الإثنين 26 أكتوبر 2020 / 17:54

القمة العالمية للحكومات والأمم المتحدة تتشاركان الرؤى لتشكيل ملامح مستقبل الإنسان

أكد وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس القمة العالمية للحكومات، محمد بن عبدالله القرقاوي، أن الأمم المتحدة قادت مسيرة بناء الأمل بالمستقبل وتعزيز التعاون الدولي على مدار 75 عاماً منذ تأسيسها، ورسخت أهمية التركيز على القيم الإيجابية المشتركة لشعوب العالم، إيماناً منها بأن السلام هو السبيل الأوحد لبناء مستقبل أفضل ودعم المسيرة التنموية، وتعزيز الازدهار والتقدم.

ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، جاء ذلك في كلمة ألقاها القرقاوي في افتتاح الحوار العالمي رفيع المستوى الذي نظمته القمة العالمية للحكومات بعنوان "75 دقيقة من أجل التعاون الدولي"، بالتعاون مع الأمم المتحدة، تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ضمن مبادرة الاحتفاء بالذكرى الـ75 لتأسيس المنظمة الدولية، وذلك بحضور معالي أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، ووزراء في حكومة الإمارات، ومسؤولين دوليين.

ويعكس الحوار العالمي رفيع المستوى الرؤية المشتركة لدولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة، في تعزيز التعاون الدولي لاستشراف مستقبل الحكومات، وتعزيز أطر العمل الحكومي وبناء فرص لابتكار أفضل الأدوات والأساليب التي تدعم صناعة مستقبل أفضل للإنسان.

مواجهة التحديات
وأشاد محمد القرقاوي بجهود المنظمة الدولية التي تسهم بتوفير الغذاء لأكثر من 100 مليون إنسان في 83 بلداً، وتأمين اللقاحات لأكثر من 50% من أطفال العالم، وحماية أكثر من 83 مليون لاجئ في مختلف القارات، ودعم 95 ألف جندي ضمن قوات حفظ السلام في 13 دولة، وبمبادرات المنظمة الأممية الهادفة لمواجهة التحديات العالمية الأخرى مثل التغير المناخي، والتحول الرقمي، والمساواة بين الجنسين، وغيرها.

وقال رئيس القمة العالمية للحكومات، إن "التحديات الصحية التي شهدها العالم مؤخراً بسبب جائحة فيروس كورونا فرضت تغييرات جذرية على مختلف نواحي الحياة، وأكدت أهمية تعزيز التعاون والشراكة بين حكومات العالم ومنظماته والقطاع الخاص في تصميم ملامح المستقبل، والارتقاء بدور الأمم المتحدة وتحديد أبرز الأهداف المستقبلية وصولاً إلى الاحتفال بمئوية تأسيسها في 2045".

وأكد محمد القرقاوي أهمية الجهود الدولية للحفاظ على الحياة الطبيعية التي فقدت 60% من عدد كائناتها الحية، مشيراً إلى أن "الاقتصاد العالمي سيخسر أكثر من 10 تريليون دولار خلال السنوات الثلاثين المقبلة في حال عدم إيجاد حلول فعّالة للتحديات البيئية، وأن حجم المردود الاقتصادي للاستثمار في قطاع البيئة يتجاوز 9 أضعاف النفقات".

واستعرض رئيس القمة العالمية للحكومات أبرز التغيرات في مجالات التحول الرقمي مع انضمام نحو مليون شخص يومياً إلى عالم الإنترنت، ودور الاستثمارات العالمية في تسريع تبني التكنولوجيا الحديثة خلال الأشهر الماضية، وإتاحة الفرصة لتعزيز التواصل البشري وتوليد الفرص الاقتصادية لمواجهة تحديات قطاع العمل التي تتضمن توفير 600 مليون وظيفة جديدة في العقد المقبل.

توحيد الجهود العالمية 
من جانبه، أشاد أمين عام الأمم المتحدة  أنطونيو غوتيريس في كلمته ضمن فعاليات الحوار، بالدور الريادي لدولة الإمارات في دعم وقيادة الجهود العالمية الإيجابية، مؤكداً أهمية توحيد الجهود العالمية لمواصلة مسيرة التنمية الشاملة، والالتزام بمواصلة العمل المشترك لمواجهة تحديات المرحلة الحالية، والاستفادة من الفرص المستقبلية الواعدة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية لتجاوز آثار جائحة كورونا".

وقال غوتيريس: "تواصل منظمة الأمم المتحدة أداء دورها الرئيسي في دعم المجتمعات الأقل حظاً حول العالم، وتوفير الاحتياجات الغذائية والصحية والدوائية لمئات ملايين البشر، بهدف التركيز بالشكل الأمثل على مواجهة كورونا الذي يمثل الخطر الأكبر حالياً أمام البشرية"، مشيراً إلى أن ما حملته الجائحة من آثار وتبعات على مختلف المستويات، يمثل جرس إنذار عالمياً لمواجهة التغير المناخي، ويؤكد ضرورة تسريع تنفيذ مبادرات تطوير مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة، بهدف الوصول إلى نسبة صفر من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050.

وأجاب أمين عام الأمم المتحدة خلال الجلسة الافتتاحية على أسئلة 4 أطفال من حول العالم، تناولت التحديات التي تهمهم على المستويين الشخصي والمجتمعي، مثل التعليم والاقتصاد ومهارات المستقبل والزراعة والتغير المناخي والابتكار.