الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 / 10:59

حاكم الفجيرة: اليوم الوطني ذكرى خالدة في ضمير أبناء الوطن

أكد عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الشيخ حمد الشرقي، أن ذكرى اليوم للوطني لدولة الإمارات هي ذكرى خالدة وعزيزة محفورة في ضمير أبناء الوطن الغالي، التي سطرت برؤية قيادة حكيمة تستشرف المستقبل وتسعى إلى تحقيق الخير والسعادة والأمان لشعبها والمقيمين على أرضها.

وقال حاكم الفجيرة في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة اليوم الوطني الـ 49: "تسع وأربعون عاماً مرّت على قيام دولة الإمارات، ذكرى الانطلاقة المباركة لاتحادنا، الذي أعلن عنه في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) عام 1971، بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ بنى نهضته على قاعدة سليمة تفيض باللُحمة الوطنية والمحبة والعطاء والإرادة الصادقة، ليرتبط اسم الإمارات أينما ذكر بالإنجازات العظيمة وبقيم التعايش والتسامح النبيلة بين مختلف الثقافات".

وأضاف: "من خلال هذه المناسبة الخالدة، ذكرى الانطلاقة الأولى لتأسيس الدولة التي بنيت بعزيمة وجهود القادة المخلصين، أشرقت شمس الاتحاد، وتحقق الحلم العظيم الذي طالما كان الشعب الإماراتي وقيادته الرشيدة يسعيان لتحقيقه، لبناء دولة حضارية مزدهرة على كافة الأصعدة، فتحولت الصحراء إلى واحة خضراء، وتجملت النفوس بالمحبة والعطاء وكان بناء الإنسان يسبق بناء المكان فعرفنا معنى السعادة ومضينا نحو المستقبل".

وفيما يلي نص كلمة حاكم الفجيرة الشيخ حمد الشرقي: "تسع وأربعون عاماً مرت على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ذكرى الانطلاقة المباركة لاتحادنا، الذي أعلن عنه في الثاني من ديسمبر عام 1971، بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث بنى نهضته على قاعدة سليمة تفيض باللُحمة الوطنية والمحبة والعطاء والإرادة الصادقة، ليرتبط اسم الإمارات أينما ذكر بالإنجازات العظيمة وبقيم التعايش والتسامح النبيلة بين مختلف الثقافات.

ومن خلال هذه المناسبة الخالدة، ذكرى الانطلاقة الأولى لتأسيس الدولة التي بنيت بعزيمة وجهود القادة المخلصين، أشرقت شمس الاتحاد، وتحقق الحلم العظيم الذي طالما كان الشعب الإماراتي وقيادته الرشيدة يسعيان لتحقيقه، لبناء دولة حضارية مزدهرة على كافة الأصعدة، فتحولت الصحراء إلى واحة خضراء، وتجملت النفوس بالمحبة والعطاء وكان بناء الإنسان يسبق بناء المكان فعرفنا معنى السعادة ومضينا نحو المستقبل.

عمل وطني وتنمية مستدامة
إن دولة الإمارات لم تصل إلى هذه المكانة الرفيعة بين دول العالم، إلا من خلال تمسكها بنهج الآباء المؤسسين، واستلهامها ببرنامج العمل الوطني الذي أطلقه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بالنظر نحو المستقبل، بثقة وعزيمة والتصدي لجميع التحديات التي نواجهها، في سبيل أن يحصد أبناء شعبنا الغالي، ثمار التنمية المستدامة، من خلال مجموعة من المبادرات الهامة والرؤى الاستراتيجية، إذ وضعت بالفعل أهداف هذه التنمية كمبدأ إرشادي لمعظم مشاريعها المستقبلية القادمة، فانتهجت الإمارات، سياسة في أن تكون بالمراكز الأولى في مختلف المجالات، وذلك انطلاقاً من الجهود الدبلوماسية وبناء العلاقات بينها وبين محيطها الخليجي والدولي، ووصولاً إلى تسخير الموارد المتاحة التي حباها الله بها، فسخرتها في بناء نهضة شاملة بلا حدود، ورسخت ثوابت الاتحاد وعمقت حب الوطن، وعززت قيم الانتماء والولاء.

كما أثبتت الإمارات قدرتها على تحدي الأزمات والتصدي لها على أعلى مستوى، وخاصة في ظل أزمة وباء فيروس كورونا المستجد، فحققت كفاءة عالية، وتعاملت مع الأزمة بجدية واحترافية قل نظيرها عالمياً بقيادة مباشرة وحكيمة من قبل أخي ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إذ طبقت الدولة أفضل المعايير العلمية والعملية، من خلال توفيرها الرعاية الصحية الشاملة لجميع المصابين وتنفيذ برنامج التعقيم الوطني وإطلاق حزمة محفّزات للاقتصاد الوطني لدعم أنشطة البنوك وقطاع الأعمال، وتخفيف العبء والرسوم على الشركات والأفراد، إضافة إلى إشراك المجتمع المحلي في جميع مبادرات المسؤولية المجتمعية التي أعلن عنها.

إن ذكرى اليوم للوطني لدولة الإمارات، هي ذكرى خالدة وعزيزة محفورة في ضمير أبناء الوطن الغالي، التي سطرت برؤية قيادة حكيمة تستشرف المستقبل وتسعى إلى تحقيق الخير والسعادة والأمان لشعبها والمقيمين على أرضها.

وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، ذكرى مرور 49 عاماً على قيام اتحادنا المجيد. أتقدم بخالص التهاني إلى أخي رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإلى إخواني أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى شعب الإمارات العظيم".