الخميس 5 نوفمبر 2020 / 21:53

20 عاماً على إعلان محمد بن راشد عن تأسيس مدينة دبي للإعلام

تشكل مدينة دبي للإعلام أكبر مجتمع أعمال في المنطقة مخصص للإعلام وإنشاء المحتوى، ومنذ تأسيسها قبل 20 عاماً أسهمت في تحويل دبي إلى عاصمة إعلامية عالمية ووجهة دولية للمواهب والاستثمار والابتكار، من خلال توفير بنية تحتية متطورة وبيئة داعمة وخدمات لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية.

وجذبت مدينة دبي للإعلام بعض أكبر الشركات والمؤسسات الإعلامية في العالم إلى الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك "سي إن إن"، و"بي بي سي"، و"إم بي سي"، و"سي إن بي س" العربية.

وغرد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه في تويتر اليوم الخميس لتسليط الضوء على الذكرى الـ20 لإعلانه عن تأسيس مدينة دبي للإعلام، وقال: "اليوم تكمل مدينة دبي للإعلام عشرين عاماً منذ أطلقناها في عام 2000، كان حلماً بعيداً في التسعينات أن نكون عاصمة إعلامية عربية،
اليوم المدينة تضم 3000 مؤسسة إعلامية و34 ألف إعلامي، وتبث منها 122 قناة تلفزيونية وإذاعية وتصدر منها 163 مطبوعة ومنصة، لا شيء مستحيل في الإمارات".

من جانبه، غرد رئيس مجلس دبي للإعلام الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم قائلاً: "الإعلام أداة أساسية لبناء المجتمعات وبناء الفكر القائم على تعزيز العلم والمعرفة،نشكر جميع من ساهم في قصة نجاح مدينة دبي للإعلام، ونتمنى أن يحمل المستقبل نجاحات إضافية تضاف إلى سجل دبي الزاخر".

وشكلت المدينة مقدمة لبناء ثلاثة مجمعات تركز على الإعلام، حيث تبعها مدينة دبي للإنتاج ومدينة دبي للاستديوهات، وشكلت جميعها بيئة أعمال تضم بين جنباتها 3000 شركة، و30000 متخصص، كما شكلت مقرا لـ 122 قناة تلفزيونية وإذاعية تبث الأخبار والبرامج الترفيهية إلى ملايين الأشخاص بعشرات اللغات، بما في ذلك العربية، والإنجليزية، والصينية، والألمانية، والتاغالوغية، والهندية، والأردية، إضافة إلى مئات المنشورات المطبوعة والمنصات الإلكترونية بلغات عدة ليتمتع بها القراء من جميع أنحاء العالم".

وقال مدير عام مدينة دبي للإعلام ماجد السويدي: "شكل إعلان نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن تأسيس مدينة دبي للإعلام حجر الزاوية لتحويل دبي خلال سنوات قليلة إلى عاصمة إقليمية لمختلف قطاعات الإعلام والصناعات الإبداعية، وجاءت خطوته الطموحة لقطاع الإعلام انطلاقاً من نظرة ثاقبة ترى في الإعلام شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية من حيث دوره المحوري في دعم تنويع الموارد وجذب الاستثمارات الاستراتيجية، والتعريف بدبي ودولة الإمارات وجهة إقليمية وعالمية للأعمال والسياحة".

وأضاف: "خلال العقدين الماضيين حرصنا على تحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد، وبناء مجمع أعمال نابض بالحياة والابداع يستقطب الخبراء والمتخصصين والمواهب في شتى قطاعات الإعلام، وتطوير المحتوى والخدمات الإبداعية والإعلامية المرتبطة بها، بحيث يساهم جميعهم في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار".

وقال: "ولتوسيع دعمنا لهذا القطاع أطلقنا في عام 2013 حاضنة الأعمال "in5" التي تضم حالياً مركزاً متخصصاً في احتضان وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجالات الإعلام، وتضم الحاضنة مرافق حديثة ومتطورة تشمل استوديوهات للتسجيل وأماكن مخصصة لتقنيات التصوير والمحتوى التفاعلي وغيرها، ونوفر بشكل مستمر لرواد الأعمال والشركات الناشئة ورش عمل وجلسات تدريب، ونتيح لهم منصات لعرض إبداعاتهم وأعمالهم، وتمكينهم من التواصل مع كبرى شركات الإنتاج وتطوير المحتوى وغيرها، كما أطلقنا العديد من المبادرات والفعاليات الكبرى لتعزيز مكانة دبي ودورها الاستراتجي في تطوير هذه القطاعات إقليمياً، وحتى خلال الأزمة الصحية الأخيرة لم نتوقف ونظمنا العديد من ورش العمل واللقاءت الافتراضية والجلسات الحوارية لدعم المواهب والشركاء".

وأوضح أن "المدن الثلاث "دبي للإعلام"، و"دبي للاستديوهات"، و"دبي للإنتاج"، يشكلون مركزاً لصناعات الأفلام والسينما، وتم تصوير العديد من الأعمال العالمية في مرافقنا المتقدمة والاستوديوهات الضخمة، والتي تضم أحدث التجهيزات وكان آخرها فلم للنجم العالمي جاكي شان".

وأشاد إعلاميون ومغردون مؤثرون بالمناسبة وبرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وقال رئيس تحرير صحيفة الاتحاد حمد الكعبي  في تغريدة: "دبي كما أرادها الشيخ محمد بن راشد بيئة مثالية للإبداع والابتكار والتطور في مختلف الميادين، وهو ما أثبتته مدينة دبي للإعلام على مدار عشرين عاماً من التألق كانت وما تزال خلالها أحد شواهد "دار الحي" الرائدة في قطاع الإعلام محلياً وعالمياً".

وقال الكاتب السعودي فيصل الحويل: "ما أشار له الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حقيقة وواقع كانت ولا زالت مدينة دبي للإعلام مثالاً بارزاً في مجال الدبلوماسية الإعلامية عالمياً، وتماماً كما ذكرت في كتاب حكايا القوة الناعمة مدينة دبي للإعلام مركز للتواصل الدولي وداعم أساسي للدبلوماسية الإماراتية".

وأدت مدينة دبي للإعلام دوراً جوهرياً في ترسيخ سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة جذابة لوسائل الإعلام المحلية والدولية، ما كان له الدور الحاسم في القرار الذي اتخذه مجلس وزراء الإعلام العرب العام الماضي بتسمية دبي عاصمة للإعلام العربي لعام 2020.

ويضم هذا المجتمع النابض بالحيوية عدداً من الوجهات المميزة مثل المطاعم، والفنادق، والمتاجر، ومساحات الاستجمام، بالإضافة إلى معاهد التدريب، ومراكز الابتكار التي تركّز على إعداد جيل جديد من الكفاءات الإعلامية في المنطقة.