الأربعاء 18 نوفمبر 2020 / 21:04

محمد بن زايد وميتسوتاكيس يشهدان إعلان الشراكة بين الإمارات واليونان

شهد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الأربعاء، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، تبادل اتفاقية البيان المشترك لإنشاء الشراكة الإستراتيجية بين الإمارات واليونان، إضافة إلى تبادل مذكرة للتعاون في مجال السياسات الخارجية والدفاعية.

وتبادل البيان المشترك والمذكرة، وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس.

ويهدف الإعلان إلى تحقيق مزيد من النتائج والمبادرات والعمل المشترك في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك.

وأكدت حكومتا البلدين في الإعلان المشترك، التزام البلدين الثابت بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمبادئ المنصوص عليها فيه أساساً للسلام والأمن وعلاقات حسن الجوار والحل السلمي للنزاعات لجميع دول المنطقة.

وأشار الإعلان إلى أن "اتفاقية إبراهيم للسلام التي وقعتها الإمارات وإسرائيل بشأن إقامة العلاقات، تشكل إنجازاً تاريخياً يسهم في إحلال السلام والاستقرار والتفاهم المتبادل بين شعوب منطقة الشرق الأوسط".

وتؤكد الحكومتان التزامهما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما تؤكدان ضرورة العمل المنسق بين المجتمع الدولي لمواجهة التدخل الإقليمي المستمر ودعم احترام سيادة الدول.

وأشار الإعلان إلى قلق الحكومتين إزاء تصدير الإرهاب والتطرف في جميع أنحاء المنطقة واستغلال الظروف في مناطق الصراع، ويؤكد الجانبان التزامهما المشترك بمكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله ويحثان المجتمع الدولي على اتخاذ موقف حازم ضد هذا العدوان.

كما اتفقت الحكومتان على القيمة المضافة المتمثلة في زيادة توسيع تعاونهما مع الآليات الإقليمية والمتعددة الأطراف.

وفي هذا الصدد، تلتزم اليونان بلعب دور بنّاء في الإسهام في تعزيز العلاقات التاريخية والودية بين الإمارات والاتحاد الأوروبي.

ركائز الشراكة
وتشمل الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الإمارات واليونان، على سبيل المثال لا الحصر، الركائز التالية: أولاً "التعاون السياسي والتنمية الإنسانية الدولية"- اتفقت الإمارات واليونان على تعزيز الحوار السياسي والمشاورات الاستراتيجية وزيادة التوافق مع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما اتفقت الحكومتان على العمل المشترك في المشاريع الإنسانية الدولية ومبادرات التنمية وتعزيز تعاونهما في المحافل متعددة الأطراف.

ثانياً "التجارة والاستثمار والسياحة": ستعمل الحكومتان على تطوير علاقتهما الاقتصادية من أجل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والسياحية بينهما، وتسهيل تبادل الخبرات والمعلومات في جميع المجالات المتعلقة بالاستثمار المشترك ذي الاهتمام المشترك، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وتطوير بنى شبكات الأعمال التي تشجع التعاون، مثل حاضنات الأعمال التجارية والتجمعات، وتدابير تعزيز بناء القدرات والترويج لريادة الأعمال في كلا البلدين.

ثالثاً "الثقافة": تقديراً لأهمية تعزيز المعرفة المتبادلة وفهم التراث الثقافي لكلا البلدين، ستعمل الحكومتان على تعزيز التعاون في مجال الصناعات الإبداعية الثقافية، مع التركيز على الهندسة المعمارية والتصميم وفنون الأداء والفنون الجميلة والسينما والأدب والمنشورات والتعاون بين المتاحف والمؤسسات الثقافية.

رابعاً "الطاقة": ستعمل الحكومتان على تعزيز شراكتها في مجال الطاقة، في مجالات تحول الطاقة والبتروكيماويات والطاقة المستدامة والنظيفة، بالإضافة إلى تبادل المعرفة والمهارات والخبرات التقنية.

خامساً "الخدمات الرقمية والحكومية": ستعمل الحكومتان على تعزيز تعاونهما فيما يتعلق بالأنشطة الرقمية والخدمات الحكومية، مع التركيز على المسرعات الحكومية، والخدمات الذكية، والأداء الحكومي، والابتكار والتميز، والرؤية الاستراتيجية، والتخطيط، وإدارة الاستراتيجية.

سادساً "الغذاء والزراعة": ستعزز الحكومتان تعاونهما في مجالات الأغذية والزراعة ومصائد الأسماك، بالإضافة إلى تعزيز المشاريع والشراكات ذات الصلة لتعزيز استراتيجيات وأهداف الأمن الغذائي المشتركة بينهما.

أخيراً "الدفاع": كما أكدت الحكومتان استعدادهما لتوسيع التعاون الدفاعي واستكشاف إمكانيات جديدة في هذا المجال، بهدف التصدي الفعال للتحديات المشتركة التي تهدد السلام والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.