السبت 10 أكتوبر 2020 / 16:20

محمد بن راشد يستقبل فريق "مارشال إنتك" الذي يستعد لإطلاق القمر الصناعي "غالب"

أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن "الشركات الخاصة العاملة في الإمارات في مجال الصناعات الفضائية لها إسهامات وإنجازات نوعية تسهم في تعزيز مكانة الدولة بوصفها المركز الرائد والأكثر تطوراً في القطاع الفضائي في المنطقة".

وذكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن "القطاع الخاص في الإمارات أصبح شريكاً أساسياً في دعم الاستراتيجية الوطنية للفضاء".

جاء ذلك، خلال استقباله فريق عمل شركة "مارشال إنتك" الإماراتية المتخصصة في بناء الأقمار الاصطناعية، والذي يعمل على تطوير عدد من الأقمار الاصطناعية التي ستبدأ الشركة، التابعة لمجموعة شركات بن غالب، بإطلاقها في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مستهلةً بقمر اصطناعي يحمل اسم "غالب".

ويضم الفريق مجموعة من الكوادر الوطنية الشابة المتخصصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة كالهندسة الكهربائية والميكانيكية والبرمجيات والاتصال وتصميم الإلكترونيات، وهم رئيس المجموعة محمد بن غالب، ومسؤول الصناعات والمشاريع عمر بن غالب، ومهندس إلكترونيات حمد بن غالب، ومسؤولة أنظمة المستخدم المطورة عائشة بن غالب، ومهندس إلكترونيات مطر بن غالب، ومسؤولة المحطة الأرضية سارة بن غالب، ومسؤولة البرمجيات علياء العمراني الشامسي.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "توفير الدعم لرواد الأعمال الإماراتيين، وتشجيع الشباب على دخول مجالات اقتصادية جديدة، يمثل توجهاً أساسياً في إطار ترسيخ موقعنا في قطاع الصناعات المستقبلية".

وأضاف أن "الإنجازات التي حققتها الدولة في السنوات الأخيرة في المجال الفضائي ساهمت في توجيه العقلية الإماراتية الشابة نحو الإقبال على علوم المستقبل للمساهمة الفاعلة في بناء اقتصاد إمارات الغد"، مشيراً إلى أن "قطاع الصناعات الفضائية تحول إلى عصب رئيسي في المنظومة الاقتصادية للإمارات وفق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للفضاء التي أطلقتها الحكومة في العام 2019".

وأشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإنجازات رواد الأعمال الشباب من أبناء الإمارات، ومشاريعهم التي ألهمت الكثيرين للتحول إلى رواد في القطاعات الاقتصادية الناشئة المستقبلية، بدأت صورتها بالتشكل من خلال شركاتهم المتوسطة والصغيرة المتميزة، مؤكداً حرص دبي والإمارات على دعم واحتضان أصحاب المشاريع الطموحة وتسهيل إجراءات تأسيس أعمالهم، وتوفير المنصات وحاضنات الأعمال المتخصصة لمساعدتهم على التطور وتحقيق النجاح.

واطلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على استعدادات فريق عمل شركة "مارشال إنتك" لإطلاق القمر الاصطناعي الأول "غالب" الذي بدأت عمليات تطويره قبل ثلاث سنوات، وسيتم إطلاقه في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ما يشكل إضافة مهمة لجهود الدولة في قطاع البحث والتطوير وتصميم برامج تكنولوجية فضائية تعزز عمليات جمع البيانات وتحليلها، وتسهم في تسريع تطوير وتبني تكنولوجيا الفضاء.

واستمع من أعضاء الفريق لشرح مفصل حول مراحل وآلية تطوير الأقمار الاصطناعية وأجهزة التتبع وعمليات تجهيز المحطة الأرضية ونماذج اللوائح الإلكترونية وأجهزة الإرسال والبث المستخدمة، ومعدات الأقمار الاصطناعية التي يقوم الفريق على تطويرها بهدف توظيفها في تعزيز إمكانية تتبع الحياة البرية في الإمارات بما يضمن متابعتها بشكل دائم والحفاظ عليها.

كما اطلع على مراحل عملية تصميم اللوائح الإلكترونية والبرمجيات وأنظمة الاتصال اللاسلكي لتتبع الحياة البرية وأنظمة إنترنت الأشياء التي يتم تجهيزها بسواعد وخبرات إماراتية، والخطط المستقبلية للشركة التي تعتزم تجهيز وتطوير مجموعة من الأقمار الاصطناعية وهي "غالب، وسلامة، وثاقب، ومرزم، وظافر، وسلبار، وسابق" لتعزيز عمليات التغطية والتتبع المستمر للحياة البرية، وتطوير شبكة لإنترنت الأشياء تسهم في جمع وتحليل البيانات والمعلومات في مختلف المجالات.

ويعد قطاع الصناعات الفضائية في الإمارات الأكثر تطوراً والأسرع نمواً في المنطقة، من حيث الاستثمارات وحجم المشاريع، فضلاً عن عدد الشركات، التي تعمل في هذا القطاع، حيث تحتضن الدولة أكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة مختصة في قطاع الفضاء، بما في ذلك شركات عالمية وشركات ناشئة.

ويقدر حجم استثمارات الإمارات في قطاع الصناعات الفضائية أكثر من 22 مليار درهم، ويشمل ذلك المشاريع الفضائية المختلفة، وتحديداً في ما يتعلق باستكشاف الكواكب وتطوير تكنولوجيا الاتصالات والأقمار الصناعية، بالإضافة إلى تطبيق أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الفضاء للاستخدامات الأرضية.