تعبيرية
تعبيرية
السبت 21 نوفمبر 2020 / 16:39

علماء يدخلون جينات بشرية في أدمغة القرود على غرار "كوكب القرود"

24- إعداد: سامي حسين

أدخل العلماء جيناً بشرياً في أدمغة القرود لجعلها أكبر وأكثر تجعداً في تجارب معملية معقدة على غرار فيلم كوكب القرود الشهير.

ووجد الخبراء أن إدخال الجين المسمى ARHGAP11B أدى إلى وجود قشرة مخية حديثة أكبر في جنين القرود، والقشرة المخية الحديثة هي الطبقة الخارجية المحززة بعمق من الدماغ والتي تشارك في التفكير، واللغة، والوظائف الهامة الأخرى.



ويعمل هذا الجين الموجود في البشر وليس الرئيسيات غير البشرية أو الثدييات الأخرى، في تحفيز الخلايا الجذعية الدماغية للقرود لتشكيل المزيد من الخلايا الجذعية، مما يؤدي إلى تضخم الدماغ.

وتم العثور على أدمغة قردة المارموسيت المعدلة وراثياً لتقليد النتوءات الطبيعية والمسافات البادئة في أدمغة الإنسان، وهي سمة تطورية لدى البشر لزيادة مساحة سطح الخلايا العصبية. وتستحضر هذه التجارب أفلام كوكب القردة، حيث تشن القرود المعدلة وراثياً حرباً على البشرية.



وطور الباحثون 7 أجنة من قرود المارموسيت في المجموع، وكلها داخل الرحم، وتم الحصول عليها في اليوم 102 من الحمل.

وقال مؤلف الدراسة مايكل هايد من معهد ماكس بلانك لبيولوجيا الخلايا الجزيئية وعلم الوراثة " لقد وجدنا بالفعل أن القشرة المخية الحديثة لدماغ القرود تضخمت، رأينا أيضاً أعداداً متزايدة من الخلايا العصبية في الطبقة العليا، وهو نوع الخلايا العصبية التي تزداد عند تطور الرئيسيات".

وأضاف هايد "القشرة المخية الحديثة للإنسان أكبر بثلاث مرات من تلك الموجودة في الشمبانزي، وأثناء التطور، اكتسبت أدمغتنا المظهر المتجعد المميز لتناسب المساحة المحدودة لجمجمتنا مع السماح بزيادة مساحة سطح القشرة المخية بشكل كبير".



وتُظهر صور جنين القرد الذي تم تعديله وراثياً وعمره 102 يوماً على بعد حوالي 50 يوماً من موعد ميلاده الطبيعي هذه الطيات المستحثة في التجربة، ويتناقض هذا مع أدمغة القرود بشكل طبيعي، والتي تكون أكثر سلاسة وأصغر من أدمغة الإنسان.

وربما يكون جين ARHGAP11B قد تسبب في توسع القشرة المخية الحديثة أثناء التطور البشري، وفقاً للفريق الذي ضم أيضاً خبراء من المعهد المركزي للحيوانات التجريبية في كاواساكي وجامعة كيو في طوكيو باليابان، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.