الخميس 19 نوفمبر 2020 / 12:29

"بيئة أبوظبي" والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة يطلقان مبادئ توجيهية دولية

أطلقت هيئة البيئة-أبوظبي والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، اليوم الخميس، بالتعاون مع المنتدى العالمي للصيادين ومجموعة العمل المعنية بمصايد الأسماك التابعة للجنة التخطيط الدولية، مبادئ توجيهية تهدف إلى تجميع معارف الصيادين والاستفادة منها في تطوير السياسات وتطبيقها، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للثروة السمكية في 21 نوفمبر(تشرين الثاني).

وتؤكد هذه المبادئ التوجيهية الطوعية أهمية معرفة المجتمعات المحلية البحرية والساحلية، ومعرفة الصيادين ذوي الخبرة لوضع السياسات الخاصة بإدارة مصايد الأسماك، وهي مصممة لتقديم إرشادات حول كيفية الاستفادة من هذه المعرفة الثقافية الثرية في إدارة الموارد عبر مجموعة متعددة من السياقات، وذلك في إطار السعي لاتباع نهج النظام الإيكولوجي لإدارة مصايد الأسماك.

وتضم عملية إدارة مصايد الأسماك مجموعة أوسع من مستخدمي النظم الايكولوجية البحرية بما فيها أنظمة المياه البحرية وأنظمة المياه العذبة، وكذلك المصايد التجارية والترفيهية والمعيشية وصغيرة الحجم.

وطورت هذه المبادئ التوجيهية بواسطة فريق تقوده هيئة البيئة وتضمنت مساهمات من 50 خبيراً ودراسات حالة من 16 دولة، وبعد التشاور مع أصحاب المصلحة من الخبراء المتخصصين والحكومات ومنظمات الصيد الصغيرة ومنظمات الصيد المحلية ومنظمات المجتمع المدني والأوساط البحثية والأكاديمية والقطاع الخاص.

ويعتبر الهدف 18 من أهداف أيشي للتنوع البيولوجي بشأن المعارف التقليدية أحد الأهداف المهمة الذي يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية أولها احترام المعارف والابتكارات والممارسات التقليدية للمجتمعات الأصلية والمحلية والتنوع الثقافي في الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، وثانيها المعارف التقليدية للقوانين الوطنية والالتزامات الدولية ذات الصلة، وأخيراً المعارف التقليدية المدمجة بشكل كامل التي تنعكس في تنفيذ الاتفاقية بالمشاركة الفعالة للمجتمعات الأصلية والمحلية على جميع المستويات ذات الصلة.

وقالت الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي ومستشارة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لغرب آسيا الدكتورة شيخة سالم الظاهري: "كانت البحار ومصايد الأسماك في الماضي مصدراً رئيسياً للرزق ومورد هام للغذاء، واليوم يمثل صيد الأسماك على مستوى العالم حوالي 17% من استهلاك سكان العالم من البروتين الحيواني، ويوفر لحوالي 3.2 مليار شخص على كوكب الأرض ما يقرب من 20% من البروتين الحيواني، ونتيجة لذلك فإن حوالي 90% من المخزونات السمكية العالمية إما مستغلة بالكامل أو في تراجع. ويعد تحقيق مصايد الأسماك المستدامة والسعي إلى الحفاظ على الروابط التقليدية في المجتمع اليوم موضوعاً مهماً ونحن نفخر بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وهيئة البيئة بالعمل مع المجتمع الدولي لمعالجة هذه القضية".

أضافت "توفر مصايد الأسماك الأمن الغذائي وسبل العيش والدخل لملايين الناس ولكن في بعض الحالات لا تزال إدارتها تمثل تحدياً للمديرين وأصحاب المصلحة الآخرين بسبب مشاكل في جمع المعلومات المناسبة، هناك أهمية لإشراك الصيادين في عمليات جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها وإدارتها، ويوجد حالياً اعتراف متزايد بقيمة دمج معارف الصيد التقليدية في إدارة مصايد الأسماك وأصبح هذا واضحاً في الاتفاقيات الدولية، إن معرفة الصيادين تشمل أيضاً معرفة المرأة إذ تشارك النساء بشكل كبير في أنشطة ما قبل الصيد وبعده لصيد الأسماك على نطاق صغير ويقمن بجمع معلومات مهمة بشأن إدارة الموارد والنظم البيئية".

وتعتبر المبادئ التوجيهية مكملة للخطوط والإرشادات التوجيهية الدولية بما في ذلك اتفاقية التنوع البيولوجي وأهداف أيشي ومدونة الأمم المتحدة لقواعد السلوك بشأن الصيد الرشيد للمبادئ التوجيهية لمصايد الأسماك الصغيرة للأمم المتحدة، وكذلك الاتحاد الدولي لحماية لطبيعة والأمم المتحدة والمبادئ التوجيهية لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التي تسلط الضوء على أهمية المعارف التقليدية.