شاحنة إسرائيلية تنقل الحوض الفلسطيني من الضفة الغربية (تويتر)
شاحنة إسرائيلية تنقل الحوض الفلسطيني من الضفة الغربية (تويتر)
الثلاثاء 21 يوليو 2020 / 11:35

منظمة التحرير الفلسطينية تتهم إسرائيل بسرقة ذخائر مسيحية من بيت لحم

أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، الإثنين، سرقة حوض معمودية أثري من الضفة الغربية المحتلة، في حين رحبت إسرائيل بما وصفته "استعادة" الأثر "بعد سنوات من البحث".

وأدانت عشراوي في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "سرقة قوات الاحتلال الإسرائيلي لحجر معمودية أثري من بلدة تقوع في محافظة بيت لحم من الفترة البيزنطية ويحوي رسوماً وكتابات قديمة وصلباناً محفورة".

وجاء في البيان أن "هذه الممارسات تأتي في إطار سياسة إسرائيل المرتكزة على النهب المنظم، كما أنها تعكس نهجها القائم على البلطجة والنهب والسرقة".

ودعت عشراوي "المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته بما فيها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونسكو، إلى تحمل مسؤولياته وحماية التراث الفلسطيني، ومحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال على سرقتها الممنهجة للموروث الحضاري والتاريخي والديني في فلسطين، ووقف سياسة الصمت على هذه الجرائم البشعة".

وعلى أحد حساباتها، نشرت منظمة التحرير الفلسطينية تسجيلين التقطا فجر الإثنين يظهران شاحنة تسير ببطء محملة بحجر كبير، وجنوداً يؤمنون الطريق.

وأحد التسجيلين بعنوان "قوات الاحتلال تسرق حوض العماد الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي من بلدة تقوع شرق بيت لحم".

وبعيد نشر التسجيلين على وسائل التواصل الاجتماعي، نشرت وحدة تنسيق الأنشطة المدنية للحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "كوغات" بياناً رحبت فيه بـ"عملية فريدة نفّذتها فجراً الوحدة المكلّفة الآثار".

وجاء في البيان أن هذه الوحدة "استعادت ذخائر أثرية فريدة سرقها قبل نحو 20 عاماً لصوص آثار من موقع تيكوا الأثري في قطاع بيت لحم"، موضحة أن الأثر هو حوض ثماني الأضلاع يبلغ ارتفاعه متراً ونصف المتر مزيّن بصليب.

ولم توضح "كوغات" التي تحدّثت عن "سنوات من البحث" أين عُثر على الحوض أو الجهة التي كان لديها أو ظروف التي تقول إنه سرق فيها.

وأوردت صحيفة "جيروزالم بوست" أن الأثر نقل إلى موقع تيكوا الأثري بين بيت لحم والقدس، ولم تشأ كوغات الردّ على استيضاحات وكالات الأنباء.

وأكدت الوحدة "نواصل العمل بلا كلل لحماية المواقع الأثرية والآثار حول يهودا والسامرة ولمنع سارقي التحف من نهب تاريخ المنطقة"، مستخدمة الاسم التوراتي للضفة الغربية.

يذكر أن للضفة الغربية أراض فلسطينية تحتلّها إسرائيل منذ 1967.