الإثنين 23 نوفمبر 2020 / 15:34

مدينة الشيخ شخبوط الطبية تعتمد تقنية "المنظار اللولبي" للمرة الأولى في الإمارات

أعلن الأطباء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية ومقرها أبوظبي، اليوم الإثنين، عن توفر تقنية جديدة ورائدة في مجال مناظير الأمعاء، التي يتم الاستعانة بها حالياً لإجراء عمليات التشخيص والعلاج بسرعة وسهولة أكثر، فضلاً عن تعزيزها لقدرات الأطباء، ومساهمتها في خفض معاناة المرضى أثناء مراحل التشخيص أو العلاج.

وتُعرف التقنية الجديدة باسم "المنظار اللولبي" وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذه التقنية في دولة الإمارات، ويتم الاستعانة بها لتنفيذ إجراءات الفحص والتشخيص وفي بعض الحالات يتم استخدام هذه التقنية في مراحل علاج حالات الأمعاء الدقيقة، مما يساعد على تحسين مستوى دقة التشخيص وكذلك النتائج العلاجية لمرضى الحالات المزمنة والمعقدة.

وقال المدير الطبي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية الدكتور ماثيو جيتمان: "نفخر اليوم بالإعلان عن توفير هذه التقنية المبتكرة والفريدة من نوعها، التي ستوفر لمرضانا الآن إمكانية إجراء فحوصات أكثر دقة وسرعة لتشخيص وعلاج أمراض الأمعاء الدقيقة في دولة الإمارات".

وأضاف: "في إطار النظام البيئي الشامل والمتكامل لقطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، ستتشارك مدينة الشيخ شخبوط الطبية أيضاً مع العديد من مقدمي خدمات الرعاية الصحية على مستوى الدولة، لتوفير تقنية المنظار اللولبي لمرضاهم، إذ يأتي المنظار اللولبي على شكل نظام أنبوبي ينزلق فوق منظار الأمعاء ليقدم أداة لفحص الأمعاء من الداخل مزودة بلولب مرن في مقدمته ويتم تدوير الأنبوب اللولبي الشكل للسماح للمنظار بالتحرك بسرعة وتجميع الأمعاء الدقيقة لفحصها".

وكان كل من استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد ورئيس القسم  الدكتور عبد القادر المصعبي، واستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور إبراهيم الحوسني، من رواد تقديم تقنية المنظار اللولبي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية.

وقال الدكتور المصعبي: "يشتمل تشخيص وعلاج الحالات داخل الأمعاء الدقيقة بشكل تقليدي على إجراءات عميقة تستغرق وقتاً طويلاً، ولكن مع التقنيات المبتكرة مثل المنظار اللولبي يستغرق فحص أمراض الجهاز الهضمي وبعض إجراءات العلاج الآن أقل من نصف ساعة وهو تحسن كبير بالمقارنة مع الزمن القياسي السابق الذي كان يصل إلى ساعتين".

وتستخدم تقنية المنظار اللولبي لفحص المرضى الذين يعانون من أعراض تشير إلى وجود أمراض في الجهاز الهضمي مثل مرض كرون والتهابات الجهاز الهضمي وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد وتقرحات الأمعاء الدقيقة ونزيف الأمعاء الدقيقة وكتل الأمعاء الدقيقة.

وأوضح الدكتور الحوسني أنه في بعض الحالات يمكن للأطباء أيضاً الاستعانة بالمنظار اللولبي للعلاج مثل إزالة الأورام أو النزيف أو فتح تضييق الأمعاء، كما يمكن استخدامه أيضًا لإذابة البازهر وهو كتلة صلبة من مادة غير قابلة للهضم تتراكم في الجهاز الهضمي، مما يؤدي أحياناً إلى حدوث انسداد في المعدة أو الأمعاء.

وأشار إلى أن المنظار اللولبي يتيح للأطباء القدرة على تحسين المناورة بشكل عام وإمكانية الوصول إلى الإصابات ومناطق الفحص بسرعة أكبر عبر شقوق أصغر وبالتالي تقليل زمن العمليات كما تقدم التقنية الجديدة للأطباء رؤية أوضح لمكان الإصابة أو منطقة الفحص، مع سهولة أكثر في الاستخدام أثناء التدخلات العلاجية. وأضاف: "يعزز التصميم الميكانيكي الجديد للمنظار اللولبي متمثلاً باستخدام الزعانف الناعمة وأيضاً التحكم بتدفق الماء من خلال المنظار قدرة الطبيب للاعتماد على هذه التقنية، كأداة فعّالة تجسد امتداداً ليد الطبيب وبصره مما يسمح لنا بالتدخل بسلاسة وأكثر أماناً وعمقاً، بالإضافة إلى توفير المزيد من دقة تحديد أماكن الإصابة".