الثلاثاء 5 يناير 2021 / 14:17

محلل سياسي سعودي لـ24: قمة العُلا تبعث على التفاؤل بمستقبل أفضل للمنطقة

أكد المحلل السياسي السعودي الدكتور عبد الله العساف، أن قمة مجلس التعاون الحادية والأربعين في مدينة العُلا، ستساهم في طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، مشيراً إلى التفاؤل بمستقبل أكثر تكاملاً بين دول الخليج لتحقيق تطلعات قادة وشعوب المنطقة.

وقال العساف في تصريح لـ 24: "أبناء منطقة الخليج العربي يتطلعون إلى التئام القمة الخليجية في العُلا لفتح صفحة جديدة في المنطقة، ونحن في حاجة أكثر من أي وقت مضى للتعاون والتقارب ومواجهة الأخطار والتحديات التي باتت تحاصرنا، وعلينا أيضاً أن نستثمر مُقدراتنا التي حبانا الله بها".

توثيق الروابط
وأكد العساف أنه "بالنظر إلى تأسيس مجلس التعاون الخليجي نجد أنه كان تجسيداً تاريخياً واجتماعياً وثقافياً لتكامل أعضائه، حيث أن هذه دول الخليج تتميز بعمق الروابط الدينية والثقافية والتمازح والتلاحم الأسري فيما بينها".

وقال: "النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي الذي اعتمده الآباء المؤسسون كان هدفه سامياً جداً، لتحقيق التكامل والتنسيق والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها وتعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين شعوبها في مختلف المجالات".

مواجهة التحديات
وتابع العساف" أن المجلس تمكن منذ تأسيسه من تحقيق الكثير من الإنجازات في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية وهنا نستشهد بما قاله خادم الحرمين الشرفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في القمة التاسعة والثلاثين للمجلس، إن هذا المجلس وجُد ليبقى وليكون أقوى".

دلالات القمة
وأضاف العساف "القمة الحادية والأربعين في مدينة العُلا فيها أكثر من دلالة هذا العام، حيث أنها أول قمة في العقد الخامس من عمر المجلس، والأولى التي تُعقد بعد رحيل الآباء المؤسسين، والأولى التي تشهد حضور مصر برئيسها عبد الفتاح السيسي، وتُعقد في مكان تاريخي، وستكون قمة مهمة تطوى الماضي وتفتح صفحة جديدة، وهناك تفاؤل بالمستقبل الخليجي، وتنظيم القمة في العُلا يعني بداية مرحلة جديدة في مسيرة المجلس كما جاء في ديباجة تأسيسه وكما يطمح إليه قادة وشعوب الخليج".