صورة تعبيرية (أرشيف)
صورة تعبيرية (أرشيف)
الأربعاء 30 سبتمبر 2020 / 14:13

مبادرات رائدة لرعاية وإسعاد كبار المواطنين في الإمارات

تحتفل دولة الامارات العربية المتحدة ودول العالم غداً الخميس الموافق الأول من أكتوبر (تشرين الأول) باليوم الدولي للمسنين الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1990.

ويهدف الاحتفال الى زيادة الوعي باحتياجات المسنين الخاصة، وسيسلط اليوم العالمي لكبار السن العام الحالي 2020 الضوء على دور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في المساهمة في صحة كبار السن، وسيناقش هذا العام التمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة /2020-2030/، وتولي دولة الامارات العربية المتحدة كبار المواطنين اهتماماً كبيراً من خلال سن القوانين التي تضمن حقوقهم المشروعة، وإطلاق المبادرات التي تهدف إلى توفير جميع الخدمات التي تناسب احتياجاتهم الاجتماعية والنفسية والجسمية، والتي تمكنهم من العيش الكريم كونهم جزء لايتجزأ من مكونات الأسرة والمجتمع.

وأقرت الحكومة في 2019 مشروع قانون اتحادي لضمان حقوق فئة كبار المواطنين في الدولة، ويهدف الى ضمان تمتع الكبار من المواطنين بالحقوق والحريات الأساسية التي يكفلها الدستور، بما في ذلك توفير الرعاية والاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي لهم.

وأطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى دعم الرعاية الصحية لكبار المواطنين في الإمارات، وأبرزها توسيع برامج الرعاية الصحية والطبية، إضافة إلى عدد من البرامج الطبية وتقديم الرعاية المنزلية، وخدمات العيادات الصحية المتنقلة والمزودة بأفضل المعدات الطبية اللازمة وتشمل جميع مدن الدولة.

وتولي شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" كبار المواطنين أهمية كبيرة وتقدم لهم العديد من الخدمات، من أبرزها إجراء المسح للكشف عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" مجاناً، وخدمة المسح في المنزل، وتوصيل الدواء إلى المنزل، وخدمة الاستشارة الطبية عبر الهاتف، وخدمات الرعاية المنزلية، وغيرها من الخدمات الصحية التي تخفف من معاناة كبار المواطنين وتسهل لهم سبل الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجونها.

كما أطلقت الخدمات العلاجية الخارجية خدمة توصيل الدواء إلى المنزل تحت شعار "نوصلكم... لا تشلون هم"، وتستهدف كبار المواطنين، ومراجعي عيادة الأمراض المزمنة، وذلك حرصاً على سلامتهم وتقليل احتمالية إصابتهم بالعدوى، ويقوم الطبيب بالتواصل معهم هاتفياً وتقديم الاستشارة الطبية لهم ومن ثم إيصال الدواء مباشرة إلى منازلهم.

وأكدت رئيسة مركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية الدكتورة مريم مطر، على أهمية رعاية كبار المواطنين والتخفيف عنهم، ودمجهم في المجتمع الذي يعيشون فيه، والحد من التغيرات الاجتماعية والنفسية التي يمرون بها.

وأكدت حرص المركز على أن تشمل المسوحات والفحوصات الجينية يقوم بها لأكثر الأمراض انتشاراً في دوله الإمارات، منها أمراض الضغط، والسكري، وإرتفاع الكولسترول، وأمراض القلب كبار المواطنين.

وقالت إن وجود كبار المواطنين يعتبر ثروه لأي بحث علمي يختص بعلم فوق الجينات وتأثير الطفرات الجينية، وتحفيزها وعلاقتها بأي من العوامل الخارجية التي يمكن للأجيال المرور بها، فمن خلالهم يتم تكوين تصور أوضح لكيفية حصول هذه التغيرات البيئية وتأثيرها على الجينات والطفرات، والتي ستساعد على وضع قواعد واضحة بأدوات الوقاية، وضمان رفع جودة صحة أجيال المستقبل.

من جهته، قدم عبد الرحمن علي مصبح بونعاس الرميثي البالغ من العمر 77 عاماً، الشكر للقيادة الرشيدة التي اهتمت بجميع أفراد المجتمع الإماراتي عامة، وكبار المواطنين خاصة ووفرت لهم الحياة الكريمة والسعيدة.

وقال: "نحن كبار المواطين سهرنا وصبرنا على تربية وتنشئة أبنائنا التنشئة الصحيحة، وخدمنا أسرنا ومجتمعنا وإماراتنا الغالية التي لم تقصر في توفير كل ما نحتاجه، ولكن بنفس الوقت يجب على الأبناء توفير احتياجات آبائهم الصحية والنفسية والاجتماعية، وتوفير الرعاية والعناية والاهتمام بهم واحترامهم وتوقيرهم".

وأضاف: "مهما فعلنا فلن نوفي قيادتنا الرشيدة حقها، فقد قدمت ومازالت تقدم لنا بكرمها وجودها كل ما يدخل السعادة إلى نفوسنا، كما وفرت لنا كل الاهتمام والرعاية النفسية والصحية والاجتماعية، إضافة إلى تقديمها شتى أنواع المساعدات لنا ،وأدعو العلي القدير أن يحفظ قادتنا ويمتعهم بالصحة والسعادة دائماً كما أسعدونا".

ووفقاً للقانون ينطبق مصطلح كبار المواطنين على كل من يحمل جنسية دولة الإمارات وبلغ الستين عاماً، ويهدف القانون إلى ضمان تمتع كبار المواطنين بالحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور، والمعلومات والخدمات المتعلقة بحقوقهم، وتوفير الرعاية والاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي لهم.