الأحد 4 أكتوبر 2020 / 22:50

الحمادي: الجهود منصبة على تحقيق نهضة تعليمية أساسها المعلم

أكد وزير التربية والتعليم الإماراتي حسين بن إبراهيم الحمادي، أن الجهود منصبة على تحقيق نهضة تعليمية، أساسها المعلم الذي يمتلك المهارات والإبداع والشغف للتطوير وإلهام الطلبة من خلال تحقيق التأثير الإيجابي، بجانب الوصول إلى المعلم المتكامل معرفياً ورقمياً عبر تعزيز مسيرته المهنية من خلال انغماسه في تكنولوجيا التعليم وتمكينه من الاحترافية في التعامل معها.

وهنأ الحمادي، في تصريح له بمناسبة يوم المعلم العالمي الذي يحتفي به العالم غداً الإثنين، جموع المعلمين، وقال: ''نبارك للمعلم يومه، ونشيد بإنجازاته ودوره المؤثر في صقل مهارات طلبتنا وتطبيق السياسات التعليمية والخطط والبرامج بدقة وأمانة، وهو الشيء الذي نرى أثره في الميدان وفي مستويات طلبتنا بالمدرسة الإماراتية، لذا فإننا ممتنون لهذا العطاء الذي لا يضاهيه عطاء آخر عبر بناء أجيال المستقبل وتسليحهم بأفضل العلوم والمعارف المتقدمة'' .

وأشار إلى أن "القيادة أولت التعليم جل اهتمامها، ولطالما وجهت بضرورة تمكين المعلم وتوفير سبل الإبداع وبيئة عمل ملهمة ومحفزة له، وهي تقدر دور المعلم وتشيد به، في مختلف المحافل والمناسبات، وهذا ليس بغريب على قيادة تقدر العطاء وتؤمن بالعلم وعناصره في تحقيق مستهدفات الدولة، وتطلعات الوطن".

وأكد أن "النجاحات التعليمية التي تحققت أساسها المعلم، لأنه الأقرب إلى الميدان ومعرفة التحديات والممكنات والأدوات الكفيلة بالعبور بالطلبة إلى الريادة العلمية"، لافتاً إلى أن وزراة التربية والتعليم ماضية في دعم المعلم وتطوير مهاراته وربطه بواقع التعليم المعاصر والقدرة على الممارسة الفعلية للأساليب والممارسات التعليمية الحديثة، والتعريف بحلول التعليم والتعلم الرقمي من خلال التدريب التخصصي المستمر.

ووصف ما بذله المعلم من جهود، وما قدمه من عطاء، بالمذهل والمميز، لا سيما في ظل تغير نمط التعليم، إلى التعلم عن بعد، استجابة للتحديات الصحية الراهنة، ما أسهم في استقرار المسيرة التعليمية واستدامتها دون انقطاع.

من جهتها، أكدت وزيرة دولة لشؤون التعليم العام جميلة بنت سالم مصبح المهيري، أن "التجربة التعليمية بالدولة متميزة وذلك لتميز أهم عنصر فيها وقدرته على مواكبة المستجدات المعرفية والتكنولوجية في مضمار التعليم، وهو المعلم الذي يحتل حيزاً كبيراً من الاهتمام والتقدير والتمكين في سلم أولويات الوزارة".

وباركت للمعلم يومه، الذي يصادف الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) في كل عام، مشيدة بتفانيه وإخلاصه وعطائه الكبير في مواصلة مسيرة التعليم رغم ما يحيط بنا من ظروف صحية راهنة عصفت بقطاع التعليم في بلدان العالم، وهو شيء يحسب له ويزيد من ثقتنا بأن مسيرة التعليم وطلبة العلم في يد أمينة.

وقالت: "إننا نسعى في وزارة التربية والتعليم إلى بناء نموذج رائد للمعلم، الذي يستشعر حجم مسؤولياته ويواصل التطور واكتساب الخبرات، ويبدع في الغرفة الصفية، ويخرج عن نطاق التعلم النمطي إلى آفاق أرحب من التميز والإلهام للطلبة، ليكون بذلك أداة تحقق الأهداف التربوية وخطط واستراتيجيات الوزارة".

وأضافت "نحرص على إدراج أفضل الممارسات التعليمية في المدرسة الإماراتية، ونوظف كل الإمكانات لذلك، ويظل دور المعلم الركيزة في تحقيق الأهداف التربوية"، مشيدة في الوقت ذاته باصطفاف المعلم خلف الإدارة المدرسية ليدعم القرارات ويصوغ أفضل الأساليب والممارسات التربوية وتطبيقها على أحسن وجه.

ولفتت إلى أن "دعم القيادة للتعليم والمعلم، أفضى إلى ما نحن عليه من مرتبة متقدمة، وطموح كبير في تحقيق المركز الأول تعليمياً"، منوهة إلى أن المعلم سيظل في مرمى الهدف، من خلال الحرص على توفير مسوغات الإبداع، ونقله إلى مرحلة أكثر تطوراً من التمكين من التعلم الرقمي والقدرة على صياغة أفضل بيئات التعلم.