الأربعاء 12 أغسطس 2020 / 21:15

حاكم الشارقة يدعو العرب لمساندة لبنان

دعا عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الدول العربية للوقوف ومساندة الشعب اللبناني في محنته، وألا يترك كما تُركت بلدان أخرى، لافتاً إلى أن "العرب يستطيعون تضميد جراحهم بأيديهم وأن لبنان كان ولا يزال جزءاً من الأمة العربية وليس مغيباً عنها".

وجاء ذلك وفق بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه،  خلال مداخلة حاكم الشارقة اليوم الأربعاء في الحملة الإعلامية التي أطلقتها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، عبر برنامج "الخط المباشر" التي وحدت فيها بث قنواتها على البرنامج لجمع تبرعات للبنان وحشد الدعم لحملة "سلامٌ لبيروت" التي أطلقتها قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتوفير الإغاثة العاجلة لضحايا الانفجار المأساوي الذي ضرب مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، في الأسبوع الماضي.

وأعرب حاكم الشارقة في مستهل مداخلته عن تعازيه للشعب اللبناني بعد سقوط الشهداء في الانفجار وتمنى للجرحى والمصابين الصحة والشفاء العاجل، كما توجه بالشكر للشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على جهودها الإنسانية في إطلاق حملة "سلامٌ لبيروت".

وقال: "لبنان ليس غريباً عن أي فرد منا، لبنان الثقافة، والعطاء الذي أعطى الشعراء والفنانين، وأعطى هواءه وأرضه وماءه لكل العرب المصطافين، ونشكر كل من يساهم ولو بالكلمة الطيبة لأن المصاب كبير، ونحن إذ نقف مع شعب لبنان لا نتدخل في السياسة، ولا نتعاطى بالألقاب فنحن بعيدون كل البعد نحن نحاول بهذا العطاء، أن نقول لإخواننا وأخواتنا في لبنان إننا معكم حتى تثبتوا أقدامكم في أرضكم".

وتابع "المفروض أن يقف الجميع إلى جانب لبنان وكل من يسعى إلى الإصلاح وإخراج لبنان من هذه الدوامة، ونحن نقول لهم إننا معكم، ونشد على أيديكم، ونتمنى أن ينجحوا هذه المرّة فيما يطالبون به، ونتمنى كذلك أن نرى لبنان جزءاً من هذه الأمة العربية ليس مغيباً عنها، ونتمنى على كل لبناني أن يعمل من أجل لبنان".

وأضاف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي "نتمنى على إخواننا العرب أن يقفوا إلى جانب لبنان في محنته لأنه أسير قوى ظالمة تريد أن تسلخه وتغير هويته، وكل ما قدمه من عطايا، ونتمنى من كل العرب أن يسمعوا هذا الكلام، ولن نترك لبنان كما تُركت بلدان أخرى وفلتَتَ من أيدينا، ونقول إن هذه فرصة لأن البلدان التي فلتت إصلاحها صعب، ولبنان الآن على شفا حفرة ونتمنى على كل من يستمع لكلامي أن يعي هذه الكلمات ويبادر حتى ولو بالكلمة لنشعر أننا عرب، نستطيع أن نضمد جراحنا، ونمسك ببعضنا، ونشد على أزرنا، ونتمنى لهم التوفيق جميعاً إن شاء الله، وإلى الملتقى في حفل كبير في لبنان يصرخ ويقول لبنان الحرّ".

وجمع البرنامج الذي استمر بثه مدة ساعة ونصف الساعة، 30.741 مليون درهم، من تبرعات المتصلين والمشاهدين من مختلف فئات المجتمع، من الذين لم يترددوا في تقديم الدعم للشعب اللبناني، وستذهب التبرعات جميعها لمؤسسة القلب الكبير التي تشرف على الحملة الإنسانية.

وشهد البرنامج مداخلات وتبرعات من شخصيات رسمية، ورجال أعمال، وعدد من موظفي الدوائر الحكومية والخاصة في الشارقة والدولة، ومن شرائح المجتمع المحلي الذين لبوا نداء الحملة، إذ قدم رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية الشيخ صقر بن محمد القاسمي مبلغ مليون درهم، وقدمت الشيخة نورة بنت محمد بن أحمد القاسمي تبرعاً بـ 500 ألف درهم، والشيخة نورة بنت محمد بن سلطان القاسمي 500 ألف درهم، فيما قدمت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون تبرعاً بـ 2 مليون درهم.

وتلقى البرنامج تبرعاً من مصرف الشارقة الإسلامي بـ 6 ملايين درهم، فيما قدم بنك الشارقة تبرعاً بـ 5 ملايين درهم، وتبرع الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الشارقة فاروج نركيزيان بـ 500 ألف درهم، كما تلقى البرنامج تبرعاً من مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الهلال للمشاريع رجل الأعمال حميد جعفر بـ 5 ملايين درهم، وتبرع الرئيس التنفيذي لجمعية الشارقة التعاونية ماجد الجني، بـ 1.5 مليون درهم، ومدرسة الشارقة الأمريكية الدولية بمليون درهم، ومؤسسة نماء وغرفة تجارة وصناعة الشارقة وأكسبو ب 500 ألف درهم لكل منها، وتبرعت شركة الشارقة للبيئة "بيئة" بـ 250 ألف درهم.

وشاركت في التبرع شركة الامارات للصناعات المعدنية، ومجموعة المدفع للاستثمارات، والشبكة الوطنية للاتصال "ان ان سي"، ومصنع الباتور للألمينيوم، بـ 100 ألف درهم لكل منها، في حين تبرع فتحي عفانة بـ 250 ألف درهم، وكلاً من عبدالرحمن بن هده السويدي وراشد عبدالله المحيان بـ 100 ألف درهم، وتبرع فاعلو خير بـ5.5 ملايين درهم.

وفي مداخلته، توجه سفير لبنان لدى الإمارات فؤاد شهاب دندن بالشكر الخاص باسم الشعب اللبناني والجالية اللبنانية في الإمارات للشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على المبادرة الكريمة التي أطلقتها "سلامٌ لبيروت".

وفي استضافة عبر الهواء مباشرة أكدت الفنانة ماجدة الرومي أن حملة "سلامٌ لبيروت" الإنسانية ليست غريبة على الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي التي تجاوزت أفعالهما أقوالهما، مشيرةً إلى أنهما "الأيادي الخيرة التي تمتدّ للإنسان المحتاج في أي مكان والحملة واحدة من الأفعال التي تعكس نظرتهما الرحيمة لجميع المنكوبين".