الثلاثاء 5 يناير 2021 / 14:35

الإمارات وكندا تبحثان التعاون في التعليم الطبي المستمر وتعزيز الأبحاث والاستعداد لما بعد كورونا

ضمن جلسة افتراضية نظمتها الرابطة الدولية الكندية للتعليم الطبي، بحث مجلس الأعمال الإماراتي الكندي بحضور ممثلين عن دائرة الصحة أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، وهيئة الصحة بدبي، ومستشفى زايد العسكري وكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، سبل تعزيز فرص التعاون المشترك بين الإمارات وكندا في القطاع الصحي لا سيما في دعم تنمية القوى العاملة الصحية وضمان توفير أعلى مستويات الجودة في التعليم الطبي وبناء القدرات البحثية والاستعداد لما بعد كورونا.

وسلطت الجلسة الضوء، وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، على تضافر الجهود وتعزيز التعاون بين البلدين في مرحلة ما بعد الجائحة، للتكيف مع المتغيرات، وفي الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات غير مسبوقة، شكلت الجلسة منصة مناسبة لتأكيد الجهود المتميزة التي بذلها خط الدفاع الأول الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من أنظمة الرعاية الصحية.

فرص واعدة
وأكد رئيس الكلية الملكية الكندية اندرو بادموس، أن العديد من الفرص الواعدة التي يوفرها نظام الرعاية الصحية في الإمارات للارتقاء بجودة خدماته كانت حافزاً على تعزيز التعاون بين البلدين لا سيما في التعليم والتدريب الطبي والقيادة وتسخير التكنولوجيا لتحسين مخرجات النتائج الصحية والارتقاء بتجربة المريض.

بدوره، قال وكيل دائرة الصحة أبوظبي الدكتور جمال محمد الكعبي: "وفق رؤية وأهداف مشتركة، سيمضي الطرفان بجهودهما الدؤوبة لرفع كفاءة القوى العاملة الصحية من خلال تزويدهم بالمعرفة والفرص التدريبية التي من شأنها تمكينهم ليكونوا أبطالنا في خط الدفاع الأول خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا، وفي جميع الأوقات والظروف. نحن سعداء بمواصلة تعميق أطر التعاون مع كندا، وتقديم خدمات صحية بمستويات جودة استثنائية وضمان استدامتها من خلال تبادل الخبرات والمعارف بين البلدين في المجال الصحي".

تنمية وتطوير
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "صحة" الدكتور غاريث غوديير: "بصفتها أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات، تلتزم شركة صحة التزاماً راسخاً بتعزيز الشراكات التي تتيح الإسهام في تنمية وتطوير الكفاءات الصحية وإعداد الجيل القادم من الخبراء والقادة الذين سيقودون مستقبل القطاع الصحي في الدولة عبر التركيز على تسهيل تنفيذ البرامج والمبادرات لمشاركة المعرفة الفعالة وتقديم فرص تدريب للأطباء والممرضات والصحية المساعدة".

وسلط المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية التابعة لهيئة الصحة بدبي الدكتور يونس كاظم، الضوء على عمق العلاقات المترسخة بين البلدين في العديد من المجالات بما في ذلك التعليم الطبي، مؤكداً أن هيئة الصحة بدبي تركز بشكل كبير على مجال التعليم الطبي المستمر وتعيره اهتماماً بالغاً لأنه خطوة أساسية في صقل وتعزيز خبرات الكوادر الطبية الوطنية ذات الكفاءة العالمية، كما تحرص الهيئة على مواكبة أحدث التطورات والابتكارات في القطاع الصحي، حيث تتطلع لاستكشاف وتعزيز سبل التعاون الثنائي في الطب والتمريض والصحة الخدمات الطبية المساندة والتكنولوجيا والابتكار في مجال الرعاية الصحية.

من جهتها، قالت سفيرة كندا في دولة الإمارات مارسي غروسمان، إن "كندا تحتضن أحد أفضل أنظمة الرعاية الصحية في العالم وبنية تحتية متميزة للتدريب الطبي، أنتجت بعضاً من ألمع العقول في مجال الطب. يملؤني التفاؤل بأن العديد من المواهب الإماراتية ستحصل على التدريب في الجامعات والكليات الكندية ليصبحوا قادة متميزين في مجال الرعاية الصحية، فمن خلال العمل معاً، سنبني مستقبلًا أقوى وأكثر مرونة".

وأضاف سفير الدولة لدى كندا فهد سعيد محمد الرقباني "نحن فخورون بشراكتنا وتعاوننا المشترك مع كندا في مجال الرعاية الصحية، ونتطلع إلى تعزيزها ودفعها إلى آفاق أرحب، كما أننا فخورون للغاية بأطبائنا الإماراتيين الذين يتدربون ويخدمون في الخطوط الأمامية لكندا ونتطلع إلى زيادة هذه الفرص لتحقيق المنفعة المتبادلة لكلا البلدين".