الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 / 22:36

9 % زيادة في عدد الفحوصات خلال أسبوع في الإمارات وارتفاع معدل الشفاء

عقدت حكومة الإمارات إحاطة إعلامية، اليوم الثلاثاء، لاستعراض مستجدات الوضع الصحي في الدولة، تحدث فيها المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية الدكتور عمر الحمادي، وكشف خلالها مجموعة من الإحصاءات والأرقام التي رصدتها الأجهزة المختصة لتحليل الوضع الصحي في الأسبوع الماضي الممتد ما بين 7 و13 أكتوبر(تشرين الأول).

وأعلن الحمادي أن هذه الفترة شهدت إجراء 793642 فحصاً على مستوى الدولة بزيادة بلغت 9% مقارنة مع الأسبوع الأسبق وكشفت الفحوصات زيادة بنسبة 1% في الحالات المؤكدة البالغ عددها 7814.

وأوضح أن "معدل الحالات الإيجابية من إجمالي الفحوص استقر عند نسبة 1% وهو معدل مماثل للأسبوع الأسبق، وهو المعدل الأقل مقارنة في كل من الاتحاد الأوروبي والذي بلغ 7.3%، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي بلغ 6.6%، ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الذي بلغ 6.3%.
0.4% معدل الوفيات في الدولة، هو الأقل عالمياً".

وقال الحمادي إن "هذه الفترة شهدت ارتفاعاً في المتماثلين للشفاء بنسبة 15% مقارنة بالأسبوع الأسبق و التي وصل خلالها مجموع المتعافين إلى 9451، و ذكر أن عدد الوفيات انخفض بنسبة 45% عن الأسبوع السابق، وبإجمالي 13 وفاة، ووصل معدل الوفيات إلى 0.4% وهو من أقل المعدلات في العالم مقارنة مع كل من الاتحاد الأوروبي، الذي بلغ فيه المعدل 4.4%، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي بلغ 2.4 %، ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والذي بلغ 3.7%".

الصحة النفسية
وشدد الحمادي على اهتمام الفرد بصحته النفسية وتعزيز مناعته في ظل الظروف الحالية، وأوضح أن "الجائحة أوجدت آثاراً نفسية واجتماعية على مستوى العالم و خلقت وضعاً نفسياً جديداً للأفراد في المجتمع لم يكن مألوفاً من قبل بسبب قواعد التباعد الجسدي، والعزل المنزلي وغيرها" وقال إن "التأقلم مع الضغوط المصاحبة للأوضاع الجديدة يعد الحل لخلق مجتمع صحي قوي ومتماسك".

وذكر أن "الدراسات تبين أن الصحة النفسية السيئة على المدى الطويل لا تجعل الشخص عرضة للفيروسات والأمراض فقط بل إنها تقلل من إنتاج الأجسام المناعية في جسم الإنسان حتى عند التطعيم ضد هذه الأمراض، كما أن الحالات النفسية المزمنة يمكنها أن ترفع معدلات الكورتيزون الذي من المفترض أن يحسن أداء جهاز المناعة مع مرور الوقت، وتقلل من معدل الخلايا الليمفاوية ما يجعل الشخص عرضة للاصابة بالتهابات فيروسية تشمل نزلات البرد وغيرها".

وأوضح أن "استمرار الضغوط النفسية مدة أطول قد يعرض صاحبها للإصابة بأمراض القلب، وقرحات المعدة، والأورام، والصدفية، وقد تتدهور الصحة النفسية لذا يتوجب الحرص على حماية الصحة العقلية للشخص ومن حوله ولعل أهم وسيلة لذلك، بحجب الأخبار المغلوطة، والشائعات التي قد تزيد الهلع والذعر في المجتمع".

الجلوس مع الأطفال
ونوه الحمادي إلى أن "الجلوس مع الأطفال والحديث معهم حول الجائحة بكل صراحة مهم، من أجل الاستماع إلى مخاوفهم، والتعامل معها بالطريقة الصحيحة، والتركيز على مبادئ الحماية والوقاية من الفيروس، إلى جانب أهمية حماية الفئات التي تعاني من أمراض نفسية مثل الاكتئاب والأرق، حتى لا تزداد آثارها مع الجائحة إضافة إلى كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة".

وفي الإطار نفسه أكد الحمادي أنه "يجب أن لا ننسى المرضى الذين التزموا بالحجر المنزلي بسبب إصابتهم بفيروس كورونا"، وقال: "هؤلاء بحاجة إلى دعم متكامل من العائلات والأصدقاء باستخدام وسائل الاتصال عن بعد وغيرها".

وفي ختام الإحاطة، أكد الحمادي أن "الكلمة الطيبة الصادقة قد يكون لها أثر إيجابي هائل على من حولنا و كذلك الكلمة المتشائمة غير الصادقة قد يكون لها أثر سلبي لا تحمد عقباه على غيرنا، لذلك يجب الحرص على أن تكون الكلمات مفعمة بالأمل ودرعاً واقياً للغير".