الجمعة 9 أكتوبر 2020 / 19:49

"العليا للأخوة الإنسانية" تبحث التعاون المشترك مع مكتب التربية في اليونسكو

أشاد مدير المكتب الدولي للتربية التابع لـ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" الدكتور ياو يدو، بما تحمله وثيقة الأخوة الإنسانية من مبادئ أصيلة تجدد في النفوس القيم والمبادئ، وأعرب عن امتنانه لمساعي اللجنة العليا للأخوة الإنسانية واهتمامها بالتعليم كونه أهم الوسائل التي يمكن من خلالها نشر قيم الأخوة الإنسانية.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور ياو يدو، مع الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبدالسلام، والأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عضو اللجنة الدكتور سلطان الرميثي، اليوم الجمعة في مقر المكتب في جنيف.

ترسيخ قيم وثيقة الأخوة الإنسانية
وأكد مدير المكتب الدولي للتربية التابع لـ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" الدكتور ياو يدو، أنه من المهم أن تضم السنوات الأولى من التعليم ترسيخ وغرس قيم ومبادئ وثيقة الأخوة بين الطلاب، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بأفريقيا باعتبارها واحدة من أكثر مناطق العالم تعرضاً للأزمات رغم امتلاكها ثروات هائلة تمكنها من تغيير واقع شعوبها إذا تضافرت هذه الثروات مع القيم الإنسانية السليمة.

من جانبه، أوضح الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبدالسلام، أن اللجنة تولي اهتماماً كبيراً بالتعليم، ولديها العديد من البرامج التي تهدف لدمج مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية في المناهج حول العالم بالتعاون مع شركائها الدوليين خاصة "اليونسكو"، وتعمل على خطة لدعم تعزيز ثقافة الإخاء والتعايش بمناهج التعليم في أفريقيا.

وأكد أن هذه المبادرات تحظى بدعم كامل من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، راعي وثيقة الأخوة الإنسانية وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرانسيس.

تعميم الوثيقة
ونوه إلى أن الأمم المتحدة عممت وثيقة الأخوة الإنسانية علي جميع الدول الأعضاء بها، موضحاً أن الإمارات أول دولة طبقت تعليم مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية في مناهجها التعليمية، فيما بدأ الأزهر والفاتيكان تدريس هذه المبادئ في المؤسسات التعليمية التابعة لهما.

من جهته قال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية الدكتور سلطان الرميثي، إن "التعليم المدرسي أساس في ترسيخ الوعي بأهمية التعايش والسلام والتسامح"، وأكد أهمية العمل المشترك مع مكتب "اليونيسكو" للتربية من أجل الخروج بمبادرات تزرع مفهوم الأخوة الإنسانية لدى النشء في قطاعات التعليم المختلفة.

وفي ختام اللقاء، رحب الدكتور يدو بالتعاون المشترك بين المكتب الدولي للتربية التابع لـ "اليونيسكو" واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، موضحاً أن هناك العديد من المبادرات التي يمكن العمل عليها بين الجانبين لتعزيز الأخوة والسلام العالمي.