الأحد 1 نوفمبر 2020 / 16:55

" تنمية المجتمع" تنجز بالشراكة مع لجنة الاستعداد للخمسين 70 ورشة استشرافية

أنجزت وزارة تنمية المجتمع بالشراكة مع لجنة الاستعداد للخمسين، 70 ورشة استشرافية جمعت أكثر من 1240 شخصاً في ورش تنموية تخصصية عقدت عن بعد تحت مظلة "حوارات النفع العام"، والتي نظمتها الجمعيات والمؤسسات ذات النفع العام على نطاق المجتمع، بمتابعة وإشراف من وزارة تنمية المجتمع، وفي إطار المشاركة بمشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات.

وكانت لجنة الاستعداد للخمسين قد أعلنت عن مبادرة "حوارات النفع العام"، ضمن سلسلة جلسات هدفت إلى إشراك الأفراد والمؤسسات المجتمعية بكافة تخصصاتها الاجتماعية، والإنسانية، والاقتصادية، والعلمية، لاستشراف التحديات المستقبلية، وتطوير الحلول والمقترحات لتطوير هذا القطاع الحيوي والمهم، بما يعكس دعم الجهود الوطنية للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، وذلك استناداً إلى مخرجات استشرافية لنخبة من الخبراء والمتخصصين في العمل الإنساني والتطوعي، وفي إطار توظيف الخبرات والطاقات الوطنية لوضع مقترحات للخطة التنموية الشاملة للخمسين عاماً المقبلة.

أفكار تنموية
وأكدت الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع حصة تهلك، أن "الوزارة وبالتعاون مع لجنة الاستعداد للخمسين تعكف حالياً على فرز مخرجات وتوصيات ورش العمل وجلسات "حوارات النفع العام"، لانتقاء أفضل الأفكار التنموية التي ترتقي لمستوى فكرة وأهداف التخطيط للخمسين"، مشيرة إلى أهمية هذه الجلسات والنقاشات التفاعلية لتبادل الآراء والتصورات والمقترحات التطويرية التي تواكب رؤية الإمارات لمستقبل العمل الاجتماعي، بما يعزز من مهمة الجميع للمشاركة برسم ملامح المستقبل في مختلف القطاعات والمجالات، وذلك استناداً إلى أسس معرفية بالواقع ورؤى استشرافية للمستقبل.

وكشفت حصة تهلك أن عدد الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام وصناديق التكافل الاجتماعي المشهرة من قبل وزارة تنمية المجتمع على مستوى الإمارات، وحتى النصف الأول من العام الجاري بلغ 248 جمعية ومؤسسة وصندوقا منها 203 جمعيات نفع عام، و18 صندوق تكافل اجتماعي، و27 مؤسسة أهلية، إذ تعد وزارة تنمية المجتمع الجهة الرسمية والمعنية بالإشراف على الجمعيات والمؤسسات ذات النفع العام وتتنوع فئات الجمعيات المشهرة بواقع 74 جمعية على مستوى الدولة مجالها الخدمات العامة والثقافية، ثم الجمعيات المهنية 35 جمعية، وجمعيات الفنون الشعبية 30، والجمعيات الإنسانية 28، وجمعيات الجاليات 15، وجمعيات المسارح 13 جمعية، وأخيراً الجمعيات النسائية بواقع 8 جمعيات على مستوى الإمارات.

المسؤولية الاجتماعية
وقالت إن "سلسلة حوارات النفع العام التي بلغ عددها 70 ورشة استشرافية على مستوى الجمعيات ذات النفع العام هدفت إلى الاستفادة من أفكار ودراسات وأبحاث هذه الجمعيات في مجالاتها المتنوعة، لرفد مدخلات محاور خطة الاستعداد للخمسين، بما يعكس مبدأ ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية، وإيجاد منظومة مستدامة للمشاركة المجتمعية، إذ تعمل المبادرة على تصميم نماذج الأعمال في المؤسسات المجتمعية على أسس مستقبلية، وتعزيز مشاركتها في مجالات عدة تخص المرأة، والطفولة، والإعلام، والتطوع، وتمكين أصحاب الهمم، والعمل الإنساني، والمجالات الصحية والاقتصادية والثقافية".

وأشارت إلى أن "نقاشات "حوارات النفع العام" تمحورت حول سبل الاستفادة من المتخصصين والكفاءات الوطنية في مواجهة التحديات المستقبلية، وتطوير القدرات واستثمار الطاقات في التخطيط المستقبلي والابتكار المجتمعي، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في تعزيز دور المؤسسات المجتمعية، والمشاركة في وضع نموذج مستقبلي للأسرة في الإمارات، وتعزيز منظومة القيم الأصيلة التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي، والتلاحم والتكاتف المجتمعي، وتعزيز التواصل بين المؤسسات والأفراد".