الخميس 23 يناير 2020 / 14:53

هآرتس: يجب إخراج قطر من هنا فوراً

24- زياد الأشقر

كتبت الصحافية رونيت مارزان في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن السياسية الخارجية لقطر تتمتع ظاهراً بعناصر إيجابية يمكنها أن تحول حماس من حركة إرهابية إلى لاعب سياسي وشريك للسلطة الفلسطينية في المفاوضات مع إسرائيل، لكن عندما تتمعن بعمق في كلام المسؤولين القطريين وأفعالهم، يتكون انطباع أن القطريين لا يريدون فعلاً تحقيق السلام بين حماس والسلطة الفلسطينية، وبين إسرائيل والفلسطينيين ولا بين مصر والفلسطينيين.

القطريون يريدون نظاماً إسلامياً ولا يمكنهم ان يكونوا رعاة اتفاق

وقالت إن من يسمح لعزمي بشارة، عبر المواقع الإلكترونية التي يديرها بتمويل من قطر، بتحريض الشبان العرب على تشكيل "مربعات التحرير" في مصر وإسرائيل، ويشجع حماس والسلطة الفلسطينية على شن معركة ديبلوماسية ضد إسرائيل في المحافل الدولية ويصورها دولة تتصرف على الطريقة النازية، ومن يسمح للشيخ يوسف القرضاوي بنشر أحكام دينية تدعم الإرهاب، ومن يعتبر مقرباً من أسامة بن لادن ويؤمن ملاذاً لعائلته، ومن يمول الجماعات الإسلامية الراديكالية في سوريا، ومن يتعاون مع تركيا في حملات دعائية ضد إسرائيل، ومن لا يحترم حقوق الإنسان في بلده، لا يمكن اعتباره شريكاً في السلام.

ورأت الكاتبة أن ثمة حاجة إلى إخراج القطريين من هنا، وبسرعة. هم ليسوا داعمين نزيهين سواء للإسرائيليين أو للفلسطينينيين. هم يسعون إلى إقامة نظام إسلامي استبدادي في غزة والضفة الغربية، لا نظاماً ليبرالياً يحترم حقوق الإنسان. إنهم يشتترون الفلسطينيين بأموال المساعدات وبتمويل تدريسهم الجامعي في الدوحة، لكن عندما يعود هؤلاء ويتجرأون على انتقاد حماس، فإن القطريين لن يحموهم. ليس الشبان الفلسطينيون إلا بيادق على رقعة الشطرنج لأمير قطر. إن كل شيء يفعله هو لضمان ألا يقوم أحد، ولا سيما الشباب، بإطاحة حكم حماس في غزة أو منعه من التمدد إلى الضفة الغربية.

تهديد حماس
وخلصت إلى انه يجب أن نعالج تهديد حماس كشريك سياسي وكشريك في العملية الديبلوماسية، لكن يجب ألا نقويها على حساب إضعاف السلطة الفلسطينية وإطاحتها، لافتة إلى أن أي اتفاق سياسي يجب أن يشمل فتح وحماس، لأنه من طريق هذين الطرفين يكمن التقدم بحل الدولتين. لكن القطريين يريدون نظاماً إسلامياً ولا يمكنهم ان يكونوا رعاة مثل هذا الأمر.