السبت 7 نوفمبر 2020 / 17:36

"بيئة أبوظبي" تطلق مجموعة جديدة من المها العربي في محمية الحبارى

بتوجيهات من ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أطلقت الهيئة بالتعاون مع بلدية منطقة الظفرة مجموعة جديدة من المها العربي في محمية الحبارى التي تديرها الهيئة وتقع في منطقة الظفرة وتمتد على مساحة إجمالية تقدر بـ774 كيلو مترا مربعا وتعتبر هذه المجموعة الأولى ضمن 100 رأس سيتم إطلاقها على مراحل داخل المحمية.

ويمثل هذا الإطلاق خطوة هامة لإعادة توطين المها العربي وتعزيز أعدادها في البرية ويأتي ضمن برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي الذي تشرف عليه هيئة البيئة في أبوظبي ويهدف إلى إطلاق المها العربي في بيئاته الطبيعية داخل محميات واسعة ضمن المناطق التي كانت تعيش فيها في السابق وتكوين قطعان متنامية قادرة على الاعتماد على ذاتها والتجول بحرية في مواطنها الطبيعية في ظل إدارة فعالة وخطة حماية طويلة الأمد.

وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن "إطلاق المها العربي في البرية يشكل لحظة فخر لنا حيث تلتزم الإمارة بالمحافظة على الحياة البرية وعلى الأنواع المهددة بالانقراض"، مشيراً إلى أن جهود إعادة توطين المها العربي انطلقت في مدنية العين في عام 1968 حين أصدر المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، توجيهاته لوضع برامج لحماية المها العربي وإكثارها في الأسر لحمايتها من الانقراض ولإعادة توطينها في الأسر والتي استمرت مع إطلاق ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، برنامجاً لإعادة توطين المها العربي في عام 2007 الذي يعتبر جزءاً من رؤية حكومة أبوظبي لتكوين قطيع إقليمي يرفد جميع برامج إعادة توطين المها العربي في دول الانتشار".

وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: "خلال السنوات الماضية ساهمت دولة الإمارات وتحديدا برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي بدور محوري في حماية المها العربي والمحافظة عليه من الانقراض وتعزيز أعدادها في البرية مما أثمر عن تغيير حالتها في القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة من "مهددة بالانقراض" إلى "معرضة للانقراض" في عام 2011 والذي يعتبر من أهم الإنجازات في مجال إعادة توطين الأنواع على المستوى العالمي".

وقالت الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي الدكتورة شيخة سالم الظاهري، إنه "وفي إطار برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي قامت الهيئة على مدى السنوات الماضية بتنفيذ برنامج إكثار وإعادة إطلاق للمها العربي في الإمارات حيث تم إطلاق المها في محمية المها العربي التي تضم اليوم نحو أكثر من 800 رأس تعيش حرة طليقة داخل حدود المحمية".

وأضافت "كما تم إطلاق مجموعات من المها العربي في محمية قصر السراب واليوم يعد البرنامج من أنجح برامج المحافظة على الأنواع في العالم حيث ساهم في زيادة أعدادها في مناطق انتشاره بما في ذلك زيادة أعداده في دولة الإمارات التي تحتضن اليوم ما يزيد على 10 آلاف رأس 5000 منها في إمارة أبوظبي وهي أكبر مجموعة من المها العربي في العالم".