الإثنين 13 يناير 2020 / 14:51

محمد بن زايد يشهد افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020

شهد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعدد من قادة وممثلي الدول، ورؤساء الوفود، والشيوخ اليوم الإثنين، حفل افتتاح دورة هذا العام من "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020" الذي يقام تحت عنوان " تسريع وتيرة التنمية المستدامة " في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".

وفي الافتتاح، كشفت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" اليوم خطتها الشاملة للاستدامة 2030، لترسيخ دورها الريادي في الإنتاج المسؤول للطاقة، وتعزيز التزامها الدائم بالمحافظة على البيئة.

وقال وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، في كلمته في الحفل: "تعكس أهداف أدنوك في مجال الاستدامة التزامنا بمبدأ الإنتاج المسؤول للطاقة الذي ترسخ في نهج أعمالنا منذ تأسيس الشركة في 1971، وذلك بفضل رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي دعا دائماً لترسيخ الاستدامة وحماية النظم البيئية، والطبيعية في الدولة".

توسيع العمليات التشغيلية
وأضاف "تعتمد استراتيجيتنا في مجال الاستدامة نهجاً متكاملاً يشمل جوانب أعمالنا كافة ومساهمتنا في الاقتصاد، والبيئة، والكوادر البشرية التي تعد أثمن أصولنا، ونحن مستمرون في العمل على تعزيز أدائنا البيئي، فيما نسعى لتوسعة عملياتنا التشغيلية لضمان قدرتنا على توفير المزيد من الطاقة مع المحافظة على خفض مستوى الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري لعقود مقبلة".

التنمية الاقتصادية والاجتماعية
وتابع "نُركز على تعزيز دور أدنوك محركاً رئيسياً لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارات، من خلال برنامج تعزيز القيمة المحلية المضافة، مستفيدين في ذلك من الفِكر المبتكر، والريادي، واستشراف المستقبل مع استمرار التركيز على أمن، وصحة، وسلامة كوادرنا البشرية وأصولنا، وعملياتنا التشغيلية، ومن خلال البناء على إرث عريق يمتد إلى خمسين عاماً من الإنتاج المسؤول للطاقة، ستواصل أدنوك العمل والتعاون مع الجهات المعنية لإعطاء الأولوية للاستدامة، كما سنواصل تنفيذ استثمارات كبرى في اعتماد أحدث التقنيات لتحسين الأداء البيئي".

وتشمل "خطة أدنوك للاستدامة " مجموعة من الأهداف التي تدعم رؤية الشركة في ترسيخ مكانتها الرائدة في هذا المجال، بين شركات النفط والغاز، مع استمرار التركيز على زيادة القيمة، والعائد الاقتصادي لدولة الإمارات.

كما تعزز هذه الخطة أداء الشركة القوي الملتزم بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، فيما تسعى لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، وتحقيق أهداف استراتيجتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي، وتتماشى أهداف أدنوك للاستدامة مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للاستهلاك والإنتاج المسؤولين، والعمل المناخي، وحماية التنوع البيولوجي، وزيادة الفرص الاقتصادية.

خفض انبعاثات الكربون
وضمن جهود "أدنوك" لتحقيق أهدافها في مجال الاستدامة، تخطط الشركة لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 25% بحلول 2030، لترسيخ مكانتها ضمن المنتجين الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم.

وحسب تقرير الأداء البيئي للاتحاد الدولي لمنتجي النفط والغاز، تعد "أدنوك" من الشركات الخمس الأقل إطلاقاً للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، ومن أقل شركات النفط والغاز في كثافة إطلاق غاز الميثان وذلك بنسبة تبلغ 0.01%.

وتلتزم "أدنوك" أيضاً بالحد من نسبة استهلاك المياه العذبة في عملياتها إلى أقل من 0.5% من إجمالي استخدام المياه، إذ تستخدم حالياً مياه البحر بنسبة أكثر من 99% لأغراض التبريد، لتعمل بعد ذلك على تصريفها في البحر بعد إخضاعها لسلسة من عمليات المعالجة لضمان الامتثال، والتقيد التام بأفضل معايير وشروط تصريف المياه المعالجة في البحر.

دعم التنوع البيولوجي
كما أكدت "أدنوك" التزامها المستمر بدعم وحماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية البرية والبحرية في أبوظبي، وجميع المناطق التي تعمل فيها، وضمان حماية البيئة المحلية في المجالات كافة، وضمن هذا الالتزام تخطط الشركة لزرع 10 ملايين شتلة من أشجار القرم في منطقة الظفرة، في إمارة أبوظبي بنهاية 2022، لقدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتخزينها في التربة المغمورة، كما تدعم هذه الأشجار التنوع البيولوجي الغني، وتوفر محميات طبيعية للحياة البحرية، وتشكل خط دفاع طبيعي يحمي من تآكل الشواطئ.

قيمة مضافة
وتخطط الشركة أيضاً لتحقيق قيمة محلية مضافة بنسبة 50% في جميع مجالات ومراحل أعمالها في قطاع النفط والغاز بحلول 2030، بالاستفادة من زخم النجاح الكبير لبرنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة الذي أطلق في يناير(كانون الثاني) 2018، والذي يهدف إلى توثيق وتوسيع الشراكات المحلية والدولية، وإتاحة المزيد من الفرص لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، وتحسين نقل وتبادل المعرفة، وزيادة فرص العمل لذوي المهارات من المواطنين.

ومن خلال برنامج تعزيز القيمة المحلية المضافة، عززت "أدنوك" مساهمتها في دفع عجلة النمو والتطور في دولة الإمارات، ونجح البرنامج في إعادة توجيه أكثر من 44 مليار درهم (12 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي، والمساهمة في خلق أكثر من 1500 فرصة عمل للمواطنين في القطاع الخاص منذ بدء تطبيقه.

سلامة الكوادر
كما تدعم خطة "أدنوك" في مجال الاستدامة، التزامها في مجال الصحة والسلامة والبيئة، وتقديم معيار عالمي في مجال المحافظة على سلامة الكوادر البشرية، وضمان أمن وسلامة الأصول والعمليات التشغيلية.

ولتحقيق هدف خفض مستويات انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري من عملياتها بنسبة 25%، تركز "أدنوك" على الاستفادة من نجاحها في تأسيس أول منشأة في المنطقة تعمل على نطاق تجاري لالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون والاستفادة منه في تعزيز استخلاص النفط.

وحالياً تستطيع منشأة "الريادة" التابعة لأدنوك التقاط 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وتخطط الشركة لمضاعفة برنامج التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون 6 مرات، لالتقاط 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول 2030، أي ما يعادل كمية ثاني أكسيد الكربون التي تلتقطها سنوياً أكثر من 5 ملايين فدان من الأشجار، أو غابة تزيد مساحتها عن ضعف مساحة دولة الإمارات.

وتعد السياسة الراسخة التي تطبقها "أدنوك" لخفض عمليات حرق الغاز أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في تمكين الشركة من المحافظة على معدلات أداء عالية في مجال البيئة، بنجاحها في خفض حرق الغاز الطبيعي بأكثر من 90% منذ إنشاء الشركة، وتعمل أيضاً، وبشكل استباقي للحفاظ على النظم البيئية المعرضة للانقراض في مناطق عملياتها، وحماية التنوع البيولوجي، والنظم البيئية في المجتمعات التي تمارس عملياتها التشغيلية فيها، بزراعة أكثر من 250 ألف شتلة من أشجار القرم حتى الآن في إمارة أبوظبي للمحافظة على التنوع البيولوجي على ساحل الإمارات، وببناء 293 مجموعة من الشعاب المرجانية الاصطناعية لحماية الحياة البحرية، والحفاظ على الحياة الفطرية في مياه البحر.

الالتزام بحماية البيئة
ويمثل الالتزام بحماية البيئة أحد المرتكزات الأساسية لمفهوم أدنوك "النفط والغاز 4.0"، الذي يهدف لتطوير قطاع النفط والغاز، والحفاظ على مرونته وقدرته على مواكبة التغيرات في العصر الصناعي الرابع، كما تركز "أدنوك" على الاستثمار في تطبيقات التكنولوجيا الحديثة لمراقبة أي تأثيرات سلبية محتملة لعملياتها على البيئة والحد منها.

استخدام التطبيقات الحديثة
وضمن جهودها للتوسع في استخدام التطبيقات الحديثة لتحقيق أهدافها في مجال الاستدامة، أنشأت "أدنوك" مركز بانوراما للتحكم الرقمي، وصممت ضمنه نظاماً خاصاً بمعلومات الصحة والسلامة والبيئة لتوفير قراءات فورية لمؤشرات أداء بيئية متعددة عن طريق جمع المعلومات من ملايين أجهزة استشعار البيانات.

كما تعتبر "أدنوك" رائدة في مجال استخدام الصور الضوئية والطائرات دون طيار، لمراقبة المخاطر البيئية، وتستخدم كاميرات مزودة بخاصية الأشعة تحت الحمراء في مختلف عملياتها للمساعدة في إعداد صورة أكثر تكاملاً للانبعاثات، واستخدام الطائرات دون طيار المزودة بتقنية التقاط الصور الدقيقة لمراقبة عمليات حرق الغاز.

كما أنشأت أدنوك أيضاً منشأة حديثة لمعالجة النفايات الخطيرة، والمواد المشعة الطبيعية، والتخلص منها لضمان الإدارة السليمة للنفايات الناتجة عن صناعات النفط والغاز.