رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي محمد الشرفاء (أرشيف)
رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي محمد الشرفاء (أرشيف)
الجمعة 9 أكتوبر 2020 / 16:44

مجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي يعقد دورته السابعة عبر الاتصال المرئي

انطلقت أمس الخميس عبر تقنية الاتصال المرئي أعمال الدورة السابعة لمجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي، التي تبحث سبل تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الجانبين في عدد من القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في ظل تداعيات جائحة كورونا، التي أثرت على الاقتصاد العالمي.

وترأس أعمال الدورة السابعة للمجلس رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي محمد علي الشرفاء، ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني كيوشي ايجيما، بحضور وكيل الدائرة راشد عبدالكريم البلوشي، والمدير التنفيذي لمركز التعاون الياباني للشرق الأوسط نابيوري كودايرا.

وتأتي هذه الدورة استكمالاً لدعم الجهود المبذولة بين الجانبين من أجل متابعة تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها خلال أعمال الدورات السابقة التي عقدت بالتناوب بين طوكيو وأبوظبي ومتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عنها، مع التركيز على رفع مستوى التعاون بين قطاعي الأعمال في البلدين، ودعم استعداد الشركات اليابانية لتوسيع نشاطها الاستثماري والتجاري في دولة الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص.

وركزت أعمال الدورة السابعة لمجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي على مباحثات فرق العمل والمجموعات المشتركة في قطاعات تقنيات التكنولوجيا للقطاع الزراعي والخدمات الصحية والطب الحيوي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المالية والسياحة.

التغلب على التحديات
وقال محمد علي الشرفاء في مفتتح أعمال المجلس، إن "انعقاد الدورة السابعة للمجلس تأتي في ظل ظروف استثنائية فرضتها الجائحة وتتطلب من الجانبين مضاعفة العمل لتحقيق الأهداف المشتركة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين أبوظبي وطوكيو، والتغلب على التحديات الراهنة من خلال الانفتاح بشكل أكبر على الفرص الاستثمارية التي يوفرها الجانبان خاصة في القطاعات الداعمة للتنمية الاقتصادية المستدامة".

وأضاف أن "الظروف التي فرصتها جائحة كورونا، جعلتنا نعمل بجدية وأكثر إصرار من ذي قبل، إذ بات الابتكار والتكنولوجيا محور أهدافنا الاستراتيجية التنموية للمرحلة المقبلة في كافة القطاعات الاقتصادية خاصة غير النفطية منها والتي تسهم في تحقيق سياسة الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة".

وأوضح أن استمرار تداعيات  الجائحة، تجعل الأزمة الاقتصادية العالمية تتفاقم بشكل واضح ما يؤثر على اقتصادنا الوطني الذي أصبح من أبرز الاقتصادات الناشئة في العالم بفضل النهضة والتطور الكبير الذي شهدته دولة الامارات خلال العقود الماضية، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً العمل على حماية مكتسباتنا وخلق تحالفات فاعلة بين الأطراف الدولية للتغلب على هذه الأزمة.

العلاقات الإماراتية اليابانية
وأشار الى أن العلاقات السياسية والاقتصادية بين دولة الإمارات واليابان أصبحت أكثر متانة وقوة بفضل التقارب الكبير والشراكة الحقيقية بين البلدين والشعبين الصديقين، لافتاً إلى أن الدورات السابقة لمجلس ابوظبي اليابان الاقتصادي نجحت في تأسيس قاعدة صلبة وتوسيع دائرة التعاون المشترك في العديد من القطاعات.

ووجه وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني كيوشي ايجيما، كلمة مسجلة عبر تقنية الاتصال المرئي إلى المشاركين في أعمال الدورة السابعة لمجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي، أكد فيها حرص حكومة اليابان على مواصلة تعزيز علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية مع إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، وذلك في إطار مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين.

ورحبت مجموعة العمل المشترك في المجلس المعنية بقطاع الطاقة والتي أطلق عليها مجموعة عمل الطاقة المستدامة بمقترح شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" توسيع نطاق أنشطتها مع الجانب الياباني بحيث تغطي مصادر الطاقة غير التقليدية، وذلك في ظل الاهتمام المتزايد بالهيدروجين كمستقبل لمصدر الطاقة الامر الذي لقي ترحيبا من الجانب الياباني لتعزيز التعاون المشترك في هذا المجال.

وبدورها ركزت مجموعة عمل البنية التحتية التي تدار من خلال دائرة البلديات والنقل ومركز التعاون الياباني للشرق الأوسط على مخرجات ورشة عمل النقل التي تم تنظيمها بين الجانبين بالتعاون مع مركز التجارة العالمي في فبراير (شباط) الماضي،، وأوصت بتعزيز التعاون مع اليابان لنقل تكنولوجيا قطاع النقل من الشركات اليابانية إلى إمارة أبوظبي.

واتفقت مجموعة العمل المعنية بالتعليم والموارد البشرية بمشاركة مركز اليابان للتعاون الدولي، في استحداث برنامج جديد مشترك لتنمية الموارد البشرية بين الجانبين، فيما ركز فريق العمل المشترك في مجال الرعاية الصحية على نتائج ورشة العمل بين الجانبين التي عقدت في سبتمبر (أيلول) الماضي لمناقشة مجالات تطبيق الذكاء الاصطناعي في أنظمة المستشفيات ومراكز الخدمات الصحية.