الثلاثاء 4 فبراير 2020 / 21:39

السكرتير الشخصي للبابا فرنسيس: الإمارات نموذج ملهم للأخوة الإنسانية

أكد السكرتير الشخصي لبابا الكنيسة الكاثيوليكية عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية المونسنيور يوأنس لحظي جيد، أن الإمارات نموذج إنساني سام للتعايش السلمي بين مختلف الجنسيات واللغات والأعراق، واصفاً "وثيقة الأخوة الإنسانية" بأنها أضحت جزءاً من تاريخ الإمارات والعالم.

وقال المونسنيور يوأنس لحظي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش الدورة الافتتاحية لـ"منتدى أصوات الأخوة الإنسانية" الذي يقام بالتزامن مع الذكرى الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، إن "رعاية ودعم الإمارات لهذه الوثيقة التاريخية يمثل نموذجا ملهما للأخوة الإنسانية الحقيقية على مستوى العالم".

وأضاف: " لمسنا في اللجنة العليا للأخوة الإنسانية الاهتمام والحرص الكبيرين من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بهذه الوثيقة التاريخية والذي أكد دعم الإمارات الكامل للجنة العليا والوثيقة التي تحض على الخير والمحبة والتسامح لتجني ثمارها الأجيال المقبلة في المنطقة والعالم".

وذكر المونسنيور يوأنس أن "وثيقة الأخوة الإنسانية خارطة طريق انطلقت من الإمارات للعالم أجمع لنشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام والعمل على خير البشرية جمعاء كونها تعزز الأمل في مستقبل مشرق للجميع من خلال إعادة اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والأخوة الإنسانية والعيش المشترك".

ووجه عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية التحية للإمارات على تبنيها ورعايتها لوثيقة الأخوة الإنسانية ومواقفها الشجاعة التي سيتوقف أمامها التاريخ طويلاً وستتحول للأجيال القادمة نوراً يهتدون به.

وأشار المونسنيور يوأنس لحظي جيد إلى أن "الذكرى السنوية الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية هي ثمرة البذرة الأولى التي تم زراعتها في الإمارات هذه الأرض المباركة الخيرة"، وشدد على أهمية تحويل هذه الوثيقة التاريخية إلى مبادرات وعمل حقيقي فعال على أرض الواقع، وقال إن "الشر الموجود في العالم سينتهي بالخير و أن الكراهية ستنهزم بالمحبة و أن الإرهاب سيتوقف بالأخوة الإنسانية".

وتابع أن "وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" جاءت كإحدى ثمار اللقاء التاريخي الذي جمع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي العام الماضي".

وكشف المونسنيور يوأنس لحظي جيد أن "قداسة البابا فرنسيس تبرع بكامل قيمة جائزة الأخوة الإنسانية إلى الأخوة المضطهدين "الروهنجيا" لرفع معاناتهم وآلامهم".

من جانبه قال الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية القاضي محمد محمود عبد السلام، إن "اللجنة العليا تسعى إلى ترسيخ قيم التعايش السلمي بين جميع الناس من مختلف الأديان والجنسيات على مستوى العالم من خلال رعاية وتنفيذ تطلعات وثيقة الأخوة الإنسانية وعقد الاجتماعات مع القيادات الدينية ورؤساء المنظمات الدولية وغيرهم من القيادات، لتبني المبادرات التي من شأنها نشر السلام بين جميع الشعوب".

وأضاف أن "المنتدى يأتي في إطار مبادرات اللجنة العليا من أجل جمع الشباب معا للاحتفاء بمبادئ الأخوة الإنسانية واستلهام قيمها وتحفيزهم على التعاون والانفتاح و التفاهم وتعزيز الحوار فيما بينهم ويهدف المنتدى إلى التعرف على رؤى وتطلعات كل من يعمل على تعزيز قدرات المجتمعات المستضعفة حول العالم ومنحهم منصة عالمية لمشاركة قصصهم وأنشطتهم ومصادر إلهامهم".