السبت 14 ديسمبر 2019 / 17:20

بعد عام التسامح.. الإمارات تدخل "عام الاستعداد للخمسين" 2020

تستعد دولة الإمارات لاستقبال عام 2020 "عام الاستعداد للخمسين" الذي أعلن عن إطلاقه اليوم السبت نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بعد أن تختتم 2019 "عام التسامح" بإنجازات نوعية وتاريخية محلياً وعالمياً.

ويأتي الإعلان عن "عام الاستعداد للخمسين" من خلال الانطلاق في أكبر استراتيجية عمل وطنية من نوعها للاستعداد للسنوات الخمسين المقبلة على كافة مستويات الدولة الاتحادية والمحلية، والاستعداد أيضاً للاحتفال باليوبيل الذهبي للإمارات في العام 2021، على أن تشارك كافة فئات الطيف المجتمعي الإماراتي من مواطنين ومقيمين وقطاع عام وخاص وأهلي في صياغة الحياة في الدولة للخمسين عاماً المقبلة.

كما يأتي إطلاق العام الجديد في مرحلة مفصلية من تاريخ الإمارات التي تستعد للاحتفال بالذكرى الخمسين لقيامها وذلك في 2 ديسمبر (كانون الأول) من العام 2021، حيث يشكل اليوبيل الذهبي للدولة الفتية محطةً فارقة تستدعي وضع النموذج التنموي الجديد للإمارات.

وسوف يتم حشد كافة الجهود المؤسسية في الدولة وكافة الموارد والإمكانات ضمن مختلف الكوادر القيادية والإدارية إلى جانب الاستثمار في الخبرات والعقول الإبداعية والمواهب والكفاءات الاستثنائية لتصميم منظومات جديدة للخمسين عاماً المقبلة، وخلق رؤية جمعية تلتفّ حولها كافة فئات المجتمع لتكون دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة الدولة الأكثر تميزاً والأفضل في جودة الحياة على مستوى العالم.

ووجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتشكيل لجنتين تتبعان مجلس الوزراء؛ لجنة لوضع الخطة التنموية الشاملة للخمسين عاماً المقبلة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد عبدالله القرقاوي نائباً له، ولجنة أخرى للإشراف على فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبي للإمارات برئاسة وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائباً له.

ويشكل إطلاق عام الاستعداد للخمسين وتهيئة كل العناصر والمقومات والمعطيات لضمان تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات محطة حاسمة في تاريخ الإمارات، يذكر بإرهاصات ما قبل إعلان قيام الاتحاد في ديسمبر (كانون الأول) من العام 1971، وما سبق ذلك من تسريع الخطوات وتذليل كافة العقبات وتخطي كل أنواع التحديات والمعوقات للدفع بمسار الوحدة والمضي في طريق الدولة الذي لا عودة عنه.