الدكتور طارق آل شيخان (المصدر)
الدكتور طارق آل شيخان (المصدر)
الأربعاء 16 سبتمبر 2020 / 14:18

"كارنتر" لـ24: معاهدة السلام قطعت الطريق على المتاجرين بالقضية الفلسطينية

24- صفوان إبراهيم

أكد مجلس العلاقات العربية الدولية "كارنتر" على أن حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وحكومته هي مبادئ لا يمكن التنازل عنها تحت أي ظروف أو ضغوط، وأن خيار السلام هو خيار استراتيجي يجعل الأمة العربية في وضع يمكنها من بناء مستقبلها بعيداً عن حالات الحرب والصراعات والازمات.

وقال رئيس "كارنتر" ورئيس الجمعية العربية للصحافة والاعلام "آرابرس" الدكتور طارق آل شيخان في تصريح خاص لـ 24: "من حق الشعب الفلسطيني أن ينعم بحياة آمنة ومستقرة، وأن يبني مستقبله ويقرر مصيره في اختيار نظامه السياسي، بعيداً عمن يتاجر بقضيته ويستغلها في تصفيه حساباته أو تنفيذ أجندته، ويعمد إلى شعارات زائفة كلفت الشعب الفلسطيني الكثير من الضحايا الأبرياء والدمار والتشريد، من قبل تجار الحروب من المتطرفين اليهود ومتطرفي الإسلام السياسي ومتطرفي الشعوبيين، وهي الجهات التي تقف ضد معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، والبحرينية الإسرائيلية".

وأضاف آل شيخان "القرار الجريء والاستراتيجي الذي اتخذته كل من دولة الإمارات ومملكة البحرين بمد يد السلام لإسرائيل، مع عدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، والتمسك بمبادرة السلام العربية، أرسل رسالة للعالم أجمع بأن الأمة العربية راغبة بكل صدق في السلام، وفي بناء مستقبل واعد ومزدهر للأجيال القادمة بعيداً عن حالة الحرب التي استمرت سبعين عاماً لم تحقق للعرب ولا لإسرائيل الأمن والاستقرار، ولم تستطع إسرائيل ومن يدعمها هزيمة العرب".

وأوضح أن هذه الحرب مكنت متطرفي ومتشددي كلا الطرفين لإيقاع المزيد من الضحايا من الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء، ومكنت التحالف الشعوبي الإيراني التركي المدعوم من قبل قطر وحماس والأخوان المسلمين من استغلال مأساة الشعب الفلسطيني والمتاجرة بقضيته من أجل تحقيق مخططاتهم لنهب خيرات الأمة العربية والعبث بها، بدعم ومساندة من قبل التيار المتشدد في إسرائيل، الذي تحالف معهم بشكل غير مباشر لإضعاف وحدة الأمة العربية. 

وشدد آل شيخان أن مبادرة السلام الإماراتية البحرينية مع إسرائيل قطعت الطريق على هؤلاء لاستكمال مخططاتهم، ودشنت عهداً جديداً ينبئ بمستقبل وحياة آمنة ومستقرة لشعوب الشرق الأوسط.