الخميس 8 أكتوبر 2020 / 21:28

سلطان القاسمي يفتتح المؤتمر السنوي الثاني للخطة الاستراتيجية لجامعة الشارقة

أناب عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مدير جامعة الشارقة الدكتور حميد مجول النعيمي، بإلقاء كلمته خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثاني للخطة الاستراتيجية لجامعة الشارقة، للترحيب بأعضاء هيئة التدريس الجدد.

ورحب حاكم الشارقة في كلمة الافتتاح بالأساتذة الجدد الذين انضموا لأسرة الجامعة لهذا العام، متمنياً لهم النجاح في عملهم، راجياً الله العلي القدير أن يوفقهم ويمكنهم من أدائه على الصورة التي تسهم في تعزيز تقدم الجامعة، وتعزيز مكانتها في الصفوف الأولى بين الجامعات النظيرة على المستوى المحلي والإقليمي وحتى العالمي.

وقال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "لا يفوتنا أن نسجل جزيل الشكر والتقدير لجميع أعضاء مجلس الأمناء، وهيئات جامعة الشارقة التدريسية والإدارية والفنية على جهودهم ليس في ميادين التعليم والبحث العلمي التي قدموها وأبدعوا فيها خلال العام الأكاديمي الماضي، بل وعلى الجهود الاستثنائية المشرفة التي أبدعوا فيها أعمق وأوسع معاني الإبداع في تطويق خطر وباء فيروس كورونا من خلال اتباع أدق التدابير الاحترازية اللازمة في مواجهة هذا الخطر، ولا سيما في اتباع نظامي التعلم والعمل عن بعد، حيث سرعان ما كانوا مؤهلين للعمل بهما وعلى أحسن الصور والأبعاد والضوابط والمعايير، الأمر الذي مكنهم وبكفاءة عالية من إبعاد خطر العدوى بهذا الفيروس عن أبنائنا وبناتنا طلبة الجامعة وتمكينهم بالتالي من استئناف تلقيهم لعلومهم دون انقطاع أو تعطل، مع الرجاء من الله العلي القدير التوفيق والنجاح لنا ولكم في كل ما نعمل عليه للفوز برضاه جل في علاه، نرجو لكم التوفيق في تحقيق كل ما تتطلعون إليه في الأهداف والمرامي المبنية على الخير والفلاح بإذن الله تعالى".

ويناقش المؤتمر السنوي الثاني للخطة الاستراتيجية لجامعة الشارقة الافتراضي، الإنجازات المتحققة في مختلف محاور خطتها الخمسية الحالية 2024/2019، والتي تم اعتمادها من قبل مجلس أمناء الجامعة، وبدأ العمل بها خلال العام الأكاديمي الماضي، وتستمر خلال السنوات الأربعة القادمة والتي رُسمت تحقيقاً لرؤية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
 
ويتناول المؤتمر هذا العام التحديات التي واجهتها الجامعة خلال العام الماضي نتيجة جائحة "كوفيد-19"، والتي تطلبت العديد من التغييرات الجذرية في مختلف القطاعات داخل الجامعة.

وبدأ المؤتمر بكلمة مدير جامعة الشارقة الدكتور حميد مجول النعيمي، الذي تناول رؤية حاكم الشارقة في إنشاء جامعة الشارقة كمشروع وطني قومي تنموي، يعمل على تنمية المنظومة التعليمية من خلال طرح التعليم والتعلم بجودة عالية، ودمج البحث العلمي مع الابتكار لخدمة المجتمع، والتعامل مع الطالب كمحور للعملية التعليمية، والعمل على رفد المجتمع بخريجين متميزين قادرين على خدمة أوطانهم ومجتمعاتهم والمساهمة بشكل فعال في التنمية الوطنية أينما كانوا.

واستعرض محاور الخطة الاستراتيجية للجامعة خلال السنوات الأربعة القادمة والمبنية على الاستفادة من الفرص التي أوجدتها تجربة التعامل مع جائحة كورونا العالمية خلال الفترة الماضية والتي فرضت تحديات جديدة، مؤكداً أن المؤتمر يعرض تطورات الخطة الاستراتيجية للجامعة والتي اتخذتها الجامعة لمواجهة وباء "كوفيد-19"، والتعرف على كيفية تكييف أولويات محاور الخطة الاستراتيجية حتى تتماشى مع المرحلة الحالية والمقبلة، وذلك لضمان المرونة في اتخاذ القرارات المبنية على المعطيات التي تفرضها كل مرحلة، ولضمان وتحقيق الأهداف العامة الموضوعة للخطة الاستراتيجية.

وتطرق مدير الجامعة إلى تناغم خطة الجامعة الاستراتيجية مع الأجندة الوطنية للدولة، والتي تركز على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، والمهارات المتقدمة، وعلوم وتكنولوجيا الفضاء، والرعاية الصحية، والابتكار، وريادة الأعمال، شارحاً بالرسومات البيانية تطور الجامعة في العديد من المستويات منذ إنشائها حتى الوقت الحالي، لافتاً إلى إنشاء كلية الحوسبة والمعلوماتية، ودورها في دمج العديد من التخصصات بالجامعة لطرح مجموعة من البرامج متعددة التخصصات التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل.

وعرض مدير الجامعة الخطة المستقبلية للتعامل مع الوضع الحالي من خلال عدة محاور تركز على محور الطلبة وجعل الجامعة واجهة للمتميزين والموهوبين، ومحور أسرة الجامعة، ومحور البحث العلمي من خلال زيادة جودة البحث العلمي، ومحور الابتكار، ومحور الصناعة والمجتمع، ومحور التعليم والتعلم.

وتحدث الدكتور حميد مجول النعيمي عن تطوير هذه المحاور، ودور الكليات والإدارات المختلفة في الجامعة لتحقيق أهداف الخطة المطروحة، مؤكداً ضرورة استقطاب كوادر إماراتية وتأهيلهم علمياً وبحثياً للانضمام لمنظومة العمل الأكاديمي في الجامعة.