الأحد 11 أكتوبر 2020 / 15:06

دفن الموسيقار والمعارض الإيراني شجريان قرب قبر شاعر كبير

قالت وسائل إعلام إيرانية إن جثمان الموسيقار والمعارض الإيراني محمد رضا شجريان، دُفن السبت بالقرب من قبر الشاعر الإيراني المعروف في القرن العاشر الميلادي أبو قاسم الفردوسي.

وتوفي شجريان، وهو ملحن ومغن للموسيقى الكلاسيكية، يوم الخميس في مستشفى بطهران عن عمر يناهز 80 عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

وكان الموسيقار الراحل يعد كنزاً قومياً جدد الموسيقى التقليدية، لكنه أصبح رمزاً للمعارضة بعد أن أدان تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات التي اندلعت عقب انتخابات مثيرة للجدل عام 2009 منحت الرئيس المنتمي للمحافظين محمود أحمدي نجاد فترة رئاسية ثانية.

وسرعان ما استبعد بعدها من الساحة الموسيقية في إيران، وأعلن التلفزيون الرسمي في خبر مقتضب اليوم السبت، نبأ دفن شجريان الذي ذكرت وسائل إعلام أنه تم بحضور عائلته ووزير الثقافة وموسيقيين ومحبي فنه.

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أن شاشات عرض ضخمة، وُضعت في شوارع مدينة مشهد للسماح لمحبيه بمتابعة مراسم الجنازة، لكن التلفزيون الرسمي لم يغط الحدث مباشرة، وبثت مواقع إخبارية شبه رسمية صوراً ومقاطع مصورة بعد ساعات من الجنازة.

ودفن شجريان وفقاً لوصيته في ضريح الفردوسي بمدينة طوس في شمال غرب البلاد.

وعرضت مواقع إخبارية إيرانية شبه رسمية مقطعاً مصوراً لمشيعين ينشدون قصيدة تحمل عنوان "طائر الفجر" عند قبر الموسيقار الراحل، وهي قصيدة تتحدث عن الحرية والثورة وضع شجريان موسيقاها.

وذكر مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي أن السلطات فرضت قيوداً على دخول موقع الدفن لدواع أمنية وفرضت قيوداً أخرى على رحلات الطيران إلى مشهد.

وتحول تجمع أمام المستشفى بطهران يوم الخميس إلى احتجاج، وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة وهي تستخدم العصي ضد محبي الموسيقار الراحل بعدما رددوا شعارات ضد وسائل الإعلام الرسمية التي قاطعته طوال الأعوام العشرة الماضية.