الثلاثاء 24 مارس 2020 / 22:26

حاكم الشارقة: اجلسوا في بيوتكم مع أبنائكم وطمئنوا قلوبكم بالقرآن

ناشد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، المواطنين والمقيمين البقاء في بيوتهم، وتجنب الاختلاط، والحفاظ على الأنفس والأبناء والعائلات، والتسلح بالقرآن الكريم لتطمئن القلوب، مؤكداً أن "ما يمر به العالم الآن هو محنة ستزول بفضل الله قريباً"، وأعلن حزمة مشاريع تطويرية في الإمارة، ومبادرات حكومية تدعم الوضع المالي للأفراد في الظروف الراهنة.

وأعلن حاكم الشارقة اعتماد حزمة مشاريع تطويرية في إمارة الشارقة، تضمنت مشروع إعادة بناء بنايات كلباء المتآكلة، هدية منه لأصحابها، على أن يستغرق التنفيذ عاماً، ومشروع تدوير المخلفات بمنطقة البردي، ليخدم خورفكان، وكلباء، ودبا، والذيد، للوصول بالشارقة إلى "صفر مخلفات"، ومشروع صندوق تأمين صحي حكومي، للمواطنين غير المؤمن عليهم وعددهم 101 ألف و300 شخص، بـ 760 مليون درهم سنوياً.

وقال حاكم الشارقة في مداخلة هاتفية، عبر برنامج "الخط المباشر" الذي يبث من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: "الناس في رغد ومعيشة هنية، لكن الله سبحانه وتعالى يبتليهم، فما نعيشه اليوم هو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، ويقول عز وجل في كتابه الكريم: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ".

وتابع "الله سبحانه وتعالى يلطف بعباده، وكم من أمم امتحنت قبلنا، وهذا الامتحان الآن على مستوى العالم، ويوجد مسؤولين في بعض الدول قصّروا في مواجهة هذه الأزمة، لكن نحمد الله على مستوى الإمارات، فالإجراءات الوقائية جميعها تُتخذ، وغير متاح التصريح لغير الجهات المخولة لذلك، حتى لا يُصاب الناس بالخوف أو الازعاج".

وأوضح أن "الدولة تتخذ الإجراءات اللازمة، وعلى الناس الاستجابة، فالطريقة الوحيدة التي يجب أن يتبعها كل فرد الآن هي أن يحمي نفسه وبيته وأبناءه، وعدم الاختلاط مع الآخرين، وهذه فرصة لكل رب أسرة بدلاً من أن ينشغل بالدنيا، أن ينشغل الآن بأبنائه وأهل بيته".

وأضاف "أحياناً كنت أسأل بعض الآباء عن أبنائهم في أي صف دراسي وفي أي مدرسة؟ أجدهم لا يعلمون، وذلك بسبب انشغالهم في العمل، فالآن فرصة لرب الأسرة ليعمل من المنزل ويدّرس أبنائه وهم حوله، ولذلك نقول "رب ضارة نافعة"، وعلينا أن نستخرج من هذه المحنة، عدم البذخ والإسراف، وبحمد الله نرى الناس الذين كانوا يشتروا الأطعمة غير المفيدة، أصبحوا الآن يعدّون طعامهم بأيديهم، ويطعمون أبنائهم الطعام المفيد".

واستطرد حاكم الشارقة قائلاً: "نتمنى للجميع الصحة والسلامة والاطمئنان، والنفس لا تطمئن إلا بذكر الله، فأقول لأبنائي: "طمئنوا قلوبكم بقراءة القرآن، ففيه من الآيات والسير والتاريخ، وأنا أقول لكم وأنا باحث في التاريخ ولدي في التاريخ القديم الإغريقي، ما وجدت أجمل من وصف القرآن للتاريخ، وسرد الأحداث، توظيفها في القرآن".