الخميس 5 نوفمبر 2020 / 13:06

الإمارات تؤكد أهمية الاستعداد للمستقبل لفهم ومعالجة دوافع النزاع وانعدام الأمن

أكدت دولة الإمارات أهمية الوقاية والاستعداد للمستقبل والنُهُج الشاملة في مناقشة مجلس الأمن المفتوحة بشأن الدوافع المعاصرة للنزاع وانعدام الأمن، إذ سلطت الضوء على إثر جائحة كورونا، وتغير المناخ على الظروف التي تؤدي إلى نشوب النزاع والعنف، وزيادة وتيرتهما، فضلاً عن تفاقم أزمة الجوع، وتعطيل الخدمات الأساسية، وزيادة البطالة، والتنافس على الموارد والنزوح.

وذكرت دولة الإمارات في بيانها الخطي للمناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن، أن أحد العناصر الأساسية التي تتسم بها سياستها الداخلية والخارجية هي الوقاية والاستعداد للمستقبل، مؤكدة أن استكشاف الآفاق المتواصل أمر بالغ الأهمية لفهم الدوافع المعاصرة للنزاع وانعدام الأمن.

وأشارت إلى أن التهديدات تضيف بعداً جديداً من المخاطر للعديد من المجتمعات التي تواجه بالفعل تحديات مستمرة بما في ذلك الفقر والتطرف والجريمة المنظمة.

كما سلطت الضوء على أهمية مرحلة البناء إلى الأمام بشكل أفضل، مؤكدة على كونها فرصة مهمة لتشكيل ممارسات المؤسسات بحيث تكون متسقة مع الأهداف الجديدة.

ورحبت دولة الإمارات في هذا الصدد بزيادة التفاعل بين مجلس الأمن وكيانات الأمم المتحدة الأخرى، كما شجعت المجلس على تعزيز هذه العلاقات لتحسين الحصول على نتائج جماعية، وشددت على أهمية توحيد أداء الأمم المتحدة وتحفيز التنسيق وتبادل المعلومات، كما تطرقت إلى أحد المجالات الرئيسية التي يمكن تطويرها والمتمثلة في تحسين علاقة المجلس مع الجهات الفاعلة الميدانية بخلاف قيادة عمليات السلام.

أزمات اصحية وتغير المناخ
وفي إشارة إلى إمكانية التنبؤ بالأزمات الصحية وتأثيرات تغير المناخ، جددت دولة الإمارات دعوتها لمواصلة تطوير قدرات العمل الاستباقي للأمم المتحدة، إذ أظهرت النتائج أنه يساهم في إنقاذ الأرواح كما أنه أقل تكلفة، مؤكدة أن زيادة الوعي بالتهديدات الناشئة يمكن أن تساعد المؤسسات على تكييف ولاياتها المنوطة بها والميزانيات لمنع نشوب النزاع وعوامله.

وبناءً على ذلك، أكدت دولة الإمارات أن النظام متعدد الأطراف لا يكون قوياً إلا بقوة الدول الأعضاء التي تقود السياسات والبرامج التي ستساعد في تحمل المسؤولية الجماعية، مُسلطةً الضوء على جهودها الدؤوبة في العمل الوقائي واستجابتها للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، إذ ساهمت بأكثر من 1500 طن من المساعدات أرسلتها إلى 118 دولة، لحماية العاملين في القطاع الطبي وتعزيز جهودهم في مكافحة الوباء.