الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 / 15:28

حملة الشيخة فاطمة الإنسانية تسهم في تخفيف معاناة مليون طفل وامرأة

نجحت حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية من تمكين شباب الامارات من علاج ما يزيد على مليون امرأة وطفل في "عام التسامح"، بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة في نموذج مميز للعمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني على خطى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبمبادرة من رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك.

وتأتي المهام الإنسانية لشباب الإمارات من المتطوعين في برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع، استكمالاً لحملة العطاء لعلاج مليون طفل وامرأة والتي دشنت من قبل "أم الإمارات" عام 2010 واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية لما يزيد عن عشرين مليون طفل وامرأه في شتى بقاع العالم ونجحت في صناعة قادة في مجالات العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني.

نقلة نوعية
وخلال السنوات الماضية استطاع شباب الإمارات وبالأخص المرأة من إحداث نقلة نوعية في مجالات العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني محلياً وعالمياً، بدعم من الشيخة فاطمة بنت مبارك والتي أولت أبناء الإمارات كل اهتمامها وحرصت على تبني وابتكار مبادرات خلاقة تساهم بشكل فعال في استقطاب وتأهيل وتمكين الشباب كسفراء للعمل الإنساني محلياً وعالمياً انسجاماً مع نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد والتي امتدت أياديه البيضاء إلى مختلف بقاع العالم.

وجاء في تقرير لبرنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع بمناسبة الاحتفال بيوم الوطني الاماراتي 48 أن البرنامج قدم نموذجاً مبتكراً ومميزاً وغير مسبوق في استقطاب وتأهيل وتمكين القادة من الشباب في المجال التطوعي والعطاء المجتمعي مما يعبرعن التسامح الانساني في رسالة حب وعطاء للعالم بمختلف ثقافاتهم.

وذكر التقرير أنه من خلال البرنامج وحملاته الإنسانية وملتقياته العلمية لصناعة القادة من القيادات الإنسانية استطاع شباب الإمارات أن يتولوا بثقة واقتدار إدارة المشاريع الإنسانية في مختلف دول العالم للمساهمة في التخفيف من معاناة الفئات المعوزة وخدمة الإنسانية بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة وهي مبادئ وعناوين رئيسية للتسامح وتقديم العون للآخرين بلا منة أو نظرة لفائدة دنيوية.

عام التسامح
وانطلاقاً من توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، بجعل هذا العام "عام التسامح" في دولة الإمارات العربية المتحدة انطلق شباب الإمارات وبالأخص المرأة بنجاح لجعل هذا الشعار حقيقة واقعة من خلال إدارة وتشغيل برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع والذي ساهم في استقطاب وتمكين الشباب في مجالات العمل التطوعي في خدمة الإنسانية من خلال تبني حزمة من المبادرات التطوعية المبتكرة وغير المسبوقة تحت شعار "كلنا أمنا فاطمة" والتي من أبرزها إطلاق حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن وتدشين سلسلة من العيادات والمستشفيات الميدانية للمرأة والطفل والتنظيم الدوري لملتقيات القيادات الإنسانية الشابة وتبني مؤتمر المرأة للتطوع وإطلاق جائزة المرأة التقديرية للتطوع وغيرها من المبادرات المبتكرة والتي قدمت نموذجاً مميزاً غير مسبوق يحتذى به من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة والغير ربحية محلياً ودولياً بمبادرة من الشيخة فاطمة بنت مبارك.

ودعم هذا التوجه بثبات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

تمكين الشباب
وقالت مديرة الاتحاد النسائي العام نورة السويدي، أن دولة الإمارات لا تدخر جهداً في سبيل تمكين الشباب وبالأخص المرأة وتهيئة البيئة الداعمة لهم وتوفير المقومات التي تمكنهم من الاضطلاع بدورهم المهم في الوطن كونهم شريكاً أساسياً في تحقيق إنجازاته وترسيخ أسس رفعته وتقدمه مشددة على أن الشباب الإماراتي أثبت جدارة واضحة في مختلف المجالات وبالأخص في مجال العمل التطوعي والإنساني محلياً وعالمياً حتى غدا نموذجاً مميزاً للتسامح.

ونوهت إلى ما توليه قيادة الدولة الرشيدة و "أم الإمارات" من أهمية لتمكين الشباب الإماراتي وتعزيز مكانته في جميع الميادين فسار أبناء الإمارات على خطى المؤسس المغفور له الشيخ زايد، والذي كان له الدور الأساسي في دعم الشباب واشراكهم في جميع القطاعات وجعلهم شريكا في عملية بناء الدولة ضمن مشروعه الرائد والطموح لبناء الوطن والإنسان.

وأضافت نورة السويدي أن "الشيخة فاطمة بنت مبارك حرصت على تبني مبادرات غير مسبوقة لتمكين الشباب وبالأخص المرأة الإماراتية في مجالات العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني للتخفيف من معاناة الفقراء والمعوزين تحت اطار تطوعي ومظلة انسانية وهي مبادئ التسامح الانساني المعروفة".

وأكدت على الدور الريادي والإيجابي للشباب الإماراتي في دعم وتعزيز آفاق العمل التطوعي والخيري محلياً وعالمياً من خلال ملايين من الساعات التطوعية الميدانية والإلكترونية، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية انخرطت في منظومة الأعمال الخيرية خدمة للوطن والمواطن بكل السبل بهدف الارتقاء والسمو بثقافة العمل الإنساني إلى آفاق واسعة أبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في هذه المجالات الخلاقة.

وقالت إن "شباب الإمارات عزز مشاركته التطوعية على الساحة المحلية والعالمية كسفيرللتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والمتعففة من خلال حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية في كل من الإمارات ومصر والسودان وزنجبارواليمن والهند وباكستان والصومال وتنزانيا وكينيا وأوغندا ولبنان والأردن وسوريا وموريتانيا والمغرب، حيث وصلت رسالتهم الإنسانية للملايين من خلال ما يزيد عن مليوني ساعة تطوع والتي ساهمت بشكل كبير في استقطاب وتأهيل وتمكين الشباب في المساهمة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

وأضافت أن "برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع تم إطلاقه في مطلع شهر سبتمبر (أيلول) عام 2017 تحت شعار (كلنا أمنا فاطمة) بتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت مبارك، واستطاع خلال السنوات القليلة الماضية من إحداث نقلة نوعية في مجال العمل التطوعي للشباب وبالأخص للمرأة والطفل محلياً وعالمياً، من خلال استثمار طاقات الشباب وصناعة القادة وتمكينهم في خدمة المجتمعات بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة بهدف اختزال الزمن واختصار المسافات في بناء كل ما من شأنه أن يضيف لبنة من الإنجازات إلى دولة الإمارات على الصعيد العالمي".

ثقافة العمل التطوعي
من جانبها، أكدت المديرة التنفيذية لمبادرة زايد العطاء مديرة برنامج القيادات العربية الإنسانية الشابة العنود العجمي، أن برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع نجح في ترسيخ الأهداف التي أنشئ من أجلها حيث أطلق سلسلة من الملتقيات محلياً وعالمياً في مختلف دول العالم بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني لدى الشباب محلياً وعالمياً، حيث تم تنظيم عدد من الملتقيات في المؤسسات الحكومية والخاصة، تضمنت جلسات حوارية وعلمية، تسهم بشكل فعال في تنمية مهارات الشباب، وبناء قدراتها لتمكينها من قيادة العمل التطوعي والإنساني من اختيار الكفاءات لتولي قيادة المشاريع التطوعية والإنسانية.

وذكرت أن من أبرز الملتقيات التي تم تنظيمها ملتقى زايد للعمل الإنساني بمشاركة ما يزيد عن 66 مؤسسة حكومية وخاصة وغير ربحية تزامنا مع احتفالات الدولة بيوم زايد للعمل الإنساني بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الانساني وتحفيز المؤسسات الحكومية والخاصة لتبني مبادرات مبتكرة محلياً.

كما تم خلال الملتقى تكريم رواد العمل التطوعي والاجتماعي بجوائز زايد للعمل الإنساني الشبابي وجائزة الإمارات للعمل الإنساني ووسام الإمارات للعمل الإنساني تثميناً لجهودهم في الحركة التطوعية والعطاء الانساني وتحفيزا للشباب لمزيد من العطاء محلياً وعالمياً.

قيادات إماراتية إنسانية
وقال عدد من القيادات الإماراتية الإنسانية الشابة في برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع إن "هذا النجاح الذي حققه (فرق عيال زايد التطوعية) جاء من خلال حملة الشيخة فاطمة بنت مبارك الإنسانية العالمية وملتقياتها العالمية لصناعة القادة من القيادات الشبابية لتتولى إدارة المشاريع الإنسانية في مختلف دول العالم للمساهمة في التخفيف من معاناة الفئات المعوزة وخدمة الإنسانية انسجاماً مع نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد و(عام التسامح) 2019"، وأكدن على الدور الريادي والإيجابي للشباب في دعم وتعزيز آفاق العمل التطوعي والخيري محليا وعالميا من خلال مليوني ساعة تطوع ميدانيا والكترونيا والتي ساهمت في الارتقاء والسمو بثقافة العمل الإنساني إلى آفاق واسعة .

وقالت الدكتورة نورة آل علي من القيادات الإماراتية الإنسانية الشابة في برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع، إن "الانخراط في أي عمل تطوعي يعزز الانتماء للوطن، وينمي المهارات الشخصية، ويكسب المتطوع مهارات جديدة".

كما أكدت الدكتورة نورة الكندي إحدى تلك القيادات، أن العمل التطوعي هدفه إسعاد الفئات المستضعفة في المجتمع محلياً وأن المتطوع يستفيد شخصياً، حيث يكتسب خبرات ويتعرف إلى أشخاص جدد، وإذا شارك بالعمل التطوعي خارج وطنه يكتسب خبرات ومهارات جديدة، ويتعرف إلى ثقافات الشعوب.

كما أكدت الدكتورة شمسة العور أن الشيخة فاطمة بنت مبارك كانت دوماً قدوة ومثالاً ليس للمرأة الإماراتية فحسب، بل للمرأة العربية والعالمية ويأتي برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع في مبادرة تطوعية وانسانية مشتركة من مبادرة زايد العطاء والاتحاد النسائي العام في نموذج مميز للعمل الانساني المشترك انسجاما مع توجيهات القيادة الحكيمة بتبني مبادرات تطوعية من قبل مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة تزامنا مع التسامح.

ويركز البرنامج على أربعة محاور، هي "أفكار وقدرات وتمكين وعطاء"، ويتضمن تدشين عدة مبادرات تسهم بشكل فعال في تنمية مهارات الشباب وبالاخص المرأة والطفل، وتمكينهم من العمل التطوعي، من خلال تنظيم ملتقيات في العمل التطوعي، وتدشين برنامج لبناء القدرات الشباب في العمل التطوعي، وتبني جائزة في العمل التطوعي، وإطلاق حملة عالمية لاستثمار طاقات الشباب في مجالات العطاء المجتمعي والتسامح الانساني ، وغيرها من المبادرات الهادفة والبناءة، التي ستسهم بشكل فعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في شتى بقاع العالم من خلال تبني برامج إنسانية مبتكرة تساهم بشكل فعال في إيجاد حلول واقعية لمشاكل صحية واجتماعية بإشراف نخبة من كبار الاستشاريين من أبرز الجامعات المحلية والعالمية تحت شعار "على خطى زايد" وفي إطار برنامج " كلنا أمنا فاطمة" وانسجاما مع عام التسامح.