الإثنين 16 نوفمبر 2020 / 14:53

الإمارات تطلق "المجلس الاستشاري الدولي للاقتصاد الجديد"

أطلقت وزارة الاقتصاد الإماراتية "المجلس الاستشاري الدولي للاقتصاد الجديد"، وهو الأول من نوعه، يضم نخبة من الخبراء والمستشارين الدوليين وصناع السياسات الاقتصادية، إلى جانب كوادر وطنية مؤثرة في تطوير وصياغة العديد من برامج التنمية الاقتصادية بالدولة.

وقال وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري: "المجلس تجربة جديدة تطورها دولة الإمارات، وسنعمل من خلالها على تطوير أفكار ومقترحات وصياغة سياسات اقتصادية جديدة".

ويتولى المجلس مجموعة من المهام المرتبطة ببنية الاقتصاد الجديد، ومن أهمها تطوير الأفكار والمقترحات وتقديم المشورة لمتخذي القرار في المجالات الاقتصادية الجديدة، وتطوير الأوراق البحثية والدراسات، وتطوير نماذج جديدة للشراكات الإقليمية والدولية في مجالات اقتصاد المستقبل، ويساهم في التنسيق مع المراكز البحثية والمؤسسات الأكاديمية، وذلك بهدف تعزيز موقع دولة الإمارات كمختبر عالمي للأفكار المبتكرة، ومشاركة تجربة الاقتصاد الإماراتي مع الشركاء الخارجيين.

وأشار عبد الله بن طوق إلى أن "التحولات الجديدة التي يشهدها العالم اليوم نتيجة انتشار الجائحة العالمية " كوفيد- 19 "، انعكست على كافة أوجه الحياة سواء سلوكنا اليومي أو على صعيد حركة التجارة والسفر ومختلف الأنشطة الاقتصادية والقطاعات الحيوية، ولكننا في دولة الإمارات لا تقف نظرتنا عند حدود الظروف الراهنة، بل تعمل على تحويل التحديات إلى فرص وتوظيفها في خدمة أهداف وغايات تنموية بعيدة المدى".

وتابع ابن طوق: "حكومة دولة الإمارات كانت الأكثر استعداداً للتعامل مع أغلب التحديات التي ظهرت نتيجة تداعيات كوفيد- 19، وكانت أيضاً الأكثر قدرة على احتضان التغييرات بشكل أسرع من العديد من الدول الأخرى، واليوم تعمل الدولة وفق رؤية تنموية طموحة للخمسين عاماً القادمة، ويُمثل توفير قراءة دقيقة وواقعية للمشهد الاقتصادي الراهن وتحليل المؤشرات واستنباط الاحتمالات، أمر ضروري لتطوير الخطط والمبادرات الداعمة للتوجهات الاستراتيجية الوطنية، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة (المجلس الاستشاري الدولي للاقتصاد الجديد) كمبادرة جديدة تهدف إلى الجمع بين 15 مفكراً ومؤثراً رائداً من جميع أنحاء العالم لاستكشاف القضايا الاقتصادية الرئيسية التي سيواجهها الاقتصاد العالمي وانعكاساتها على الإمارات وفهم التغييرات الكبيرة، وتطوير أفكار جديدة، والاستعداد للمستقبل وما يُطلق عليه "الاقتصاد الجديد".

وتايع ابن طوق قائلاً إن "الإمارات منذ تأسيسها وهي دولة مستقبل، وهو ما تترجمه مسيرتها التنموية منذ البدايات الأولى والاعتماد بشكل رئيسي على قطاع النفط، وفي أقل من 49 عاماً فقط دخلت الدولة صناعة الفضاء والطائرات والطاقة المتجددة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وذلك نتيجة اتخاذ الحكومة قرارات شجاعة للاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجية، وتطوير قدراتها كوجهة للسفر والشحن، وتأسيس شركات الطيران والموانئ العالمية، وتطوير مراكز أبحاث في الفضاء والطاقة النظيفة وغيرها، واليوم نستكمل هذا النهج الرائد ونبني على هذه الأمثلة لتأسيس مستقبل أكثر ازدهاراً ونمواً ومشاركة هذه التجربة التنموية المتميزة مع المنطقة والعالم".

وعقد المجلس اجتماعه الأول برئاسة وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، وبعضوية وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، ووزير دولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية محمد علي محمد الشرفاء الحمادي، والأمين العام السابق للمجلس التنفيذي في حكومة دبي أحمد بن بيات، والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلفان بالهول، ووكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي راشد عبد الكريم البلوشي، والمدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار الدكتور طارق بن هندي، ونخبة من المستشارين الاقتصاديين والأكاديميين وأصحاب الخبرة بأسواق مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، والهند، وسنغافورة، وأمريكا اللاتينية، والاتحاد الأوروبي، وأفريقيا.

وبحث المجلس خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات الرئيسية المرتبطة بالوضع الراهن، والتغيير المحتمل على الاقتصاد العالمي نتيجة الجائحة العالمية، ومناقشة مفاهيم الاقتصاد الجديد والآليات المختلفة المطلوب صياغتها فيما يتعلق بعمليات الإنتاج والتشغيل والقطاعات ذات الأولوية، وسبل تطوير رأس المال البشري، والتغييرات المطلوبة على العلاقات الدولية.