الأربعاء 6 يناير 2021 / 13:16

"صندوق الوطن" يحتفي بتخريج منتسبي برنامج "الذكاء الاصطناعي"

نظم صندوق الوطن وبدعم من شركة الدار العقارية، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، حفل تخريج افتراضي لمنتسبي "برنامج الذكاء الاصطناعي" من المرحلة المتوسطة لمبادرة "المبرمج الإماراتي" والبالغ عددهم 200 طالب وطالبة.

حضر الحفل مدير عام صندوق الوطن بالإنابة أحمد محمود فكري، والوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، ومدير الشؤون المالية والاستدامة بشركة الدار العقارية غريغ فيوار، والمدير التنفيذي ومدير المبيعات لمنصة تنكر التعليمية فنكات فارادا.

واستمر البرنامج على مدار أسبوعين بهدف تزويد المشاركين بمهارات متقدمة في مجالي الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، كما استقطب للمرة الأولى 60 طالباً وطالبة تم ترشيحهم من قبل وزارة التربية والتعليم بعد أن تمكنوا من تحقيق التميز في المراحل الأساسية بمجموعة من المسابقات التي تنفذها الوزارة.

وأكد مدير عام صندوق الوطن بالإنابة أحمد محمود فكري، أن الذكاء الاصطناعي بات محوراً أساسياً لصناعة مستقبل الدول، مشيراً إلى حرص صندوق الوطن على تنمية قدرات المواهب الوطنية وتزويدهم بكافة المهارات اللازمة من أجل اتقان لغة البرمجة التي تعد واحدة من المجالات الأساسية التي تسهم في ترسيخ اقتصاد معرفي ومستدام في الدولة.

وتوجه بالشكر إلى شركة الدار العقارية على دعمها لمبادرة المبرمج الإماراتي التي أسهمت منذ تأسيسها في تأهيل العديد من المواهب الإماراتية الواعدة في هذا المجال، مثنياً على جهود وزارة التربية والتعليم وحرصها على الشراكة مع صندوق الوطن من أجل تأهيل جيل متميز من المبرمجين.

من جانبها، تقدمت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي بالشكر لصندوق الوطن على ما يقدمه من كافة أشكال الدعم لتعزيز كفاءة التعليم والاستثمار بأجيال الوطن، معتبرة أن هذه الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الطرفين نموذجا للتعاون البناء الذي يصب في مصلحة طلبتنا والمنظومة التعليمية برمتها.
وقالت:" نفخر اليوم بكوكبة من طلبتنا المنتسبين إلى برنامج المبرمج الإماراتي ونبارك لهم تخرجهم".

وأشارت إلى أن هذه المبادرة انطلقت من صميم رؤية الدولة استعدادا للخمسين سنة المقبلة، إذ أن مثل هذه المبادرات تؤهل وتعد طلبتنا لمتطلبات المستقبل تماشيا مع التوجهات العالمية في حقول المعرفة المتنوعة وبكل تأكيد ستسهم المبادرة في تكريس مهارات التفكير العليا والنقد البناء وحل المشكلات والتوصل للحلول وهي مهارات لا يلمسها الطالب مباشرة بل يكتسبها ويستشعرها تلقائياً خلال ممارسته للبرمجة".

وأضافت: "إننا اليوم نخطو خطوات واسعة واستباقية لتأهيل طلبتنا من خلال إكسابهم المهارات المتقدمة وكل القدرات المتصلة بالذكاء الاصطناعي وما يدعم تحقيق خطط الدولة المستقبلية القائمة على علوم العصر ومهارات محددة نوظفها في السياق الصحيح ولعل جائحة كورونا دليل على أهمية استثمار المهارات التكنولوجية لمواجهة التحديات".

المبرمج الإماراتي
ويتكون "المبرمج الإماراتي"، الذي أطلقه صندوق الوطن، من عدة مراحل تبدأ في مرحلتها الابتدائية بتعليم الطلبة برمجة الألعاب الإلكترونية ومفاهيم البرمجة الرئيسية وفي المرحلة المتوسطة يتم التركيز على مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة أما في المراحل المتقدمة يتم تطوير قدرات المشاركين في مهارات البرمجة المتقدمة بلغة بايثون وبناء التطبيقات الإلكترونية.

واستهدفت المرحلة المتوسطة من "المبرمج الإماراتي" بناء قدرات المشاركين في مجال الذكاء الاصطناعي الذي بات يمثل قطاعاً مهما في رؤية دولتنا لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، إذ تشتمل هذه المرحلة على العديد من المحاضرات التعليمية والمعرفية والدورات التدريبية التي من شأنها صقل وبناء قدرات جيل من المتميزين والمتمكنين من لغة المستقبل.

ويعتبر "المبرمج الإماراتي" منصة معرفية تتيح للطلاب والطالبات من جميع إمارات الدولة اكتساب مهارات برمجية متميزة بما فيها تطوير مهارات التفكير الإبداعي والتحليلي وكيفية بناء تطبيق إلكتروني والتصميم من خلال مجموعة مكثفة من الدورات والبرامج التعليمية.

وتهدف إلى تعليم الطلبة الإماراتيين في مختلف إمارات الدولة ممن تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عاما أساسيات لغة البرمجة بطريقة ممتعة قبل دراستها في مراحل دراسية متقدمة بما يسهم في إيجاد جيل متسلح بلغة العصر قادر على صناعة مستقبل مشرق للدولة.