"الصحة الإماراتية" تكشف خدماتها في مجال الصحة النفسية خلال جائحة كورونا

جاء ذلك وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، الذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية هذا العام تحت شعار "التحرك من أجل الصحة النفسية: فلنستثمر فيها" للتشجيع على اتخاذ إجراءات عامة في العالم بأسره لإرساء خدمات الصحة النفسية أو تعزيزها، وبذل جهود لإنشاء نظم للصحة النفسية تناسب وترعى عالم اليوم والغد.

عيادات إلكترونية وصيدلية افتراضية
وعملت وزارة الصحة ووقاية والمجتمع بالتوافق مع الإجراءات الاحترازية خلال الجائحة على تطوير نظام فعال وأنظمة ذكية لتقديم خدمات الصحة النفسية ذات نوعية وجودة عالية وفق سياسة تضمن السلامة والخصوصية، تمثلت في إطلاق العيادات الإلكترونية للتطبيب النفسي عن بعد للمراجعين في العيادة الخارجية، واستحداث خدمات الصيدلية الافتراضية وتقديم الإرشادات الخاصة بالأدوية النفسية عن بعد وتوصيل الأدوية لمنازل المرضى، كما وفرت العيادات الافتراضية لبرامج التأهيل النفسي والاجتماعي لمرضى الإدمان والأقسام النفسية الأخرى.

وواصلت الوزارة خلال الجائحة تقديم خدمات الصحة النفسية المجتمعية متمثلة في فرق الرعاية والدعم المنزلي للحالات المزمنة لمنع الانتكاسة، وتفعيل برنامج الزيارات الافتراضية للمرضى المقيمين بالمستشفى، والتي تمكن المريض من مقابلة أسرته داخل أو خارج الدولة عبر وسائل التواصل المرئية والمسموعة.

خدمات الطوارئ النفسية
وعبر خدمة خط المساعدة للاستشارات النفسية "تحدث لنسمعك" استقبلت استفسارات الجمهور التي تعامل معها متخصصون نفسيون مدربون لتقديم الاستشارات والدعم النفسي للمصابين والمشتبه في إصابتهم بالفيروس/ والعاملين الصحيين في خط الدفاع الأول، وفق سياسة معتمدة تضمن السلامة والجودة، إذ بلغ عدد الاستشارات النفسية عبر خدمة خط المساعدة للاستشارات النفسية "تحدث لنسمعك" حوالي 2112 استشارة منذ بدء الخدمة في أبريل (نيسان) الماضي.

وعلى صعيد خدمات الطوارئ النفسية تشكلت فرق متعددة الاختصاصات من طبيب نفسي ومتخصص نفسي واجتماعي، لتقديم الخدمة على مدار الساعة لجميع المصابين والمشتبهين الخاضعين للعزل أو الحجر الصحي، في المرافق التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.

جهود استثنائية
وأكد مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الدكتور يوسف محمد السركال، أن الاحتفاء باليوم العالمي للصحة النفسية هذا العام يمثل مناسبة لتسليط الضوء على الجهود الاستثنائية التي بذلتها الوزارة لتوفير خدمات الصحة النفسية في ظل الجائحة بدون انقطاع، من خلال حرصها على تطوير أساليبها المعتمدة على التطبيب النفسي عن بعد، وتوفير الاستشارات النفسية، عبر خط المساعدة، وإطلاق العيادات الإلكترونية حرصاً على تحقيق التمكين الاجتماعي والنفسي والمهني للمرضى، وتعزيز وتطوير برامج الصحة النفسية الوقائية والكشف المبكر عن الأمراض النفسية، وتطوير الخدمات النفسية المجتمعية للأطفال والمراهقين وكبار المواطنين.

التطبيب النفسي عن بعد
وأوضحت مدير إدارة الرعاية التخصصية الدكتورة منى الكواري، أن الوزارة عملت على تطوير خدمة التطبيب النفسي عن بعد من خلال التطبيق الذكي للعيادة الافتراضية، وربطه مع نظام المعلومات الصحي "وريد"، لتمكين المراجعين من حجز موعد لمقابلة الفريق المعالج عبر وسائل التواصل المرئي والسمعي عن بعد.

وبلغ عدد الاستشارات النفسية عبر خدمة التطبيب النفسي عن بعد حوالي 5672 استشارة وجلسة علاجية منذ بداية الخدمة في أبريل (نيسان) الماضي إلى بداية أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.