الإثنين 2 نوفمبر 2020 / 16:27

برلمانية إماراتية لـ24: الدين الإسلامي وسطي لا يمكن ربطه بالإرهاب

24- صفوان إبراهيم

أكدت عضو المجلس الوطني الاتحادي، سارة محمد أمين فلكناز، أن المحادثة الهاتفية لولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يوم أمس الأحد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حملت العديد من المعاني والرسائل الإيجابية التي تستهدف في المقام الأول نبذ العنف والكراهية والتطرف والإرهاب.

وأشارت فلكناز في تصريح خاص لـ 24، إلى أن المكالمة الهاتفية بين الرئيس الفرنسي وولي عهد أبوظبي انضوت على التأكيد الدائم والمستمر على أن الدين الإسلامي دين وسطي معتدل سمح، ولا يمكن ربطه بالإرهاب والتطرف، فهو دين يحث على التعايش والتسامح، وبالتالي لابد من تعزيز التواصل بين الحضارات والثقافات، وتحقيق الاحترام المتبادل بين مختلف الشعوب على اختلاف ألوانها وطوائفها وجنسياتها، وذلك وفقاً لمبادئ الأديان السماوية.

رفض قاطع
وقالت "جاءت هذه المحادثة الهاتفية المهمة للشيخ محمد بن زايد في وقتها، حيث أكدت رفض دولة الإمارات القاطع لخطاب الكراهية، مع التأكيد على أن الممارسات الإرهابية التي تقع في أي بقعة من بقاع العالم تتنافى مع مبادئ الأديان السماوية، كما جددت تأكيد الدولة على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يمثل قدسية عظيمة لدى المسلمين، ولا يمكن لأحد أن يقبل بالإساءة له، فهو رمز عظيم يجب تجنب الإساءة أو التعرض له بأي شكل من أشكال السخرية، وذلك حتى لا تتأذى مشاعر الملايين من المسلمين حول العالم، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث اضطرابات وأعمال وموجات عنف كبيرة، يمكن تجنبها بالبعد عن الإساءة لأي رمز من الرموز الدينية، والتعامل السريع مع المواقف بقليل من الحكمة والحنكة والعقل وحسن التدبر والتصرف".

مواقف ثابتة وراسخة
ولفتت إلى أن دولة الإمارات لديها مواقف ثابتة وراسخة في مواجهة الإرهاب والتطرف والعنف بكل حزم وقوة، وتعمل جاهدة على نشر الأمن، والأمان، وتحقيق الاستقرار والطمأنينة والسلام لكل بقعة من بقاع العالم، إضافة إلى نشر قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر، وجعل هذه القيم هي البوابة التي يمكن من خلالها بناء عالم خال من الكراهية والعنف والتطرف، وذلك حتى يمكن للعالم قطع الطريق على أي جماعة إرهابية أو أي فكر متطرف من أن ينمو أو يستغل أي موقف لتغذية أفكاره المتطرفة.

وأضافت "دولة الإمارات تستقطب على أراضيها شعوب أكثر من 200 دولة حول العالم يعيشون في أمن وأمان واستقرار وسلام وتعايش، ويمارسون طقوسهم الدينية بكل حرية وينعمون بكافة سبل الراحة والطمأنينة والرفاهية، والعيش الكريم، لذلك الإمارات وبما تمتلكه من إنجازات ورصيد هائل من المبادرات والأفكار مؤهلة لتكون عاصمة المحبة والتسامح والأخوة الإنسانية".