الاحتفال بوصول الإسرائيلية في اسطنبول (أرشيف)
الاحتفال بوصول الإسرائيلية في اسطنبول (أرشيف)
الثلاثاء 26 مايو 2020 / 17:13

محلل لـ24: تصريحات تركيا عن الفلسطينيين مجرد شعارات

24 – رام الله

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي إياد جودة، هبوط طائرة شحن إسرائيلية في مطار إسطنبول دليل على متانة العلاقة بين تركيا وإسرائيل، وأنه لا يمكن الرهان على النظام التركي عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية والتي يظهرها في العلن والتي يستخدمها لتحقيق مكاسب سياسية.

وقال جودة لـ24 إن "تركيا التي تستهدف الأرض السورية والتي تعبث في ليبيا والتي ترسل الإرهابيين عبر طائراتها ليقاتلوا في ليبيا ليست الدولة التي يمكن تصديق تصريحات مسؤوليها عن الفلسطينيين".

وأضاف أن "المصالح الإسرائيلية التركية في سوريا أكبر، والعلاقة التجارية والسياسية التركية الإسرائيلية لم ولن تنته لأن تركيا تفهم مصلحة تركيا فقط، وما تردده عن فلسطين مجرد شعارات".

وتابع المحلل السياسي "بعد ما حدث في سفينة مرمرة التي كانت في طريقها إلى غزة في 2010، حاولت تركيا بكل ما بوسعها أن تفهمنا أن علاقتها مع إسرائيل قد دخلت مرحلة جديدة عنوانها التصدي لإسرائيل ورفض سياستها ضد القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لكن الحقيقة، أنه لا يمكن لتركيا قطع علاقاتها مع إسرائيل بشكل نهائي، إنما كان الحدث درامياً والدليل على ذلك هو ما فعله الاتراك في الفترة الأخيرة خاصةً ما ظهر للعلن بعد كورونا".

وقال جودة، إن "تركيا التي تدعي حماية مصالح الشعب الفلسطيني والتي يتحدث رئيسها كثيرا عبر الاعلام كل يوم تقريباً عن عدم أحقية إسرائيل في الضم، وأنه مع الشعب الفلسطيني ونضالاته لا يمكنه أن يفسر سبب إعادة العلاقات التجارية بين إسرائيل وتركيا، وعلى أي أساس يسعى ويعمل على ذلك، هل هي سكيزوفرينيا سياسية أم مصالح  لا علاقة لها بكل ما يجري".

وأوضح، أن "تصريحات ممثل السفارة الامريكية عبر تويتر التي أظهرت العلاقات المتبادلة، قبل ساعات من إرسال طائرة العال الإسرائيلية بضائع إلى مطار إسطنبول ونقلت لنا صورها، وكانت الاعلام التركية والإسرائيلية بجانب بعضهما، لتعلنان بشكل رسمي عن إعادة العلاقات الاقتصادية".

وتابع، أن "العلاقات التركية الإسرائيلية، علاقات استراتيجية ولا يمكن لتركيا نهائياً التخلص منها، والدليل واضحاً عبر الاعلام وليس تحليلاً".

وأضاف "ما تفعله إسرائيل وما سمحت به تركيا، دليل آخر على أن القضية الفلسطينية تخسر كثيراً على المستوى الإسلامي، لأنه لا معنى لأي تصريحات داعمة في الوقت الذي تتجسد فيه العلاقة مع عدو الشعب والأرض".