الإثنين 26 أكتوبر 2020 / 13:21

تقدم محدود في تمثيل الأقليات في المسلسلات الأمريكية

أظهر تقرير نشر حديثاً أن نسبة النساء والأقليات بين الممثلين في المسلسلات التلفزيونية الأمريكية توازي تقريبا حجم حضورهم في المجتمع، لكنها لا تزال متدنية في مواقع المسؤولية في القطاع.

وخلص "التقرير بشأن التنوع في هوليوود" الصادر عن جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، إلى أن 35% من الأدوار الرئيسية في المسلسلات التلفزيونية العام الماضي أداها ممثلون من أقليات إتنية أو ثقافية، فيما تمثل هذه الأقليات حوالى 40% من سكان الولايات المتحدة.

وتولت نساء 45% من الأدوار الرئيسية، وتصل نسبتهن إلى 49% في الفيديو عند الطلب.

قي المقابل، لا يستحوذ أفراد الأقليات سوى على 8% من المناصب الإدارية أو الكوادر العليا في قطاع التلفزيون، كما أن أقل من ثلث هذه المناصب تشغلها نساء. وقال عالم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس دارنيل هانت المشارك في إعداد التقرير "ثمة تقدم كبير للنساء والأشخاص من ذوي البشرة الملونة أمام الكاميرا".

وأضاف "للأسف، لم يحصل التقدم عينه خلف الكاميرا. خصوصاً في مواقع الكوادر، حصلت تغييرات بسيطة منذ أن بدأنا نجمع إحصاءات قبل خمس سنوات".

كما أن أكثر من ثلث المكافآت في حفلة توزيع جوائز إيمي، الموازية بأهميتها تلفزيونيا لجوائز أوسكار سينمائيا، ذهبت إلى ممثلين سود، وهو رقم قياسي. غير أن تقرير جامعة كاليفورنيا يشير إلى أن أفراد الأقليات الأخرى (المتحدرون من أصول أميركية اللاتينية أو آسيوية أو من السكان الأصليين) لا يزالون غير ممثلين بنسبة كافية على التلفزيون.

كذلك لا يزال الرجال البيض يهيمنون على مراكز المسؤولية.

واعتبرت آنا كريستينا رامون المشاركة في إعداد التقرير أن هذا النقص في عدد الأشخاص ذوي البشرة الملونة بين الكوادر العليا "يطرح إشكالية" لأن بعض الحبكات التلفزيونية "قد تبتعد عن الأصالة أو يمكن أن تُكتب بطريقة كاريكاتورية".

وقد حلل التقرير المسلسلات التي عرضتها القنوات التلفزيونية الأميركية بين 2017 و2019، وهو توصل إلى الخلاصات عينها الصادرة في تقرير مشابه أجري مطلع العام الحالي وتناول الإنتاجات السينمائية.