الخميس 12 نوفمبر 2020 / 17:44

الجودة والتميز... قصة نجاح يقودها محمد بن راشد منذ 26 عاماً

بالتزامن مع اليوم العالمي للجودة الذي صادف هذا العام اليوم الخميس، تحتفي دولة الإمارات بمسيرة متفردة في تحقيق التميز الحكومي القائم على مفاهيم الجودة الشاملة يقودها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منذ 1994، لتمثل منذ 26 عاماً قصة نجاح يقودها محمد بن راشد.

وأصبحت منظومة التميز الحكومي الإماراتية مرجعية عالمية للحكومات لتحقيق أعلى درجات جودة الأداء، وبناء التحديث والتطوير الشامل وتحسين الكفاءة والإنتاجية وتقييم الأداء المؤسسي الذي يركز على النتائج، باعتبار التميز خياراً استراتيجياً في منظومة عمل حكومة دولة الإمارات يقوم على الابتكار المستدام، واستشراف المستقبل، وتطوير قدرات الكوادر البشرية، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، وأدوات المستقبل.

فكراً فريداً 
وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء محمد عبد الله القرقاوي، أن "رؤى وتوجهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شكلت على مدى 26 عاماً منهجاً استثنائياً ورسخت فكراً حكومياً فريداً يتبنى الجودة والتميز واستدامة التطوير والتحديث، ليصبح مصدر إلهام للحكومات ونموذجا يحتذى عالمياً".

وقال القرقاوي، إن "ما يميز نموذج العمل الحكومي في دولة الإمارات تركيزه على الإنسان وتحسين حياته استناداً إلى مجموعة أسس تتضمن استشراف المستقبل، وتعزيز الجاهزية والمرونة الحكومية، والاستثمار في الموارد البشرية وبناء قدرات الكوادر الوطنية وتمكينها بالأدوات والمهارات اللازمة للمشاركة في تطوير أطر وممارسات العمل الحكومي ما ينعكس إيجابا على مسيرة التنمية ويعزز ريادة الدولة وتنافسيتها عالمياً".

رحلة التميز
وانطلقت مسيرة التميز في دولة الإمارات منذ أكثر من عقدين، بدءاً بجائزة دبي للجودة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 1994، لتتوالى بعد ذلك برامج التميز والجودة على المستوى المحلي بهدف تعزيز تبني ثقافة التميز أساسا للارتقاء بالعمل الحكومي، وصولاً إلى إنشاء برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي في 2009.

وفي 2015 أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منظومة التميز الحكومي الإماراتية، واعتُمد في تصميمها على أهم برامج ومبادرات التطوير الحكومي العالمية التي تبنتها وطبقتها حكومة دولة الإمارات، لتشكل امتدادا لرحلة التميز التي مرت بها الدولة وتكون مرجعا عالميا للحكومات الساعية للريادة في العمل الحكومي.

بداية المسيرة
وكانت بداية مسيرة التميز والجودة في 1994 بإطلاق جائزة دبي للجودة، ثم إطلاق برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في 1997، تلته جائزة الشيخ خليفة للامتياز في 1999، وفي 2004 أعلنت حكومة رأس الخيمة إطلاق برنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي، فيما أُطلقت جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز في 2007، وفي 2008 أُطلق برنامج عجمان للتميز.

و شهد 2009 إطلاق جائزة الإمارات للأداء الحكومي المتميز التي تواصلت 3 دورات 2010، و2012، و2014، ثم وجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في 2015 بتغيير اسم الجائزة لتصبح جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز.

وفي العام ذاته أُطلق برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي ليشكل مرجعية حكومية موحدة في مجالات التميز والريادة والجودة الشاملة، وإطلاق منظومة التميز الحكومي الإماراتية.

اعتماد منظومة التميز
وشهدت 2017 اعتماد منظومة التميز الحكومي الإماراتية من 9 منظمات دولية متخصصة لتصبح أول نموذج للتميز في القطاع الحكومي في العالم، ما دفع العديد من الدول إلى تبنيها باعتبارها نموذجاً مرناً يتكيف مع مختلف الحكومات واحتياجاتها، كما طُبقت المنظومة في كافة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الدولة.

وشملت قائمة المنظمات الدولية التي اعتمدت المنظومة كلا من منظمة الجودة الأوروبية EOQ، والمنظمة الآسيوية للجودة APQO، والمنظمة الأسترالية للجودة AOQ، ومؤسسة جوران العالمية Juran Global، والمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة EFQM، والأكاديمية الدولية للجودة IAQ، والجمعية الأمريكية للجودة ASQ، والرابطة الآسيوية للجودة ANQ، وجامعة ميامي.

واستمراراً لمسيرة التميز والجودة الشاملة، أطلقت حكومة أم القيوين في 2019 جائزة سعود بن راشد المعلا للأداء الحكومي المتميز، وفي أكتوبر(تشرين الأول) 2020، أعلنت حكومة دولة الإمارات إطلاق مرحلة جديدة في مسيرة التميز الحكومي، تتضمن تحديث وتطوير منظومة عمل متكاملة برؤية استشرافية تركز على النتائج والقيمة المميزة وتتبنى منهجية عمل استباقية ومرنة، تعزز جاهزية الجهات الحكومية وقدرتها على استشراف المتغيرات واستخدام التكنولوجيا المتقدمة وتبني نماذج عمل حكومية جديدة ومبتكرة وتقديم أفضل خدمات حكومية في العالم.

3 محاور
وترتكز المرحلة الجديدة على ثلاثة محاور تشمل تطوير منظومة التميز الحكومي، ونموذج قيادات التميز، ونموذج الموظف القدوة، والمواهب المحترفة، وتركز على التمكين الذاتي وتعزيز الشراكات والتكامل، وترسيخ روح الفريق الواحد، وتتبنى نموذجا مبتكرا هو الأول من نوعه عالميا في التقييم عن بعد.

ويُذكر أن دول العالم تحتفل باليوم العالمي للجودة، كل ثاني خميس من نوفمبر (تشرين الثاني) سنوياً، وأعلنت الأمم المتحدة هذا اليوم منذ 1990 للاحتفاء بالجودة وزيادة الوعي بأهميتها حول العالم.