الأربعاء 12 فبراير 2020 / 20:09

نسخة جديدة من برنامج "فرسان التسامح"

أطلقت وزارة التسامح بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم النسخة الجديدة من "برنامج فرسان التسامح" التي خُصصت للقادة في مؤسسة "زايد العليا" بأبوظبي، وضمت 25 مديراً.

وتناول البرنامج في نسخته الجديدة على مدار يومين، تراث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان وسيظل رمزاً بارزاً في التسامح ليس في الإمارات فقط، وإنما على المستوى العالمي أيضاً، إضافة إلى إبراز قيم التسامح في الحضارة الإسلامية، ووضع حضارة الأندلس نموذجاً للتسامح الإنساني الراقي.

كما تناول البرنامج المفاتيح الستة للشخصية المتسامحة لتعزيزها لدى القيادات المشاركة في البرنامج، إضافةً إلى التعريف بوثيقة الأخوة الإنسانية، وأهميتها التاريخية بعد أن انطلقت من أرض الإمارات إلى العالم.

وأشاد رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، بالدور الكبير للقيادة ممثلة في رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تعزيز قيم التسامح محلياً وإقليمياً ودولياً، مؤكداً أن "الإمارات تجسد في ظل قيادتنا الحكيمة، واحة للتسامح والتضافر في عالم يشهد صراعات وتوترات متزايدة وتصاعداً في حدة الانقسامات".

وأثنى على الجهود المخلصة والنشاط الدؤوب لوزارة التسامح وعلى رأسها وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ودوره الكبير في مجال تعزيز قيم وثقافة التسامح من خلال طرح المبادرات الفعالة، والجهود المتميزة التي أسهمت في نشر ثقافة التسامح بين جميع أفراد المجتمع، وجعل التسامح أسلوب حياة، وثقافة شعب.

وعبر الشيخ خالد بن زايد آل نهيان عن اعتزازه بالتعاون مع وزارة التسامح، في النسخة الجديدة من برنامج فرسان التسامح، التي خصصت للقادة في مؤسسة زايد العليا من أجل تعزيز ثقافة التسامح والتعايش واحترام وقبول الآخر، وقال إن "مجتمع الإمارات بطبيعته متسامح، وهو نتاج لغرس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهذا ما أكدته قيادتنا الرشيدة، ما جعل الإمارات واحة للتسامح، ومثالا يحتذى به على المستويين العربي والدولي".

وزار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان اليوم الأربعاء، مقر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بمناسبة إطلاق النسخة الجديدة من "برنامج فرسان التسامح"، مشيداً بالجهود المخلصة والدور الكبير للشيخ خالد بن زايد آل نهيان في دعم ورعاية وتقديم خدمات متطورة لأصحاب الهمم، واستثمار الموارد والطاقات، في بيئة عمل إيجابية لتمكين هذه الفئة المهمة في المجتمع تعليمياً ووظيفياً وثقافياً واجتماعياً، بما يناسب إمكاناتها وتطلعاتها، معبراً عن سعادته بالتعاون بين وزارة التسامح ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والذي يركز على تعزيز قيم التسامح إلى جانب الدور الإنساني البارز الذي تلعبه المؤسسة في مجال عملها المجتمعي.

وقال إن "الهدف من فرسان التسامح أن يصل البرنامج برسالة التسامح إلى الجميع، ليس فقط ليتعرفوا عليها، وتكون أسلوب حياتهم، ولكن ليكونوا فاعلين فيها، وليصبح كل مدير شارك في البرنامج سفيراً للتسامح في مجتمعه المحلي وبيئة عمله"، مؤكداً أن البرنامج حقق في عامه الأول نجاحات مبهرة، بل وطور أداءه ومنهجه أكثر من مرة، ويكفي أن نلقي نظرة على الأرقام لنكتشف أن برنامج فرسان التسامح غطى بأنشطته إمارات الدولة السبعة من خلال 17 دورة بالتعاون مع أكثر من 65 جهة اتحادية ومحلية وتعليمية، ليصل عدد خريجيه إلى 575 فارساً وفارسة للتسامح".