الجمعة 13 نوفمبر 2020 / 14:46

المهرجان الوطني للتسامح يحتفي باستعداد الإمارات للخمسين

أكد وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن اجتماع قيادات فكرية وروحية من مختلف دول العالم ضمن أنشطة المهرجان الوطني للتسامح، يأتي للاحتفاء بالقيم المشتركة التي تجمع بيننا كأعضاء في عائلة إنسانية واحدة بكل تنوعنا والاختلافات بيننا، كما أنه يأتي تأكيداً على أهمية الحوار الدولي والتفاهم العالمي، تعبيراً عن آمالنا الجماعية وتطلعاتنا لمستقبل أفضل وأكثر معرفة وتسامحاً وازدهاراً لعالمنا.

جاء ذلك خلال مشاركة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بجلسة "التسامح والاستعداد للخمسين" التي نظمتها وزارة التسامح والتعايش على هامش فعاليات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش، وحضرها عدد كبير من المفكرين العالميين والقادة الروحيين من مختلف دول العالم، لمشاركة الإمارات احتفالاتها بالتسامح.

وقال إن "اللقاء عبر الإنترنت فرضته جائحة (كوفيد–19)، ومع ذلك ومن خلال إمكانات التكنولوجيا، يمكننا أن نتشارك الحوار الذي يعد مؤشراً على مهرجاننا هذا العام، ونعتز كثيراً بتنظيم وزارة التسامح والتعايش هذا المهرجان الوطني السنوي احتفالاً بإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه ،الذي كان قائداً تاريخياً أثبتت حكمته ورؤيته أنه من خلال التفكير والعمل المشترك بين مختلف الدول والشعوب، يمكننا الوصول بشكل جماعي إلى الوعد الذي يقدمه الإبداع البشري لمجتمع عالمي مسالم ومزدهر.

نموذج طموح للتسامح
وأوضح أن وزارة التسامح والتعايش تنظم هذا المهرجان السنوي للتذكير بأن دولة الإمارات ملتزمة بنموذج طموح للتسامح يمكن من خلاله بناء مجتمع عالمي سلمي وتعددي ومزدهر، مؤكداً أن التسامح الإماراتي ساهم في النمو اقتصادياً مصحوباً باستقرار اجتماعي وسياسي، مع توسيع الفرص باستمرار للمواطنين والمقيمين في بلدنا، ولدى الإمارات ثقة كبيرة بأن المجتمع العالمي السليم يحتضن القيم الأخلاقية المشتركة التي يتقاسمها الجميع، وهذه القيم العالمية للتسامح والتعايش تسمح لنا بالتحدث مع بعضنا البعض وفهم وتقدير واحترام اختلافاتنا، كما تتيح إجراء حوار مفتوح وصادق وواثق ويؤدي إلى التفاهم والاحترام المتبادلين، والعمل معاً لتحسين الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعنا العالمي.

وعبر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن تقديره لمشاركة القامات الفكرية والروحية العالمية في مهرجاننا الوطني للتسامح والتعايش، والتي تمثل تجسيداً للقوة المعنوية التي يجب علينا جميعاً التحلي بها مواجهة التحديات العالمية الهائلة في القرن الحادي والعشرين، بهدف إظهار قوة التسامح والمشاركة البشرية لتشكيل المستقبل والمساعدة في حل العديد من التحديات العالمية الكبرى في العالم.