السبت 21 نوفمبر 2020 / 16:19

شرطة دبي تحبط مخطط عصابة دولية لترويج 123 كغم "كريستال"

تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي إحباط مُخطط عصابة إجرامية دولية منظمة، سعت إلى إدخال شحنة من مادة الكريستال المخدرة يصل وزنها إلى 123 كيلوغرام إلى الدولة عبر أحد المنافذ من خلال إخفائها أسفل حاوية "بَراد" تحمل فواكه وخضروات قادمة من إحدى الدول الآسيوية بهدف ترويجها ونشرها بين المتعاطين.

ووفقاً لحساب شرطة دبي على فيس بوك، ألقت شرطة دبي خلال العملية، التي أطلقت عليها اسم "عملية البراد"، القبض على 3 من أفراد العصابة مُتلبسين بالجرم المشهود أثناء سعيهم إلى إخراج السموم المخدرة من أسفل الحاوية بناءً على تعليمات زعميهم المتواجد في دولة أسيوية، تمهيداً لنقلها وترويجها.

وأكد القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفه المري، أن عملية "البراد" تأتي في إطار جهود القيادة العامة لشرطة دبي التي تعمل بشكل مستمر ومتواصل لإحباط مُخططات تجار ومروجي المخدرات الساعين لنشر سمومهم بين الشباب، مشيراً إلى أن "مجتمع الإمارات خط أحمر ورجال مكافحة المخدرات سيقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع".

تعاون مثمر
من جانبه، أوضح مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، أن "عناصر مكافحة المخدرات بشرطة دبي واصلوا الليل بالنهار من أجل تجميع خيوط القضية المتشابكة لتكوين صورة نهائية تُمكن فريق العمل من إلقاء القبض على أفراد العصابة مُتلبسين بجرمهم، والتي أتضحت بفضل الله وبفضل جهود وتعاون الأخوة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة وكذلك جهود جمارك الشارقة"، مؤكداً أن التعاون الوثيق بين إدارات مكافحة المخدرات ينم على حرص الجميع على جعل أرض الإمارات بعيدة عن متناول ومخططات تلك العصابات التي لا تألوا جهداً في نشر سمومها بين الدول سعياً منها لكسب أموال عبر هدم الأجيال.

حاوية فواكه
وحول تفاصيل القضية، أكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد عيد محمد ثاني حارب، أنه "وردت معلومات موثوقة المصدر تفيد أن تشكيل عصابي من الجنسية الآسيوية موجود داخل الدولة ينتظرون وصول كمية من المخدرات عبر أحد المنافذ البحرية مُخبأة بحاوية مُخصصة لنقل الفواكه والخضروات "براد"، بهدف ترويجها ونشر سمومها بين الشباب".

وقال العميد حارب: "على الفور، تم تشكيل فريق عمل مُتخصص لهذه العملية وتم توزيع الأفراد على مناطق متفرقة ومدروسة لعدم ترك أي ثغرة قد ينفذ منها ضعاف النفوس ويفلتوا من قبضة القانون، وتم أخذ الإجراءات القانونية بإصدار إذنٍ من النيابة العامة بدبي بضبط وتفتيش المتهمين إضافة لتفتيش مركباتهم ومقر سكنهم".

وتابع: "في الوقت ذاته تم التنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة وجمارك الشارقة من أجل تسهيل مهام فريق العمل لتكثيف الرقابة الدقيقة على خط سير "البراد" منذ خروجه من المنفذ البحري لحين وصوله للمنطقة المستهدفة".

متابعة الحاوية
وأكد العميد حارب أن "تاجر الفواكه والخضروات حضر إلى المنفذ البحري وإستلم حاوية البراد وقام بتفريغ الفواكه والخضار في السوق، لكنه كان يجهل أن العصابة استغلت حاويته ووضعت في أسفلها 123 كيلوغرام من مخدر الكريستال بعد أن أخفوها بأحد المخابئ السرية قبل وصولها للدولة بصورة إحترافية ودقيقة".

وأضاف أن "تاجر الفواكه والخضروات وبعد أن أفرغ حاويته في سوق الخضار والفواكه من محتواها قام بإيقافها بساحة رملية مُخصصة لإيقاف وإصطفاف الحاويات، حيث كان أفراد العصابة بحالة ترقب لدخول البراد وتفكيك محتواه وإستخراج المخدرات، فيما كان رجال مكافحة المخدرات ينتظرون ساعة الصفر لمداهمتهم وإلقاء القبض عليهم".

وتابع: "خضع البراد لرقابة مكثفة ودقيقة من قبل فريق العمل إلى أن أستشعر رجال الشرطة بإحدى الليالي بتحركات مريبة من قبل 3 أشخاص قاموا بالتردد على مكان البراد، وقرروا فتحه وتفريغ محتواه من السموم فتم إلقاء القبض عليهم متلبسين بجرمهم"، لافتاً إلى أن فريق العمل تصدى بشجاعة لمحاولة هروب أفراد العصابة وتم إحكام السيطرة عليهم بفضل الشجاعة والإنتشار السريع لفرق العمل.

12 ألف درهم
وأشار مدير الإدارة العامة مكافحة المخدرات، إلى أنه "وبعد سؤال المتهمين أفادوا بأنهم يتلقون تعليماتهم من زعيمهم المتواجد بدولة آسيوية، حيث طلب منهم إخراج الكمية وإخفاءها لعدة أيام لحين ورود معلومات جديدة بكيفية تسليمها لشخص آخر، مؤكدين بأنهم قاموا بتنفيذ العملية مقابل حصولهم على 12 ألف درهماً والتي كانت كفيلة بزجهم وراء القضبان".