الأحد 4 أكتوبر 2020 / 12:32

مختصون يوضحون عبر 24 أسباب ارتفاع الإصابات بكورونا في الإمارات

24 - دبي - سعيد علي

حدد أطباء مختصون 7 أسباب تقف وراء ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" في دولة الإمارات مؤخراً بعد أن انخفض العدد لأدنى مستوياته خلال أغسطس (آب) الماضي، ليصل حينها إلى ما دون 200 إصابة يومياً، وتتمثل في ارتفاع دائرة الفحوصات الطبية لتتعدى في غالبية الأيام 100 ألف فحص يومياً، إلى جانب عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية التي فرضها الدولة لمواجهة الوباء، والتهاون في الالتزام بالإجراءات الوقائية، والزيارات المنزلية.

ومن الأسباب التي حددوها كذلك عبر 24، عدم الامتثال للتوجيهات وإقامة الأعراس والعزاء، والمناسبات الاحتفالية المختلفة، وعدم الالتزام بالتباعد الجسدي في الأماكن العامة، فضلاً عن تهاون الكثير من قطاعات الأعمال بالإجراءات الوقائية والتعقيم الدوري، وعودة الأعمال إلى طبيعتها دون التقيد بالتعليمات التي فرضتها الجهات المختصة بالدولة، وكذلك تغافل أو تساهل موظفين أثناء العمل تجاه وضع الكمامات والتباعد الجسدي، والتجمعات العائلية دون اتخاذ الإجراءات الوقائية.

مرحلة حرجة
إلى ذلك لفت المختص في علم الوراثة والأمراض المعدية الدكتور بسام شنان، إلى أن المرحلة الحالية حرجة وحساسة، تحتاج إلى مزيد من الالتزام من قبل أفراد المجتمع، والتحلي بروح المسؤولية الشخصية، التي تمثل خطوة هامة في القضاء على الوباء، والخروج من الأزمة بأسرع وقت، داعياً الجميع لمواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية كون الفيروس لم ينته وما زال موجوداً.

وأشار شنان إلى أن "التراخي والتهاون بالإجراءات الوقائية، يعود لاعتقاد البعض أن الوباء انتهى، تسبب بالعودة إلى نقطة البداية من حيث عدد الإصابات".

جهود استثنائية
بدوره قال أخصائي علم المناعة والأمراض المعدية جهاد سعادة: "لم تدخر الجهات المسؤولة بدولة الإمارات جهداً في مواجهة فيروس كورونا، وقد تصدرت دول العالم بالإجراءات والخطوات التي اتخذتها منذ بداية ظهور والوباء، وعلينا جميعاً المحافظة على تلك الجهود من خلال التزام الجميع بالتوجيهات الحكومية، وتطبيق التعليمات والإرشادات الصحية والوقائية والحفاظ على ما تم الوصول إليه من نجاحات في محاصرة الجائحة".

وذكر سعادة أن التراخي لدى البعض وعدم التقيد بالإجراءات الاحترازية بعد الأخبار الإيجابية العالمية بقرب الوصول إلى لقاح من أهم أسباب الزيادة في عدد المصابين بكورونا.

التهاون بوقاية
من جانبه لفت أخصائي أمراض الأطفال، غسان نعيم، إلى أن تهاون البعض في الإجراءات الوقائية، والتباعد الاجتماعي بما في ذلك السلام باليد، وعدم لبس الكمامة وتعقيم الأيدي، إلى جانب التراخي في مسألة لمس الأجسام عند الخروج من المنزل، وتنظيم الأسر للأعراس وبيوت العزاء، والاحتفالات بالمناسبات، وعدم التقيد بلبس الكمامة، والتباعد الاجتماعي، كان لها دور بارز في زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، داعياً أفراد المجتمع إلى التحلي بروح المسؤولية الشخصية، التي تشكل طوق نجاة للجميع، في هذا الوقت الحرج.

من جهتها قالت أخصائية التغذية الدكتورة ريان عيسى: "زيادة الوعي المجتمعي والتحلي بروح المسؤولية الفردية خطوة متقدمة للقضاء على "كورونا"، وعلى الجميع أن يدرك بأن فيروس كورونا المستجد لم ينته بعد، وهذا يعني ألا نتهاون في الإجراءات الاحترازية، والالتزام والتقيد بشكل أكثر في التعليمات الصادرة عن الجهات المختصة في هذه اللحظة الحاسمة".