الأربعاء 14 أكتوبر 2020 / 17:14

أدنوك: مستمرون في التركيز على الارتقاء بالأداء وخفض التكاليف

أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، استمرار أدنوك في التركيز على الارتقاء بالأداء وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي وخفض التكاليف وتعزيز المرونة وتوسعة نطاق الشراكات النوعية لتحقيق النمو الذكي والمستدام.

جاء ذلك خلال مشاركة الجابر في جلسة حوارية رئيسية ضمن "منتدى إنرجي إنتليجنس"، مع رئيس المنتدى أليكس شيندلر، وتناول النقاش تطورات وديناميكيات أسواق النفط والتحولات العالمية في قطاع الطاقة وخطط أدنوك الاستراتيجية للمستقبل.

مواجهة كورونا
وقال سلطان الجابر: "من خلال التزام أدنوك بنهج وتوجيهات القيادة، وبالثقافة المؤسسية الراسخة للشركة في مجال الصحة والسلامة والبيئة، استطعنا التعامل بفعالية مع جائحة كورونا"، مضيفاً أن النقلة النوعية التي قامت بها أدنوك على مدى الأعوام الأربع الماضية كانت عاملاً حاسماً في مواجهة آثار الجائحة وضمان استمرار الأعمال وتحقيق أهدافنا الاستراتيجية خلال الفترة الماضية، وواصلنا تعزيز المرونة ورفع الكفاءة في مختلف جوانب العمليات مع التركيز على العوامل التي بإمكاننا التحكم بها مثل خفض التكلفة".

وأَضاف "نحن مستمرون في العمل على تطوير مواردنا من خلال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وتوسيع أعمالنا في مجال التكرير والبتروكيماويات في دولة الإمارات، والعمل على تعزيز القيمة من خلال برنامج أدنوك للشراكات النوعية الذكية، ونعمل في الوقت ذاته على تعزيز قدراتنا في مجال التسويق وتجارة وتداول المشتقات، إذ أحرزنا تقدماً ملحوظاً في هذا المجال من خلال إتمام أول عملية لتداول المشتقات الشهر الماضي إيذاناً ببداية مرحلة جديدة لشركة أدنوك في أنشطة التداول".

وحول نجاح أدنوك في الاستمرار في استقطاب الاستثمارات في 2020 وإبرام صفقات بمليارات الدولارات، أوضح الجابر أن "ذلك يعود إلى أن الإمارات، هيأت بيئة أعمال آمنة وموثوقة ومستقرة، ونموذجاً فريداً للشراكات والتعاون وتضافر وتكامل الجهود"، لافتاً إلى أن هذه المنظومة تشكل عامل جذب لمجتمع الاستثمار العالمي الذي يعتبر دولة الإمارات وجهة استثمارية مفضلة.

وتابع: "هذه الاتفاقيات والصفقات تؤكد الجودة العالية لأصول الطاقة والبنية التحتية التي تملكها أبوظبي عبر أدنوك، والإمكانات الكبيرة والعائدات المرتفعة ذات المخاطر المنخفضة التي يمكن أن تحققها هذه الأصول".

تسييل الأصول
وفي إجابته على سؤال عن استراتيجية أدنوك في تسييل الأصول، قال: "تركز استراتيجية أدنوك على تحقيق وزيادة القيمة ودفع النمو من خلال إبرام شراكات ذكية ومبتكرة، ونحن مستمرون في بذل الجهود لتحقيق أقصى قيمة ممكنة في كافة جوانب أعمالنا".

وأوضح أنه "لا يمكن لأحد أن يتوقع بدقة شكل الانتعاش الاقتصادي في الأشهر القليلة المقبلة، خصوصاً عند الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات العديدة" مؤكداً أن المؤشرات المستقبلية بعيدة المدى لأسواق النفط والغاز قوية للغاية، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب إلى 109 ملايين برميل يومياً في الأعوام الـ 25 المقبلة لمواكبة نمو الاقتصاد العالمي.

وأشاد بدور منظمة الدولة المصدرة للبترول "أوبك" في توازن أسواق النفط منذ وصول الأسعار إلى أدنى مستوى لها في مارس (آذار) الماضي، مؤكداً التزام الإمارات بحصص الإنتاج ضمن اتفاقية أوبك+.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"أدنوك": "أود أن أشيد بدور شركائنا في أوبك+ وجهودهم المشتركة التي ساهمت في موازنة العرض والطلب في هذه الفترة، وتستمر دولة الإمارات في التزامها بالتخفيضات المتفق عليها، حيث كانت نسبة التزامنا أكثر من 100% الشهر الماضي، وساهمت هذه الإجراءات بتعزيز الثقة في أسواق النفط".

وتناول الدكتور سلطان أحمد الجابر في حديثه نهج الإمارات وشركة أدنوك في التعامل مع فيروس كورونا، موضحاً أن "الاستجابة الفعالة ركزت بشكل أساسي على مبدأ "السلامة أولاً" وتطبيق منهجية الفحوص الاستباقية والدورية للتعامل مع الجائحة".

10 ملايين فحص
وأضاف "بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، أجرت الإمارات أكثر من 10 ملايين فحص لكشف فيروس كورونا حتى الآن، أي أكثر من فحص لكل مواطن ومقيم في الدولة، وساهم هذا الجهد المتميز والاستثنائي في مجال الصحة والسلامة العامة في أن تصبح الإمارات الدولة الأولى في العالم التي يتجاوز فيها عدد الفحوص عدد السكان، ما يؤكد الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة في التعامل مع الجائحة".

وتبادل الجابر خلال الجلسة الحوارية، الآراء ووجهات النظر حول التحول في قطاع الطاقة، وأوضح كيف تستعد أدنوك لتحولات قطاع الطاقة في المستقبل، مؤكداً أن النفط والغاز سيبقى المجال الأساسي لنموذج أعمال أدنوك في 2030، إذ أنه حتى في ظل أسرع سيناريوهات التحول نحو مصادر جديدة للطاقة، سيبقى النفط والغاز مصدراً لأكثر من نصف الطاقة التي يحتاجها العالم.

وأكد أن "أدنوك ستستمر في لعب دور أساسي في ضمان مزيج متكامل من مصادر الطاقة، وأن الشركة تستكشف التوسع نحو الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الناشئة".

وتابع "نجاحنا المستقبلي سيعتمد على إنتاج النفط الأقل كلفة والأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم"، موضحاً أن الجمع بين انخفاض الكلفة وانبعاثات الكربون، سيسهم في إعطاء أدنوك ميزة تنافسية مهمة، خاصةً أن الاستثمار في أنشطة الاستكشاف يتعرض لضغوط في مناطق أخرى من العالم.

الإنتاجية
وأوضح استمرار أدنوك في العمل على زيادة استطاعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول 2030، واستمرار جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في دولة الإمارات.

وقال سلطان الجابر: "من المنطقي أن يتوجه الطلب نحو المنتجين الأقل كلفة والأقل كثافة في انبعاثات الكربون، ويعتبر إنتاجنا من النفط من بين الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم، كما أننا نعمل على استكشاف وتطوير احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، لاستخدامه كوقود انتقالي ذي تأثير منخفض على البيئة".