الأربعاء 18 نوفمبر 2020 / 12:41

الاتحاد النسائي ينظم ندوة افتراضية حول حماية حقوق الطفل

نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ووزارة الداخلية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، اليوم الأربعاء ندوة افتراضية تحت عنوان "حماية حقوق الطفل" ضمن برنامج "اعرفي حقوقك"، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر(تشرين الثاني) للتوعية بحقوق الطفل وتعزيزها، وترجمتها إلى حوارات وإجراءات للمساعدة في بناء عالم أفضل للأطفال.

وقالت الأمين العام للاتحاد النسائي العام نورة خليفة السويدي، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الأربعاء، إن "دولة الإمارات تلتزم بكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة بخصوص حقوق الطفل، وتعمل باستمرار على النهوض بهذه الفئة من المجتمع التي يعول عليها كثيراً لدعم مسيرة التنمية الحضارية في البلاد"، مشيرة إلى أن إقامة هذه الندوة جاء في إطار الحرص على الأطفال الذين يعيشون على أرض هذا الوطن.

وأوضحت السويدي أن الطفولة في الإمارات تحظى باهتمام ورعاية كاملة من القيادة الرشيدة بالدولة برئاسة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، فتوفر لهم التعليم والصحة والاهتمام الاجتماعي، مشيرة إلى أن المرسوم الاتحادي لتأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة كان من أبرز إنجازات الدولة في مجال رعاية الطفولة تحت رئاسة رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي تقف بثبات إلى جانب الأم وأطفالها انطلاقاً من منهج راسخ للدولة وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

مبادرات إنسانية
وأكدت الدور الريادي للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات في مجال الطفولة والإغاثة الإنسانية، من خلال المبادرات المحلية والإقليمية والدولية، لضمان حقوق الأطفال في شتى بقاع الأرض، إذ توجد الإمارات وهيئاتها الخيرية والإنسانية منذ الأيام الأولى في الدول والمناطق التي تدفق إليها اللاجئون نتيجة الحروب والنزاعات وتقدم لهم المساعدات الإنسانية الفورية، فضلاً عن تبنيها خططاً وبرامج متقدمة لإيصال المساعدات إليهم بمختلف أشكالها للتخفيف من آثار الحروب والنزاعات، وخاصة على المرأة والطفل.

قوانين
ومن جانبها، قالت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الريم بنت عبدالله الفلاسي، إن الطفل في الإمارات بات يهنأ بحياة كريمة بفضل القوانين التي وضعتها الدولة، أبرزها قانون وديمة، والذي شمل عدة بنود أساسية تضمن حقوق الطفل بجميع جوانبها من خلال اتباع مجموعة من الاستراتيجيات والتشريعات، ووسائل مناسبة من شأنها أن تحقق الهدف الذي تسعى إليه الدولة لحماية كل طفلٍ على أرضها.

وأشارت إلى أن الإمارات تسلك طريقاً موازياً يتوافق مع مبادئ اتفاقية حقوق الطفل، والتي تقر أن الكرامة الإنسانية الأساسية حق لكل طفل وضرورة ضمان رفاهه ونمائه وتحقيق حياة ذات جودة لجميع الأطفال، مؤكدة دعم المجلس المستمر للجهود الوطنية والدولية المشتركة لجعل الأطفال في الإمارات يتمتعون بالحماية الكاملة وبجميع الحقوق المقررة لهم بلا استثناء.

استراتيجيات
ولفتت الفلاسي إلى أن المجلس يتولى الإشراف على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق ذوي الإعاقة 2017-2021 لتوحيد الجهود وتنسيق الأدوار بين جميع الجهات المعنية بحماية ورعاية الأطفال، إلى جانب الأطفال أصحاب الهمم، وتوفير كل الوسائل والإمكانات، لحفظ حقوقهم ورعايتهم لتمكين هذه الفئة في المجتمع ليكونوا عنصراً فعالاً ومنتجاً في المستقبل أسوة بغيرهم من الفئات، مؤكدة أن الأطفال بالإمارات يحظون باهتمام كبير من الشيخة فاطمة بنت مبارك التي دائماً ما توجه بتنفيذ المبادرات النوعية الموجهة للطفل لصون حقوقه والارتقاء به، بوصفه من أبرز فئات المجتمع وأكثرها حيوية في بناء مستقبل الدولة.

3 محاور
وقسمت الندوة على ثلاث محاور، فناقش المحور الأول قانون الطفل وديمة، بمشاركة المستشارة القانونية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة لولوة العوضي، فيما استعرض المحور الثاني المنظومة المنهجية لحماية الطفل، بمشاركة المقدم دانة حميد المرزوقي ممثلة وزارة الداخلية، وتناول المحور الأخير "حماية الطفل مسؤولية مجتمعية"، بمشاركة ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة لدى دول الخليج العربي الطيب آدم.

دور مجتمعي
وأشادت لولوة العوضي، بجهود المؤسسات الوطنية المعنية بالأمومة والطفولة، ودورها المجتمعي والآليات والأدوات القانونية التي تمتلكها بهدف تعزيز وتطوير مركز الطفولة والأمومة في الدولة، مؤكدة على ضرورة توعية الأمهات بدورهن في توفير الأمن والطمأنينة لأطفالهن، من خلال التعريف بالحقوق التي كفلها قانون حماية الطفل "وديمة"، والذي يعتبر من العلامات المضيئة في المسيرة التشريعية للإمارات.

بيئة آمنة
وبدورها، أوضحت المقدم دانة حميد المرزوقي، أن وزارة الداخلية ممثلة بمركز حماية الطفل، تؤكد حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، على تعزيز البيئة الآمنة للطفل وفق استراتيجيات مستدامة قائمة على الفهم الصحيح لمتطلبات الطفولة، وحقهم في تربية حديثة مرتكزة على غرس القيم المجتمعية الأصيلة والانفتاح على الثقافات الإنسانية، وتنمية الأخلاق الحميدة مع بناء فكر يستند إلى الابتكار والإبداع.


دعم "أم الإمارات"
وبهذه المناسبة أعرب الطيب آدم، عن خالص شكره وامتنانه للشيخة فاطمة بنت مبارك، صاحبة الجهود العظيمة في تمكين المرأة والدفاع عن حقوق الأطفال والنساء في دولة الإمارات، فضلاً عن دعمها لبرامج اليونيسيف ومشاريعها ومبادراتها المحلية والإقليمية والدولية، التي تهدف إلى ضمان حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم وتحسين فرص بقائهم ونمائهم وحمايتهم.