الثلاثاء 5 يناير 2021 / 15:58

برلمانيون: قمة العُلا تأكيد لوحدة الصف الخليجي ودور الإمارات في ترسيخها

24 - صفوان إبراهيم

أكد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، أن انعقاد القمة الخليجية الـ41، تأكيد لوحدة الصف الخليجي، وعلى دور دولة الإمارات المحوري في دعم التعاون والعمل الخليجي المشترك، بالإضافة لتعزيز الحوار والعمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي، للتغلب على الصعوبات والتحديات التي فرضها انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.

ولفت نائب رئيس البرلمان العربي عضو المجلس الوطني الاتحادي محمد اليماحي، في تصريح خاص لـ 24، إلى أن الإمارات ومنذ قيام مجلس التعاون الخليجي قبل 40 عام، لعبت دوراً رئيسياً ومؤثراً في تعميق روابط التعاون بين دول مجلس التعاون وشعوبه، بفضل الرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي سعى لإقامة تنسيق وتعاون بين دول الخليج، لمواجهة التحديات التي تواجه منطقة الخليج العربي، وبتاريخ 25 مايو (آيار) 1981 أعلن الشيخ زايد من أبوظبي قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام القمة الأولى التي جمعت قادة الدول الست.

ظروف استثنائية
وقال اليماحي: "ترأست الإمارات الدورة الـ 40 للقمة الخليجية في ظل انتشار جائحة كورونا، ونجحت في صياغة رؤية مشتركة لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي المشترك بفضل الجهود الاستثنائية التي بذلتها".

ولفت إلى أن انعقاد "القمة الخليجية 41" في ظل ظروف استثنائية حرجة يعيشها العالم، تُعد فرصة  لتبادل التصورات والرؤى بين دول مجلس التعاون حول قضايا المنطقة وأولها أمن الخليج العربي واستقراره السياسي والاقتصادي، بالإضافة لترسيخ دور دول المجلس في صياغة استراتيجيات مشتركة للتعامل مع القضايا والأزمات التي تعصف ببعض الدول العربية وبما يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها.

وأكد أن القمة دليل واضح على حرص دول مجلس التعاون الخليجي على تقوية منظومة العمل الخليجي المشترك ومواجهة المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي والتعامل بحكمة مع أزمات المنطقة.

علاقات أخوية
من جانبه، قال عضو المجلس الوطني الاتحادي علي جاسم أحمد، إن القمة الخليجية في دورتها الـ41 تنعقد في ضوء مجموعة من المتغيرات الإقليمية والدولية الاستثنائية، لافتاً إلى أن أبناء دول الخليج يعلقون على هذه القمه آمالاً وتطلعات للانتهاء من أزمة قطر والعمل على بناء علاقات قوية وسياسات إعلامية وتنموية وأمنية تخدم مصالح دول الخليج والأمة العربية وفق استراتيجية دول مجلس التعاون، وضمن الأهداف التي تحقق آمال وتطلعات الشعوب العربية، وفهم التحديات المحيطة بالأمن في المنطقة وتوجيه الإمكانيات للتنمية الاقتصادية بما يعود بالخير على شعوب المنطقة، إلى جانب دعم الأشقاء العرب اقتصادياً وإعادة الثقة للمنظومة العربية وترسيخ العلاقات بينها.

الأب المبادر
ومن جهتها، قالت عضو المجلس الوطني الاتحادي شذى سعيد علاي النقبي، إن "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصف بـ الأب المبادر لتأسيس المجلس، لأنه آمن بأن أبناء دول مجلس التعاون الخليجي أخوة يتحدثون اللغة نفسها ويعتنقون ديانة واحدة، ويتشاركون الأرض التي يقيمون عليها منذ آلاف السنين، إذ قال الشيخ زايد في أحد تصريحاته الصحفية: نحن مشهور عنا بأننا وحدويون لأن إيماني بهذا المفهوم عميق الجذور. إننا نرى في الوحدة بين دول المنطقة هي وحدة بين شعوبها وليس بين حكامها، لأن الشعوب أخلد وأبقى. إننا نؤمن إيماناً مطلقاً بأهمية الوحدة بين دول المنطقة كأساس للوحدة العربية الشاملة".

وأضافت "قمة العلا تؤكد مكانة المملكة العربية السعودية بقیادة خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز، وجهوده الكبيرة لاستمرار نجاح مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي، وجمع القادة في هذا الظرف الاستثنائي، ودوره في توحيد المواقف من أجل حماية البيت الخليجي".