السلطات الأردنية تلاحق المخالطين لبؤر إصابات كورونا

ويركز المحققون في لجنة اللأوبئة الوطنية، على عدة بؤر تساهم يومياً في زيادة عدد المصابين بكورونا، أهمها حضور حفل زفاف في مدينة إربد شمال المملكة، ومخالطين لممرضة مصابة في مستشفى البشير في العاصمة عمان، بالإضافة إلى الأدلاء السياحيين المخالطين لسياح مصابين، وجميع هذه البؤر اكتشف إصابتها قبل أقل من أسبوعين وهي فترة حضانة الفيروس.

بيد أن أكثر التحقيقات، بحسب ما قالت مصادر صحية لـ24، تتركز في البحث عن هويات الأشخاص الذين حضروا حفل زفاف إربد، كون عددهم يفوق الـ500 شخص، والذين يشتبه أنهم خالطوا والد العروس المصاب بكورونا، والذي كان قد حضر إلى الأردن من اسبانيا التي تعاني من تفشي الوباء، قبل ثلاثة أيام من حفل الزفاف.

ووصل عدد الحالات التي تعرضت للعدوى من والد العروس والمكتشفة حتى الآن 46 إصابة من أصل 172 إصابة هي مجموع الإصابات المكتشفة حتى يوم أمس الأربعاء، فيما هناك 58 من السياح و56 أردنياً قدموا من الخارج.

وبحسب الناطق باسم لجنة الأوبئة نذير عبيدات، فإن "أي معلومات تتوصل إليها لجنة الأوبئة حول وجود أشخاص مشتبه بإصابتهم بالفيروس، بعد مخالطتهم لمصابين يتم إغلاق منطقتهم من قبل الأمن لاحضارهم إلى أماكن الحجر لفحصهم، وهو ما حدث مساء أمس عندما أغلقت الشرطة منطقة العمارة السكنية في منطقة الهاشمي الشمالي في عمان، والتي تسكنها عائلة خالطت ممرضة البشير المصابة بالفيروس قبل عزلها في مستشفى الأمير حمزة".

وأوضح في تصريحات صحفية، أن "أي حالة يتبين أنها مصابة بالفيروس، تقوم الفرق الطبية من الاستقصاء الوبائي بمتابعة من خالطها من عائلتها أو المجاورين للتاكد من سلامتهم، وعليه يتم التأكد من مخالطي الممرضة المصابة".

وكان ناشطون تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، قيل إنه للأجهزة الأمنية بعد محاصرتها لإحدى البنايات من أجل إدخال الفرق الطبية إليها، وأخذ الفحوصات اللازمة للمشتبه بإصابتهم بالفيروس بعد مخالطتهم "ممرضة البشير"، حيث لم تؤكد الصحة حتى الآن إصابة أي منهم بالفيروس.

وأعلن وزير الصحة في وقت سابق "إصابة عدد من الأشخاص الذين خالطوا ممرضة البشير من بينهم عائلتها".