صورة تعبيرية (أرشيف)
صورة تعبيرية (أرشيف)
الإثنين 11 مايو 2020 / 13:00

"آيرينا" وبعثة الإمارات تستضيفان "محادثات الطاقة المتجددة" الأربعاء

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" وبعثة الإمارات لدى الوكالة عزمهما استضافة المندوبين في الجلسة الفصلية الأولى للمحادثات حول الطاقة المتجددة، وذلك عبر ندوة افتراضية بعد غد الأربعاء.

ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الإثنين، من المقرر استضافة "محادثات الطاقة المتجددة" كل ثلاثة أشهر على مدار العام، وستجمع أولى تلك الجلسات المندوبين الدائمين لـ"آيرينا" والمجتمع الدبلوماسي على نطاق أوسع من أجل مناقشة التحديات التي تواجه القطاع من خلال جلسات تفاعلية على مدار العام، مدة كل منها 90 دقيقة تديرها المندوب الدائم للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة الدكتورة نوال خليفة الحوسني.

وكان مقرراً حضور المندوبين الدائمين لدى "آيرينا" إلى أبوظبي، إلا أن الجلسة الأولى ستقام افتراضياً تماشياً مع نصائح هيئات الرعاية الصحية العالمية للشركات والأفراد بالتزام المنازل للتخفيف من انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19"، والتي لا تزال تؤثر على التنقل البشري، ويُتوقع أن يشارك أكثر من 100 شخص في الندوة الافتراضية، التي سيشرف عليها مدير عام "آيرينا" فرانشيسكو لا كاميرا.

وقال لا كاميرا قبيل انطلاق الحدث "يجب أن تشكل الطبيعة غير المسبوقة للتحدي الذي نواجهه اليوم تذكيراً لحاجتنا إلى مستقبل أكثر انصافاً واستدامة، وبينما تتطلع جميع البلدان إلى تدعيم مرونة واستقرار اقتصاداتها، حان وقت تعزيز السياسات اللازمة لزيادة سرعة تحول أنظمة الطاقة على نطاق واسع".

وأضاف "ستجمع هذه المنصة مندوبي أعضاء "آيرينا معاً لمشاركة الأفكار والخبرات والتحديات، وتوسع فهمهم للمكاسب الاجتماعية الاقتصادية المرتبطة ببناء مستقبل قائم على الطاقة المتجددة، كما يوضح تقرير آيرينا بعنوان الآفاق العالمية للطاقة المتجددة)، وتعد الطاقة المتجددة ركيزة للتنمية المستدامة، ويجب أن تصبح جزءاً لا يتجزأ من التعافي بعد الوباء".

وستبحث أول جلسات المحادثات حول الطاقة المتجددة في نتائج تقرير "آيرينا" (الآفاق العالمية للطاقة المتجددة: تحول نظام الطاقة 2050") الذي نُشر في أبريل من العام الحالي، كما تستكشف الدور الذي يجب أن تلعبه الطاقة المتجددة كمحفز للتعافي العالمي من أزمة "كوفيد-19" بعدما عطلت اقتصادات وأنظمة وبنى تحتية بأكملها.

بدورها، قالت الدكتورة نوال الحوسني: "إنه لشرف لنا يجتمع العالم بجهود دولة الإمارات وهو دليل جديد على السمعة المرموقة لدولتنا على المستوى العالمي، إن هذا الحدث يثبت قدرتنا على استضافة مجتمع آيرينا العالمي وعقد سلسلة من المناقشات التعاونية والمثمرة حول التقدم في مجال الطاقة المتجددة سريع النمو".

وأضافت الحوسني "شكلت قدرتنا على تعديل نظام استضافة المحادثات بسلاسة إلى مساحة افتراضية واستيعابنا للمجتمع الدولي مثالاً على المرونة التي رسختها الإمارات في ثقافة عملها، والتي ستتطلع المنظمات حول العالم أيضاً إلى اعتمادها في سعيها إلى إطلاق تعافٍ اجتماعي واقتصادي من تأثير فيروس كورونا، وهو موضوع سنناقشه بالتفصيل في اجتماعنا".

ويضع تقرير "الآفاق العالمية للطاقة المتجددة: تحول نظام الطاقة 2050"، الذي نشرته "آيرينا" في أبريل (نيسان) الماضي، ومن المقرر بحثه بالتفصيل خلال المحادثات، سيناريو لتحول قطاع الطاقة بالكامل في المستقبل، مما قد يشهد إضافة ما يصل إلى 98 تريليون دولار أمريكي إلى الاقتصاد العالمي في غضون 30 سنة.

كما يُبيّن التحليل الشامل مسار إنشاء نظام مستدام للطاقة في المستقبل، ويلقي الضوء على خيارات الاستثمار السليمة مناخياً حتى 2050، ويقترح إطاراً سياسياً لإدارة الانتقال. 

ويخوض التقرير أيضاً في تحديات إزالة الكربون من قطاعات الصناعة والنقل، ويقدم منظوراً حول إزالة الكربون بشكل أعمق، وتشير النتائج الواردة في التقرير إلى أن التحول في قطاع الطاقة سيؤدي إلى ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق نمو بنسبة 2.4 بالمئة بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين.

وفي سياق الأزمات الصحية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، يقترح التقرير أن تواجه البلدان تحدي ضمان الاستدامة وتعزيز المرونة مع تحسين الرعاية الصحية للناس ورفاههم أثناء دراستها لخيارات التحفيز الاقتصادي.

وستتاح لوسائل الإعلام مقاطع فيديو خاصة تلخص أبرز نقاط "محادثات الطاقة المتجددة" عقب انتهائها، ويمكن الاطلاع على آخر المستجدات فور وقوعها عبر حسابات التواصل الاجتماعي لبعثة الإمارات لدى "آيرينا" في تويتر وإنستغرام.