الخميس 8 أكتوبر 2020 / 22:20

رئيس "لجنة الصحة" في "الوطني الاتحادي": استراتيجية الإمارات الاستباقية حدّت من تداعيات كورونا

24- صفوان إبراهيم

أكد عضو المجلس الوطني الاتحادي ورئيس لجنة الصحة محمد أحمد اليماحي، أن نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة بتجاوز أزمة "كوفيد "19 بنجاح استثنائي يعود لامتلاكها بنية تحتية تكنولوجية متطورة، وخدمات صحية استباقية ساهمت إلى حد كبير في التخفيف من حدة هذه الأزمة.

وأشار محمد اليماحي في تصريح خاص لـ24، إلى أن القيادة الحكيمة للدولة وضعت استراتيجيات استباقية تعتمد على الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والابتكار، والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا، وهو ما يعد من أهم عوامل نجاحها للخروج من هذه الأزمة.

ولفت اليماحي إلى أن "الإمارات أثبتت للعالم أجمع أنها قادرة على تجاوز الجائحة بنجاح، من خلال رؤية استباقية مكنتها من التعامل بقوة وحزم مع ازمة "كوفيد –19"، إضافة إلى ذلك ساهمت وبتوجيهات قيادتها الحكيمة في دعم مختلف دول العالم، وحجم المساعدات التي قدمتها خير دليل على ذلك". 

وتابع قائلاً: "أصبحت الإمارات أول دولة في العالم في إجراء فحص كوفيد 19 بعد أن سجلت أكثر من 10 ملايين فحص، وهذا دليل على جودة النظام الصحي في الدولة، الذي استجاب للأزمة دون اضطراب، ودون مواجهة النقص، سواء في التجهيزات والمعدات الطبية، أو في الكوادر البشرية، بالإضافة لإنشاء مراكز إجراء الفحص من المركبة على مستوى الدولة للكشف عن فيروس كورونا خلال 15 دقيقة فقط، كذلك أنشأت الحكومة في أبوظبي أكبر مختبر حديث خارج الصين، يضم قدرات معالجة فائقة لإجراء عشرات الآلاف من الاختبارات".

وأضاف البرلماني الإماراتي محمد اليماحي: "الإمارات منذ بداية الأزمة اتخذت التدابير الصارمة والإجراءات الوقائية لاحتواء المرض وعدم تفشيه، من خلال تطوير إجراءات رصد الحالات عند نقاط الدخول إلى أراضي الدولة، وتعزيز اكتشاف الحالات استباقياً عبر توسيع الفحوص المخبرية، وتوفير أماكن الحجر الصحي المتخصصة والملائمة، وبروتوكولات العلاج المناسب للحالات، وكذلك التتبع النشط للمخالطين، واتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتقال المرض كتعطيل المؤسسات التعليمية، وتعليق حركة الطيران من الدولة وإليها، ووقف كل الفعاليات العامة، ومنع التجمعات، وإغلاق الأماكن العامة".

وأكد اليماحي أن استراتيجية الدولة ساهمت بالحد من انتشار الجائحة في دول العالم، حيث لم تتوقف الإمارات خلال الأزمة عن الاضطلاع بدورها الإنساني، ونفذت عدة مبادرات إنسانية لتعزيز الجهود العالمية لمجابهة وباء كورونا، وقدمت مساعدات طبية إلى الصين وإيران، وأفغانستان، وسوريا، وعشرات الدول حول العالم، بالإضافة لمساهمتها بإجلاء 215 فرداً من رعايا دول عربية وأجنبية كانوا عالقين في مدينة ووهان الصينية، ووفرت لهم الإقامة والرعاية الصحية اللازمة.