جانب من آثار الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت (تويتر)
جانب من آثار الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت (تويتر)
الأربعاء 5 أغسطس 2020 / 09:01

صحف الإمارات: قلوبنا مع لبنان الجريح

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الأربعاء الانفجار الذي هز بيروت أمس الثلاثاء، وتضامن الإمارات مع الشعب اللبناني إثر هذا الحادث الأليم الذي حصد أرواحاً بريئة وأحدث خراباً في بيروت، التي بدت مثل ساحة حرب إثر المشاهد المرعبة التي تناقلتها القنوات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وتحت عنوان "قلوبنا مع لبنان" قالت صحيفة الاتحاد: "قلوبنا مع لبنان والشعب اللبناني لمواجهة تداعيات المصاب الجلل الذي شهدته بيروت، وأسفر عن عشرات الضحايا وإصابة المئات".

وأضافت أن "بيروت التي تعصف بها العديد من الأحداث، تعرضت لكارثة كبرى بانفجار هز المرفأ، وتسبب في أضرار طالت أكثر من نصف مبانيها، لكن بانتظار اتضاح الأسباب التي أدت إلى هذه المصيبة، تتسابق القلوب والأيدي في دعوات التضامن مع لبنان وشعبه لتجاوز هذه المحنة".

وذكرت الصحيفة "نقول مع نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: تعازينا لأهلنا في لبنان الحبيبة، اللهم ارحم من انتقلوا إليك، اللهم الطف بأهلها، اللهم ألهم شعب لبنان الصبر والسلوان، ونقول مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: نقف مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه الظروف الصعبة، ونؤكد تضامننا معه، ونسأل الله تعالى أن يخفف عنهم ويلطف بهم، وأن يرحم موتاهم، ويشفي جرحاهم، اللهم احفظ لبنان وشعبه من كل مكروه".

واختتمت الصحيفة بالقول: "تعازينا للشعب اللبناني الشقيق، لأهلنا في لبنان نتعاطف ونتضامن، ونقف معهم في هذا المصاب الجلل، وندعو رب العالمين أن يخفف مصابهم، ويضمد جراحهم".

من جانبها، قالت صحيفة البيان تحت عنوان "لبنان الجريح" إن "التفجير الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت ضاعف من مأساة لبنان، الذي يعيش أصلاً أوضاعاً كارثية على الصعد كافة، ما جعله مرتعاً للخراب وحول أبناءه إلى العيش على الهامش، بعد أن عز الغذاء والماء والكهرباء، حيث جاء هذا الانفجار المرعب ليزيد الطين بلة".

وأضافت "وكعادتها، لم تتأخر الإمارات عن تقديم تعازيها وتضامنها مع لبنان واللبنانيين، حيث قال الشيخ محمد بن راشد في تغريدة على تويتر: "تعازينا لأهلنا في لبنان الحبيبة، اللهم ارحم من انتقلوا إليك، اللهم الطف بأهلها، اللهم ألهم شعب لبنان الصبر والسلوان".

وأوضحت أن هذا ينم عن روح التضامن التي تتمثلها القيادة الإماراتية تجاه الأمة العربية والإنسانية جمعاء، خاصة أن هذا الحادث الأليم حصد أرواحاً بريئة وأحدث خراباً في بيروت، التي بدت كساحة حرب إثر المشاهد المرعبة التي تناقلتها القنوات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وذكرت أنه "في هذا المصاب الجلل ليس أمامنا إلا الدعاء لبلد عربي شقيق بأن يجتاز محنته وأن يعود إلى النهوض مجدداً".

ولفتت إلى أن هذا ما جاء في مضمون عدد من ردود أفعال المسؤولين الإماراتيين على الحادث، حيث غرّد  الدكتور أنور قرقاش قائلاً: قلوبنا مع بيروت وأهلها، دعاؤنا في هذه الساعات العصيبة أن يحفظ رب العالمين لبنان الشقيق واللبنانيين، وأن يخفف مصابهم ويضمّد جراحهم، ويحفظ بيوتهم من الأحزان والآلام".

واختتمت بالقول، إن "الإمارات تبتغي الخير للبنان وتأمل أن يعمه الأمن والأمان، وأن يجتاز محنته وتلتئم جراحه سريعاً، ويعود كما كان، قبلة للسياحة، وواحة للأدب والثقافة، ومركزاً للمال والأعمال".

من ناحيتها، وتحت عنوان "لبنان في كارثة" قالت صحيفة الخليج: "وكأنه كُتب على لبنان أن ينتقل من كارثة اقتصادية وسياسية واجتماعية إلى كارثة إنسانية فوق طاقته أو قدرته على تحمل تداعياتها".

وأضافت أن "الانفجار الهائل الذي وقع، بعد ظهر أمس، في مرفأ بيروت نتيجة اشتعال مواد كيماوية قابلة للانفجار كانت مصادرة منذ سنوات، وأُودعت في أحد المخازن، أدى إلى كارثة حقيقية، أودت بحياة المئات، إلى جانب آلاف الإصابات، وتصدع أو انهيار عشرات المباني من جرّاء شدة الانفجار الذي سُمع من على بعد أكثر من خمسين كيلو متراً، حيث امتلأت المستشفيات، وعجزت وحدات الدفاع المدني والإطفاء والإسعاف عن السيطرة على الوضع".

وأكدت أنها "كارثة فعلية، تلحق بهذا البلد العربي الذي يئن تحت وطأة أزمات متلاحقة، يعجز عن حلها، وفي حين يحاول مداواة جراحه، وتأمين لقمة العيش لأبنائه، تأتي هذه الكارثة لتعمق جراحه، وتجعله عاجزاً عن مداواتها، وتزيد الطين بلة".

وذكرت الصحيفة أن "هذه هي دولة الإمارات تعلن وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في مصابه، وفي مواجهة نكبته، فقد وجه نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التعزية إلى أهلنا في لبنان الحبيب، داعياً الله اللطف بأهله، كما أكد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقوف دولة الإمارات مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه الظروف الصعبة، مشدداً على تضامننا معه، سائلاً الله تعالى أن يخفف عنه، ويلطف به، ويرحم موتاه، ويشفي جرحاه ثم توجه إلى الله أن يحفظ لبنان وشعبه من كل مكروه".

وقالت الصحيفة: "هكذا تؤكد الإمارات أصالتها، وطيب شيمها، وصدق عروبتها، ونبل مقاصدها، ووقوفها دائماً وأبداً مع أمتها والشعوب العربية في السراء والضراء، إنه النهج الذي وضع مداميكه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو النهج الذي يتكرّس يومياً من خلال قيادتنا الرشيدة في أن تظل الإمارات سبّاقة في الوقوف مع الأخ العربي، ومد يد العون والدعم متى احتاج إليه، وقد كانت الإمارات سبّاقة في الوقوف إلى جانب لبنان في كل الظروف الصعبة والمحن التي واجهها، وما يزال التاريخ يذكر كيف هبّت الإمارات أيام الحرب الأهلية اللبنانية لإرسال قواتها إلى هناك في إطار "قوات الردع العربية"، لحمايته وحماية أهله، ثم كيف لبّت النداء بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، من خلال حملة تنظيف المناطق الجنوبية من الألغام والقنابل العنقودية الإسرائيلية التي فتكت بعشرات المواطنين".

واختتمت بالقول إن "الكارثة التي حلّت بلبنان، أمس، أكبر من طاقته على تحملها، ومن شاهد النقل التلفزيوني الحي للكارثة، ميدانياً يدرك أن لبنان يواجه مأساة حقيقية، ويحتاج إلى دعم عاجل في مختلف المجالات، لتمكينه من مواجهة المحنة الإنسانية".