الأحد 1 ديسمبر 2019 / 16:57

نهيان بن مبارك: نعتز بأن دولتنا تقوم على الوحدة والتعايش واحترام الجميع

أكد وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أننا نعبر في اليوم الوطني بفخر كبير عن مشاعرنا الجياشة تجاه بلدنا الإمارات ونتذكر بكل شكر وتقدير وامتنان الدور الأساسي في تحقيق ذلك كله للقائد العظيم، والمؤسس الحكيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيراً إلى أن "اليوم الوطني الـ48 يشهد احتفالاتنا بعام التسامح الذي هو في واقع الأمر احتفاء وتكريم للإرث الخالد للشيخ زايد الذي حرص على معاملة الجميع بالمساواة وتمكينهم للتعارف مع بعضهم البعض والعمل معاً.

وفيما يلي نص كلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بمناسبة اليوم الوطني الـ48 للدولة:

"إلى وطني الحبيب الإمارات الغالية، قيادة وشعباً، لك حبي الفائق وولائي المطلق واعتزازي القوي بمسيرتك الظافرة، دمت يا وطني الحبيب موطناً للنماء والعمل والإنجاز، موطناً للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، موطناً يأخذ مكانته المرموقة دائماً بين أوطان العالم أجمع.

إننا في اليوم الوطني الثامن والأربعين، إنما نعبر بفخرٍ كبير عن هذه المشاعر الجياشة تجاه بلدنا الإمارات كما نتذكر بكل شكرٍ وتقديرٍ وامتنان الدور الأساسي في تحقيق ذلك كله للقائد العظيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان لديه رؤية واضحة للمستقبل، تنبع من ثقافته الوطنية وحكمته الثاقبة، وأسس هذه الدولة الرائدة وأنشأ هذا الاتحاد الناجح وكان نموذجاً وقدوة في تحمل المسؤولية والتفاني في خدمة الوطن.. كان المغفور له الوالد الشيخ زايد، مثال الحاكم العادل، والأب الرحيم الحريص على تحقيق الرخاء والاستقرار والازدهار في ربوع الوطن كافة.. اهتم بالبشر رجالاً ونساءً على حد سواء في تعليمهم وصحتهم ووظائفهم واستقرارهم الأسري ورخائهم الاجتماعي، بما في ذلك بناء مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة ورعاية الجميع وتأكيد دور المرأة كشريك للرجل في مسيرة البناء والتعمير، كان القائد المؤسس مناصراً للحق والعدل يعمل دائماً على إيجاد الحلول السلمية للصراعات في العالم ويحرص كل الحرص على أن تأخذ الإمارات موقعها اللائق بها على خريطة العالم، ونحن في اليوم الوطني الثامن والأربعين نعتز ونفتخر بالقيادة التاريخية لمؤسس الدولة وبما نشهده نتيجة لذلك في إماراتنا العزيزة من قيم راسخة وإنجازات متواصلة جعلت منها دولة ناجحة بكل المقاييس.

إن اليوم الوطني الثامن والأربعين، يشهد احتفالاتنا بعام التسامح في الإمارات، الذي هو في واقع الأمر احتفاء وتكريم للإرث الخالد للوالد الشيخ زايد، وهو الذي كان حريصاً كل الحرص على معاملة الجميع بالمساواة وتمكينهم للتعارف مع بعضهم البعض والعمل معاً من أجل تحقيق أقصى ما وهبه الله للإنسان من قدراتٍ ومواهب، يتحقق معها السلام والتسامح والأخوة بين الجميع، دونما تفرقة أو تمييز.

إننا في اليوم الوطني الثامن والأربعين، إنما نعتز ونفتخر أيضاً بالقيادة الحكيمة لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، نعتز ونفتخر بدورهم في تحقيق التقدم والازدهار في الوطن وبجهودهم المتواصلة من أجل رفعة الإمارات في كل القطاعات ومختلف المجالات.

إنه بفضل قيادتنا الحكيمة وبفضل قدرات أبناء وبنات الإمارات الحريصين على أن تكون دولتهم دائماً في المقدمة والطليعة بين دول العالم أجمع، وكذلك بفضل ما تحظى به دولتنا الحبيبة من تاريخ مجيد وتراث وطني وعربي وإسلامي خالد وما يتوافر لها من مؤسسات راسخة ونظرة واثقة نحو المستقبل، فإننا ونحن نحتفل باليوم الوطني الثامن والأربعين إنما نشعر بالأمل والتفاؤل وبأننا أمام آفاق واسعة ومتجددة للعمل الوطني المثمر، نعتز في ذلك، غاية الاعتزاز، بأن الإمارات تقوم على الوحدة والتعايش واحترام الجميع، نحن وبحمد الله، دولة ترسل إلى العالم دائماً بالقول والفعل، رسائل سلام ومحبة تتجسد في نموذج الإمارات الرائد في التسامح والتقدم والنماء.

أتقدم بالتحية والتهنئة، إلى قادة الإمارات الكرام، وإلى شعب الإمارات المعطاء في اليوم الوطني الثامن والأربعين، كما أتقدم بتحية خاصة وتقدير عظيم إلى قواتنا المسلحة وإلى جنودنا وبدعوةٍ صادقة إلى المولى عز وجل أن يرحم شهداءنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم الشريفة والطاهرة فداءاً للوطن، وأدعو الله أن يحفظ الإمارات وطناً عزيزاً قوياً يحقق كل ما يصبو إليه من مجدٍ وعزة وتقدمٍ وأمان.

وكل عام والإمارات كلها بخير وسلام وازدهار ورخاء".