الأربعاء 11 نوفمبر 2020 / 19:12
ترأس وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، الاجتماع الخامس لوزراء السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الذي عقد مؤخراً عبر المنصات الافتراضية، في إطار رئاسة الإمارات للدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي.
وبحث الاجتماع سبل تعزيز التكامل الخليجي في قطاع السياحة، والعمل على برامج مشتركة لمواجهة التحديات الراهنة التي يشهدها القطاع في ضوء انتشار جائحة كورونا على نطاق عالمي، كما ناقش عدداً من المشاريع التي تخدم التنمية السياحية المستدامة في المنطقة.
وقرر وزراء السياحة في دول المجلس في الاجتماع أن تكون إمارة رأس الخيمة عاصمة السياحة الخليجية لعام 2021، وذلك لسنة إضافية.
آليات ومقترحات
كما أقر الوزراء تشكيل لجنة السياحة العامة التي تتكون من ممثلين عن قطاعات السياحة بدول المجلس لتعزيز التنسيق والعمل المشترك ومتابعة تنفيذ القرارات المتفق عليها بين وزراء السياحة.
وكُلفت اللجنة بوضع آليات ومقترحات لتسريع عملية تعافي قطاع السياحة من تداعيات الجائحة العالمية، إلى جانب عقد سلسلة من ورش العمل لإطلاق دليل استرشادي للسياحة في دول المجلس.
وأثنى الفلاسي على اختيار رأس الخيمة عاصمة السياحة الخليجية سنةً إضافية، مشيراً إلى أن "هذا الاختيار يؤكد المكانة الرائدة للإمارات وجهةً سياحيةً متميزة، ويعكس الثقة التي تتمتع بها الدولة مقصداً سياحياً مستداماً".
وقال: "لا شك أن إمارة رأس الخيمة تملك كافة المقومات لتكون عاصمة متميزة للسياحة الخليجية للعام المقبل، إذ تتمتع بتنوع طبيعي وتاريخي وتراثي ومنشآت فندقية ذات ريادة عالمية وخدمات سياحية متكاملة، فضلاً عن تميزها بسياحة المغامرات، إذ تضم أعلى قمة جبلية في الدولة وهي جبل جيس، وفيها أطول مسار انزلاقي في العالم، ما يجعل تجربة السياح في الإمارة فريدة وغنية".
خريطة طريق
وأضاف أن "قطاع السياحة محرك مهم لمسيرة التنمية في دول مجلس التعاون، وطبقاً لتقديرات مجلس السياحة والسفر العالمي لعام 2019، ساهمت السياحة في 9.7% من اقتصادات دول الخليج ووفرت نحو 2.9 مليون فرصة عمل، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون لدعم قطاع السياحة الخليجي في ظل جائحة كورونا ووضع خريطة طريق مدروسة لتسريع تعافي القطاع، في ظل الأهمية المتزايدة للعمل الخليجي المشترك في دعم القطاع وتنميته وفق رؤية واضحة ومستدامة".
من جهة أخرى، تضمنت مخرجات الاجتماع عدداً من المحاور والقرارات من أبرزها الموافقة على اختيار رأس الخيمة عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2021 سنة إضافية، ومتابعة برامج الشراكات الاستراتيجية السياحية بين دول مجلس التعاون والمنظمات العالمية ذات الصلة لتعزيز النمو السياحي في المنطقة، ومواصلة التنسيق لتطوير الرؤية الشاملة للعمل السياحي المشترك بدول المجلس، إذ تقرر تشكيل فريق الاستراتيجية الخليجية للسياحة برئاسة السعودية.
كما بحث الاجتماع تطوير العمل المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة، والتعاون في دعم الصناعات والحرف اليدوية، وتقرر تضمين هذا المسار في الرؤية الخليجية الشاملة، والعمل على إطلاق دليل استرشادي للسياحة الخليجية عقد سلسلة من ورش العمل بين الجهات المعنية للتنسيق في إعداد الدليل، وإنشاء منصة عن السياحة البينية بدول المجلس تتضمن المعلومات الإحصائية والفعاليات والمواقع والأنشطة السياحية، بما يشجع حركة السياحة فيما بين دول المجلس.