الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 / 11:39

حاكم عجمان: الثاني من ديسمبر فتح آفاق المستقبل الواعد بالخير والبناء الشامل ورفاهية مجتمع الإمارات

أكد عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الشيخ حميد النعيمي، أن شعب الإمارات كان على موعد مع غد مشرق في يوم الثاني من ديسمبر (كانون الأول) 1971، فتح هذا اليوم آفاق المستقبل الواعد بالخير والبناء الشامل ورفاهية وسعادة مجتمع الإمارات.

وأضاف حاكم عجمان في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة اليوم الوطني الـ 49 "اليوم نقف إجلالاً وتقديراً لما وصلنا إليه بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة التي حولت حلم الاتحاد إلى إنجاز ملموس نحتفل بذكراه عاماً بعد عام، وقد أصبح الاتحاد منارة الأمة التي تقتدي بنوره وتلهم الآخرين بجمال رقي هذا الإنجاز العظيم والذي يمتد في عروق وشرايين أبناء دولتنا الغالية".

وفيما يلي نص كلمة حاكم عجمان الشيخ حميد النعيمي.

"يوم الثاني من ديسمبر 1971 كان شعب الإمارات على موعد مع غد مشرق، فقد فتح هذا اليوم آفاق المستقبل الواعد بالخير والبناء الشامل ورفاهية وسعادة مجتمع الإمارات. اليوم نقف إجلالاً وتقديراً لما وصلنا إليه بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة التي حولت حلم الاتحاد إلى إنجاز ملموس نحتفل بذكراه عاما بعد عام، وقد أصبح الاتحاد منارة الأمة التي تقتدي بنوره وتلهم الآخرين بجمال رقي هذا الإنجاز العظيم والذي يمتد في عروق وشرايين أبناء دولتنا الغالية.

يطيب لي في هذه الذكرى الخالدة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإلى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإلى إخوانهم الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات الكريم، راجياً المولى العلي القدير أن يعيد علينا جميعاً هذا اليوم الوطني المجيد وبلادنا تنعم بالمزيد من الاستقرار والأمن والرخاء والسعادة.

تسعة وأربعون عاماً صنعت مجد أمة بقيادة زعيم خالد أرسى دعائم نهضتها الحضارية والإدارية، عبر مسيرة حفلت بالإنجازات داخلياً وخارجياً وتجلت في الكثير من المواقف، هذه المعجزة التي تحققت كان وراءها الرجل الذي هيأته الأقدار ليقود نهضة شعب وانبعاث أمة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رحل مخلفاً وراءه سيرة حميدة، ومواقف نبيلة، وأخلاقاً كريمة، وأعمالاً جليلة، ومنزلة رفيعة، ومكانة سامية.

واستطاع زايد وجيل الآباء المؤسسين بحكمتهم، قيادة شعبهم إلى أنجح مسيرة اتحاديه حضارية، وكان الأجمل والأروع هو الحفاظ على هذه التجربة والتأكيد على تطويرها لما فيه مصلحة شعب الإمارات وفخر الأمة العربية.

وإن في قيادتنا الحالية الأسوة الحسنة والمثل الحي، فقد اختصنا الله بقيادة تجل وتوقر بناة دولتنا وصناع نهضتنا، وتضع دائماً الوطن في حدقات عيونها، وما فتئت تجدد العزم وتخلص النية في كل عمل ترجو من ورائه رفعة الوطن وعزة المواطن، ومهما كثرت التحديات وتعاظمت الابتلاءات سوف تتواصل المسيرة، فالطريق الذي سلكه زايد سائرون عليه حتى نؤدي الأمانة بكمالها والرسالة بتمامها.
إننا لا نستطيع أن نتحدث عن كل ما تحقق خلال السنوات الماضية من عمر الاتحاد فذلك بحر لا شاطئ له تتضاءل أمامه الكلمات وتقصر ولا تفي هذا الإنجاز حقه. ولكن فقط نشير إلى أن هذه التجربة قد فتحت الباب واسعاً لقفزات غير مسبوقة في جميع المجالات، إذ أتاح انتظام الإمارات في كيان سياسي موحد، إدارة جيدة للثروات والموارد، فقد تحولت الإمارات إلى دولة عصرية مزدهرة ينعم مواطنوها بالرخاء والأمن، فشيدت البني التحتية باعتبارها أساساً لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز مستوى الرفاهية للمجتمع، حرصاً منها على توفير الحياة الكريمة للمواطن، وشهدت بلادنا في ظل الاتحاد نهضة تنموية واقتصادية وتعليمية وصحية وعمرانية وزراعية ورياضية وثقافية فاقت معدلات إنجازها كل المقاييس، وارتفع مستوى معيشة الفرد بمعدلات عالية بفضل مبدأ المساواة وتوزيع الثروات وتوافر الخدمات الحديثة التي وصلت إلى كل مواطن حتى في المناطق النائية.

الاستعداد للخمسين
في 2020، عام الاستعداد للخمسين، نتطلع أن تصل الإمارات إلى ذروة المجد مستندين في ذلك على إرث آبائنا المؤسسين وعزيمة شعبنا الأبي وقيادتنا الحكيمة التي تصنع الإنجازات وتحافظ على المكتسبات، فقد حققت دولتنا إنجازات فريدة تستحق الفخر، من أبرزها محطة "براكة" للطاقة النووية السلمية، التي جعلت من الإمارات الدولة الأولى عربياً في امتلاك تكنولوجيا الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء، وإطلاق "مسبار الأمل" أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، وإطلاق أكبر استراتيجية عمل وطنية من نوعها، للاستعداد للسنوات الخمسين المقبلة على مستويات الدولة الاتحادية والمحلية كافة، والاستعداد أيضاً للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات في عام 2021.

في هذا اليوم الأغر نتوجه إلى الله بوافر الشكر والحمد على ما أنعم علينا وعلى ما وهبنا من قيادة حكيمة وشعب يقف خلف حكامه لمواصلة المسيرة لأجل إمارات المجد وغد يبشر بالمزيد من الإنجازات والازدهار".